-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المدرب الجزائري عادل عمروش لـ"الشروق":

تدريب “الخضر” مشروع يهمني والجزائر ضيعت شاوشي

الشروق أونلاين
  • 4265
  • 7
تدريب “الخضر” مشروع يهمني والجزائر ضيعت شاوشي
ح.م
المدرب عادل عمروش

أكد الجزائري عادل عمروش المدرب السابق لمنتخب بورندي أن تدريب المنتخب الوطني، مشروع يهمه مستقبلا، مشيرا إلى أنه على أتم الاستعداد لفترة ما بعد المدرب الحالي للخضر وحيد خاليلوزيتش إن تم التفكير فيه، وقال عمروش في اتصال هاتفي مع “الشروق” من بروكسل إنه سيكرس خبرته الإفريقية الكبيرة في خدمة المنتخب الجزائري، لكنه استبعد العمل في الأندية الجزائرية رغم العروض الكثيرة التي وصلته، بسبب ما وصفه بـ”غياب الاحتراف” في الأندية ولرغبته العمل على مستوى المنتخبات الوطنية، خاصة في ظل العروض الكثيرة التي وصلته، آخرها كان العرض الكيني، وهذا بعد استقالته من تدريب منتخب بورندي.

في البداية، نود معرفة الأسباب التي كانت وراء استقالتك من تدريب منتخب بورندي؟

استقلت من منتخب بورندي، لأن طموحاتي ومشاريعي كانت أكبر من هذا المنتخب، كما أن الإمكانات الموضوعة تحت تصرفي لم تكن في المستوى، رغم أنني سجلت نتائج كبيرة طوال فترة إشرافي على هذا المنتخب، التي وصلت إلى خمس سنوات كاملة، حيث تمكنت من تحسين مرتبة بورندي في ترتيب الفيفا من المركز الـ150 إلى المركز 100، كما حظينا بإشادة كبيرة في القارة الإفريقية بفضل طريقة اللعب التي تميزنا، إلى درجة أن المدرب السابق للمنتخب الإيفواري فرانسوا زاهوي أطلق على منتخب بورندي اسم برشلونة إفريقيا.. كما أود إضافة نقطة مهمة..

.

تفضل..؟

تجربتي مع منتخب بورندي كانت الأحسن والأفضل في مشواري، خاصة أنني أحظى باحترام كبير هناك، سواء لدى الأنصار، اللاعبين وحتى المسؤولين، وعلى رأسهم رئيس بورندي الذي ترجاني بقبول مهمة الإشراف على منتخب بلاده عندما قدم لي العرض لأول مرة.. العمل في بورندي صعب جدا، خاصة في ظل تنوع التركيبة البشرية والعرقية للسكان، لكن رغم ذلك نجحت في الجمع بين اللاعبين المنحدرين من قبيلتي التوتسي والهوتو ومختلف القبائل الأخرى، وبين المسلمين والمسيحيين، كما تمكنت من المساهمة في احتراف 22 لاعبا خلال 5 سنوات، وهذا في منتخب يعد معدل سن لاعبيه الأصغر في إفريقيا، حيث تراوح بين الـ20 و21 سنة، لكن عدم توافق طموحاتي مع إمكانات الاتحاد البورندي دفعني للاستقالة بعد مباراة زيمبابوي شهر مارس الفارط، والتي فزنا بها بهدفين لواحد.

.

في الفترة الأخيرة كنت قريبا من تدريب المنتخب الكيني، وكنت أفضل من دومينيك وكلود لوروا في سلم أولويات الاتحاد الكيني قبل أن يقع الخيار على هنري ميشال؟

صحيح، لقد وصلني عرض من الاتحاد الكيني لكرة القدم، وكنت أحظى بدعم الصحافة المحلية ولاعبي المنتخب الكيني الذين يعرفونني بحكم تجربتي في إفريقيا، لكن في الأخير الخيار وقع على هنري ميشال، لأسباب تتعلق أساسا بالدعم الكبير الذي يحظى به المدربون الفرنسيون في إفريقيا من قبل الهيئات الكروية الرسمية الفرنسية، التي تسعى لتنصيبهم في مختلف الأندية والمنتخبات الإفريقية.. أما بخصوص تقدمي لأسماء معروفة في عالم التدريب وفي القائمة التي أعدها الاتحاد الكيني وضمت 10 أسماء، فذلك يعود لتجربتي في إفريقيا والعمل الذي قمت به خلال تجاربي سواء في الكونغو أو بورندي، حيث أحظى بسمعة محترمة في إفريقيا وبالأخص في منطقة البحيرات الكبرى.. مناجيري الخاص هو عملي وسمعتي ولا شيء آخر، لأن الجميع يدرك كيف تسير الأمور بهذا الشأن في افريقيا.

.

هل وصلتك عروض من أندية ومنتخبات أخرى؟

نعم، كانت لدي عدة عروض واتصالات في الآونة الأخيرة، على غرار تانزانيا، إفريقيا الوسطى، أذربيجان، أوكرانيا، جورجيا، لكنني لم أتلق العرض الذي يتوافق مع طموحاتي لحد الساعة، وصراحة في الفترة الحالية لا أريد العمل في الأندية وكل مشاريعي مرتبطة بالعمل مع المنتخبات.. لكن حاليا فضلت أخذ قسط من الراحة، لأنني لم أستفد منها لسنوات طويلة، كما أن هذا سمح لي بقضاء شهر رمضان مع العائلة لأول مرة منذ سنوات، فضلا عن أنه سيتيح لي تطوير معلوماتي في مجال التدريب..

.

كيف ذلك؟

سأتوجه خلال الأيام القادمة إلى هولندا للقاء المدرب لويس فان غال، المدرب الحالي للمنتخب الهولندي ومدربين آخرين، من أجل الإطلاع على كل ما هو جديد في عالم التدريب حاليا، وكما تعرفون جيدا فإن هذه الفرصة لا تعوض، ولعلمكم فعندما سأدرس العرض المناسب سأعمل مع طاقم جزائري بحت، لأنني أريد إعطاء الفرصة للإطار الجزائري، كما حدث معي في تجارب سابقة، على غرار ما قمت به عندما وصلني عرض صيني، أين اخترت رضا عاصمي ولمين كبير ضمن طاقمي.

.

ألا تفكر في العمل مع الأندية الجزائرية؟

مع كل احترامي لبعض رؤساء الأندية الذين اتصلوا بي، فإنني لا أفكر تماما في العمل في الأندية الجزائرية، لأن الاحتراف غائب في الأندية، والفوضى تميز تسيير أغلب الأندية.. صراحة المحيط متعفن، ولا يمكن العمل على مشروع قوي وطموح بالجزائر، ولو فكرت في العمل مع الأندية فلن يكون ذلك إلا في جنوب إفريقيا، لأن الإمكانات المتوفرة هناك كبيرة، الحكام جيدون والبطولة شفافة.. في جنوب إفريقيا يمكنك العمل في ظروف احترافية حقيقية.

.

وهل أنت مهتم بتدريب المنتخب الجزائري؟

لم لا؟ تدريب المنتخب الجزائري مشروع يهمني، فأنا إطار جزائري ولاعب سابق، وتدريب “الخضر” طموح مشروع بالنسبة لي، لأضع خبرتي في القارة السمراء تحت تصرف المنتخب.. حاليا هناك مدرب على رأس المنتخب والأمور تسير بطريقة منظمة من قبل الفاف، التي يمكنني القول أنها أول اتحادية محترفة بأتم معنى الكلمة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وأظن أن الحديث عن تدريبي للمنتخب حاليا سابق لأوانه، لكني جاهز لأي عرض مستقبلا، ولفترة ما بعد المدرب الحالي.

.

المنتخب الوطني مقبل على مواجهة ليبيا، كيف ترى هذه المواجهة؟

لابد من الفوز والتأهل لكأس أمم إفريقيا 2013، لأنه بالنظر للإمكانات التي وفرتها الفاف للمنتخب، اللاعبين والطاقم الفني، يجب على المنتخب الجزائري الفوز بكأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا وليس الاكتفاء بالتأهل فقط.

.

وكيف ترى حظوظ “الخضر” في تصفيات مونديال البرازيل؟

حاليا أرى أن المنتخب الجزائري يتواجد في وضعية مريحة للتأهل إلى الدور الثاني المؤهل لكأس العالم 2014، بالنظر لعدة معطيات، فالمنتخب الرواندي يتواجد في مرحلة تراجع رهيبة، فضلا عن البرودة الكبيرة في علاقة لاعبيه بالمدرب الصربي ميشو، أما المنتخب البنيني فيمر هو كذلك بمرحلة صعبة، بسبب الخلافات الداخلية بين اللاعبين ومسؤولي الاتحاد البنيني لكرة القدم، في حين أن المنتخب المالي لا يتوفر على مدرب بإمكانه قيادة أرمادة من اللاعبين المحترفين إلى التأهل، لهذا أرى أن كل الظروف مهيأة لتأهل “الخضر”.

.

تعزز المنتخب الوطني مؤخرا باللاعب بلفوضيل، ما رأيك فيه؟

صراحة لا أعرف هذا اللاعب، لكن من الواجب إعطاء فرصة أكبر للاعبين المحليين، وإعطاء أهمية لتكوين اللاعبين بالجزائر، كما حدث مع كل من حشود، سليماني وسوداني، هذا طبعا دون إهمال اللاعبين المحترفين، الذين بإمكانهم إعطاء إضافة للمنتخب، على غرار اللاعب سفيان فغولي، الذي أعتبره من أحسن اللاعبين حاليا في المنتخب الجزائري، كما أن عودة حليش ستفيد المنتخب رغم أنه لم يلعب كثيرا في الموسمين الأخيرين، وهي فرصة له لإعادة بعث مشواره.. صراحة المنتخب الجزائري حاليا يضم عدة لاعبين ممتازين ويملكون هامش تطور كبير، لكن المشكل الوحيد حسب رأيي فيتمثل في حراسة المرمى، هذه هي النقطة السلبية الوحيدة حاليا، كل ما يمكن أن أقوله هو أن الجزائر ضيعت حارسا كبيرا هو فوزي شاوشي، هذا الحارس موهوب جدا، وإذا كان هناك لاعب لا يعرف ما معنى الضغط فهو دون شك شاوشي.. هذا الحارس لم يجد المدرب المناسب الذي يتمكن من السيطرة على نفسيته وطريقة تفكيره، وهو ما تسبب في ضياع قيمة ثابتة مثله.

.

هل تابعت مشوار جمعية الشلف في رابطة الأبطال الإفريقية وخروجها المبكر من المنافسة؟

أظن أن سبب الخروج المبكر لجمعية الشلف والأندية الجزائرية المشاركة في الكؤوس الإفريقية مبكرا من المنافسة، يعود بالأساس إلى عدم استقرار المدربين وسوء التسيير، فليس من العيب على أنديتنا التعلم من أندية الأهلي المصري والترجي التونسي مثلا، في تحضير السفريات والرحلات الإفريقية، التي أعتبرها جزءا هاما في معادلة التألق قاريا، والدليل أن نفس الأندية تتألق في رابطة الأبطال الإفريقية كل موسم.

.

انتشرت هذا الموسم ظاهرة المدربين الأجانب في البطولة الجزائرية بشكل مقلق، ما تعليقك على ذلك؟

لا يمكنني سوى التأسف على هذه الظاهرة، خاصة أن الأمر أضر كثيرا بالمدربين المحليين، أنا لست ضد فكرة المدرب الأجنبي، لكني ضد استقدام مدربين نكرة للعمل بالجزائر والتعلم.. الجميع لاحظ أن بعض المدربين الأجانب لا يملكون في سيرتهم الذاتية سوى تدريب أندية جزائرية ولم يسبق للعديد منهم العمل في أندية كبيرة ومعروفة.. أفضل جلب مدربين من طينة روغوف ورايكوف وليس مدربين غير معروفين حتى في بلدانهم الأصلية، هذه الظاهرة انتشرت بسبب بعض “مناجرة بزناسية” يروجون لسير ذاتية مغشوشة لمدربين لا علاقة لهم بكرة القدم، فمثلا اتحاد العاصمة جلب أحسن اللاعبين في الجزائر ولا أدري ما حاجتهم لجلب مدرب أجنبي، لأنهم يملكون أفضل اللاعبين على الإطلاق؟

.

نفس الكلام قيل حول المدرب الفرنسي رونار، الذي توج بعد مغادرته لاتحاد العاصمة بكأس أمم إفريقيا مع زامبيا؟

لا.. لا، حالة رونار مختلفة تماما، لعلمكم فإنه كان محظوظا جدا، وكان ذكيا في اختيار موعد عودته لتدريب المنتخب الزامبي، فبحكم تجربتي في إفريقيا أعرف أن لاعبي المنتخب الزامبي يلعبون مع بعضهم البعض منذ 12 سنة، ووصلوا إلى مرحلة النضج واستغلوا المرحلة الاستثنائية التي جرت فيها كأس إفريقيا 2012 في غياب المنتخبات الكبيرة كمصر، الكاميرون ونيجيريا عن هذا الموعد للتتويج باللقب القاري.

.

لكن هذه التطورات أضرت كثيرا بالمدربين الجزائريين؟

أدرك ذلك جيدا، ولهذا أدعو لإعادة الاعتبار للمدرب المحلي، ولو أنني أدرك جيدا أن المدربين بالجزائر هم سبب ما يحدث حاليا، لأنهم غير متضامنين ومتفقين فيما بينهم، وبعضهم ينتظر زميله في “المنعرج” كما يقال، ولا يتوان البعض الآخر في التخطيط لإقالة زميله من أجل خلافته في منصبه، لهذا أتمنى أن يتحد المدربون فيما بينهم من أجل تحسين وضعيتهم.. خاصة أنهم كبش فداء المسيرين الأول، الذين أصبحوا يفكرون في المدربين الأجانب فقط مهما كان وزنهم.. صراحة المدرب الأجنبي الوحيد الذي يمكن وصفه بالكبير في الجزائر هو روجي لومير مدرب شباب قسنطينة.

.

إذن أنت ضد فكرة المدرب الأجنبي في البطولة؟

لا، لست ضد هده الفكرة، فحتى لو رغبوا في جلب رؤساء أندية أجانب فلا مانع لدي، لكن يجب جلب الأحسن والأفضل وليس أسماء مغمورة، بعض الرؤساء يتحدثون عن الاحتراف وجلب الأموال للأندية، لكنهم بعيدون عن ذلك، وإذا كنا نريد رؤساء أندية مستثمرون حقيقيون يجب أن يكون لدينا رئيس مثل رئيس نادي مازيمبي الكونغولي موييس كاتومبي، وبعد ذلك يمكننا الحديث عن احتراف حقيقي.. ولعلمكم فإن موييس كان دائما يتصل بي لمشاروتي في برامج عمل فريقه، أخذ بعض النصائح، خاصة أنه يعرفني بعد أن عملت في الكونغو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • adel

    mort de rire

  • mohamed

    yahey yahey man haba wa daba veut entréner l'EN, ou vas l'algérie

  • dadi

    no..temimos entrenadores en algeria...minoa sahdan

  • ali

    ça se voie que tu es un grand entraîneur, si pour ca tu travaille en en borandie ,la plus part des entraineurs Algériens sont nulles , aucune formation que du balaba bla bla !!!!

  • abbes

    من اهم ا سباب انحطاط مستوي البطولة الوطنية هو المدرب المحلي هم غير مكونين اطلاقا ولايفقهون في كرة القدم كل المدربين المحليين بما فيهم سعدان قالوا ان البطولة الجزائرية لم تنجب لاعبين كبار ولاكن فضحهم حليلوا واكد ان اللاعبين موجودين والمدربين مستواهم محدود واستدعي جابو وسليماني بلكلام عودية تجار سوداني حشود بن موسي قدم لهم بعض النصائح كل اللاعب علي حدي حسب مؤهلاتة وطورلهم مستواهم البدني والنتيجة اصبحوا من الكبار ولكل من يضن نفسه مدرب كبير عليه ان يفرض نفسه في تونس اوالمغرب فقط قبل التنطع للمنتخب

  • mohamed

    لا لا لا لا لا لا لا نريدك مدرب الخضر ادهب ل تدريب الفواكه و لكن لا للخضر

  • ali

    لا نريد اي مدرب جزائري يدرب الفريق الوطني لانه ليسوا في مستوى الكرة الحديثة , راينا هدا مع ن شيخة, ايت جودي , ;;;