-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تجّارٌ يستغلون بيع الملابس الداخلية النسوية للتحرش بزبوناتهم

تجّارٌ يستغلون بيع الملابس الداخلية النسوية للتحرش بزبوناتهم
ح.م

يحتكر الكثير من الرجال الممارسين للتجارة نشاط بيع الملابس الداخلية النسوية، فجل المحلات التجارية والطاولات الموجودة في الأسواق تعود ملكيتها لـ”الجنس الخشن” الذين لا يتورعون في عرض بضاعتهم على المجسمات بطرق تخدش في الكثير من الأحيان حياء النسوة ومرافقيهن كأزواجهن وأبنائهن، وقد يسمح لهم عملهم واختلاطهم بالنساء بالتمادي والتدخل، مبدين رأيهم وهو ما قد ينعكس سلبا على نفسية الزبونة، ويضعها في موقف محرج قد يؤدي إلى مشاكل عديدة أهونها الشجار وأقصاها أبغض الحلال عند الله الطلاق في مرات أخرى.

مازالت ممارسة الرجال لتجارة الثياب الداخلية تخجل السيدات من مختلف الفئات العمرية وتثير سخطهن، وهو ما يجعلهن في مواقف كثيرة يناشدن الجمعيات النسوية التدخل ووضع حد، مطالبات بجعل هذا النوع من النشاطات خاصا بالجنس اللطيف، وافتتاح محلات تجارية خاصة بهن حتى يتفادين الإحراج والمشاكل الكثيرة التي قد تنجرّ عن ذلك، في ظل تزايد التحرشات الجنسية واللفظية المتواصلة من الباعة والتلميحات المستمرة. تروي السيدة “ص. نرجس” 38 سنة، متزوجة وأم لثلاثة أطفال أنها أصبحت تعاني من “فوبيا” الملابس الداخلية، فكلما قررت  شراءها تصادف مشاكل جمة مع زوجها الذي يرفض السماح لها بشراء ملابس داخلية من عند رجل، حتى أن الأمور تطورت في آخر مرة وكادت تُطلق بعد أن تشاجر زوجُها مع أحد الباعة، وكادت تصل لما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض الباعة والمواطنين. تقول: “اشتريت بعض الملابس الداخلية من سوق باش جراح، إلا أنها لم تكن على مقاسي فرجعت في اليوم الموالي رفقة زوجي وطلبت منه أن يغيّرها لي، وفي المرة الثانية أيضا لم يكن اللباسُ مناسباً، فلما عدت مع زوجي لتغييره امتعض البائع وبدأ يصرخ متفوِّها بعبارات غير لائقة وطلب مني أن أفصل على مقاسي، وهي العبارات التي لم يستسغها زوجي فضربه ليرد عليه التاجر والذي عزم على إيداع شكوى، في حين أقسم زوجي على تطليقي أمام الملأ، ولم ينته الخلاف إلا بوساطة وتدخل من الزبائن والتجار”.

أما “ب. مريم” 24 سنة، فتصف شراء الثياب الداخلية بالأمر غير المحبذ والمزعج في نفس الوقت، نظرا للتعليقات والتحرشات التي تعترضها من بعض الباعة، حيث تحكي: “اعتادت والدتي أن تشتري لي الملابس الداخلية، لكن في إحدى المرات كانت متعبة وكنت بحاجة لملابس جديدة فدخلت محلا ببئر خادم، وكنت محرجة جدا من البائع كونه سلفياً يرتدي قميصا، فحملت ما أحتاج دون أن أفحصه أو أجربه، ليتدخل موضحا أنها من الحجم الصغير وليست على مقاسي، ثم ناولني آخر أكبر حجما وبلون مختلف متيقنا أنه سيناسبني، الأمر الذي وضعني في موقف لا أُحسد عليه”.

 

وكان هذا الموضوع قد أثار جدلا بين جمهور علماء الأمة، فبعضهم دعا الرجال إلى ممارسة نشاطات تجارية أخرى تجنبا للفتنة وقطعا للشهوة. في حين أوضح آخرون أنه لا يوجد حرج في ذلك في حال تقيدت المعاملة بالضوابط الشرعية كانتفاء الخلوة، عدم اللمس، الفصل في الحديث حول الحاجة دون الاسترسال في القول، كما حرَّموا عرض الملابس الداخلية على المجسمات النسائية وتزيين الواجهات بها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!