حملة طرد عبر المدارس تلاحق المعيدين ما فوق سن 16 سنة
حُرم آلاف التلاميذ من إعادة السنة بسبب تجاوز سنهم 16 عاما، وذلك بعد أن تسببت الإصلاحات التربوية، التي فرضت على التلاميذ الذين درسوا ست سنوات في الإبتدائي، الدراسة لأربع سنوات أخرى في المتوسط، فأصبح عدد سنواتهم في الطور الأساسي 10 سنوات كاملة.
لم تراعي إصلاحات وزارة التربية الوطنية تسببها في تضييع سنة دراسية كاملة لكوكبة من التلاميذ درسوا 10 سنوات كاملة في الطور الأساسي بسبب الإصلاحات، وعند إعادتهم للسنة طردوا من المدارس دون السماح لهم بإعادة السنة، وذلك بعد أن تجاوز سنهم 16 سنة .
حيث لم يفهم أولياء التلاميذ طرد أبنائهم من مقاعد الدراسة، وكان أولياء التلاميذ المطرودين في مقدمة المحتجين على هذه القرارات، واصفين إياها بالتعسفية، لأنها حرمت أبناءهم من إعادة السنة ولو مرة واحدة.
وما فاقم في ظاهرة الطرد من المدارس مشكلة الإكتظاظ في الثانويات، حيث رفضت أغلبها السماح للمعيدين بالعودة لمقاعد الدراسة، بالرغم من إعادتهم للسنة مرة واحدة، وهو ما جعل جل المؤسسات الثانوية في يومنا هذا تشهد ضغطا رهيبا من قبل أولياء التلاميذ لأجل افتكاك رخصة لتمكين أبنائهم من العودة لمقاعد الدراسة.
وتُقدم إتحادية أولياء التلاميذ حسب ممثلها أحمد خالد نحو 200 ألف تلميذ طردوا من المؤسسات التربوية، حيث دعا رئيس الإتحادية وزير التربية الجديد بابا أحمد لعقد اجتماع مشترك لبحث حلول ناجعة لمشكل الاكتظاظ والعراقيل التي قد تؤجج الموسم الدراسي الحالي، لكن هذا الرقم يبقى غير مؤسس ما لم تثبته الوزارة الوصية على القطاع.
واتهمت عدة جمعيات أولياء التلاميذ في تقاريرها التي أودعت على مستوى الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ شكاوى بخصوص تجاوز بعض المديريات باستقبالها لتلاميذ مطرودين من ولايات أخرى أو مقاطعات أخرى، في حين ترفض إعادة تلاميذ المنطقة، وطالبت بفتح تحقيق حول تمكن عدد من التلاميذ من إعادة السنة بالرغم من تجاوز سنهم 17 عاما، في حين يوجه أبناء المعوزين وممن لا يملك أولياؤهم نفوذا إلى الشارع أو الحياة المهنية.
وطرح عضو المكتب الوطني للاتحاد يحياوي زبير في تصريح للشروق عن جدوى فتح بعض الأقسام بالرغم من الإكتظاظ، في حين تبقى مراكز التكوين المهني بالرغم من الأموال المرصودة لها خاوية على عروشها.
وقامت جمعيات أولياء التلاميذ بفتح مدارس خاصة على غرار السنوات الماضية في الأقسام النهائية للتلاميذ المعيدين للبكالوريا للدراسة في الفترات المسائية وعدم توجيههم للحياة المهنية لاسيما الذين أعادوا السنة لمرة واحدة، ولم يتمكنوا من ذلك بسبب الإصلاحات التربوية وتضييع سنة كاملة من مشوارهم الدراسي.