خالف: لن أسامح الألمان وكدت أعتزل بسبب تواطئهم
عاد مجددا المدرب الوطني السابق محي الدين خالف لذكرى إقصاء الخضر من التأهل للدور الثاني من مونديال إسبانيا 82، حيث قال بعبارات لا تخلو من المرارة:”اليوم وبعد ثلاثين سنة من تلك الحادثة المؤسفة، لا يمكن القول بأنني سامحت من تورطوا فيها أو تسببوا في إيذائنا”.
خالف اعترف في تصريحات على هامش الأستديو التحليلي للجزيرة الرياضية، في منافسات كأس أوروبا للأمم قائلا:”صحيح أن بعض اللاعبين الألمان قدّموا اعتذارا مباشرا لي ولغيري من صناع ملحمة خيخون، وبعضهم طلب مني الصفح بطريقة ملحة، على غرار الحارس شوماخر أثناء زيارته للجزائر قبل فترة، ورغم أنني أبديت موافقتي على الاعتذار أمام الجميع، لكنني أقولها بصراحة، من الصعب نسيان التجربة المريرة، وقد دفعتني تلك الفضيحة للتفكير باعتزال كرة القدم نهائيا، بل والأضواء جميعا والعودة إلى صفوف الناس العاديين، لولا أنني تجاوزت المحنة بصعوبة بالغة مثل غيري من نجوم الفريق آنذاك”.
وليس شوماخر الوحيد الذي اعتذر للجزائريين، بل إن المدافع القوي في التشكيلة الألمانية لعام 1982 بريغل، والذي كان يوصف بالدبابة اعترف في تصريحات سابقة بالقول، “أقدم خالص الاعتذار للجزائر على فضيحة خيخون، وأشعر بالندم وأعترف بأنه كان بإمكاننا أن نهزم النمسا بأكثـر من هدف في مباراة العار”.
وكان المنتخب الجزائري قد فاز على منتخب ألمانيا بنتيجة 2 / 1 وعلى منتخب الشيلي بنتيجة 3 / 2، فيما خسر أمام منتخب النمسا بهدفين نظيفين. ثم التقى المنتخبان الألماني والنمساوي، وكان الفوز بفارق هدف واحد للألمان يكفي المنتخبين لبلوغ الدور الثاني على حساب منتخب الجزائر. وعندما تقدم الألمان بهدف للعملاق هورست روباش في الدقيقة الحادية عشرة، اكتفى المنتخبان بتبادل الكرات في منتصف الملعب من دون أي مخاطرة بالهجوم. وقال بريغل “كان المطلوب أن نفوز على منتخب النمسا بهدف واحد، لكي نضمن التأهل إلى الدور الثاني، وهذا ما حصل، حيث سجلنا الهدف وتوقفنا بعدها ولم نفعل شيئا”. واعترف بريغل، بأنه كان واحدا ممن شاركوا في المؤامرة ضد منتخب الجزائر في كأس العالم بإسبانيا، عندما اتفق منتخبا ألمانيا والنمسا على عدم المخاطرة في الهجوم بعد تسجيل الهدف الألماني، ليتأهلا معا إلى الدور الثاني لإبعاد منتخب الجزائر من السباق.