الثوم والبصل وأهميتهما في غذائنا
من بين الأغذية القليلة التي ذكرت في القران بعينها الثوم والبصل وذلك في سورة البقرة : “وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم، وضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ” الآية 61.
وكلا من النباتين من شريحة واحدة ويتميزان بفائدتهما الغذائية والعلاجية. فالبصل كالثوم يستعمل في علاج داء المفاصل (الروماتيزم)، يذيب حامض الؤوريك المتسبب في داء النقرس، كما أنه يقلص من الانتانات.
والبصل يقاوم كل أنواع “الاوديما” ويستعمل كذلك لامتصاص قيح الجروح.
ويمثل الجهاز البولي أقوى استعمالاته العلاجية بحيث يسهل مرور البول ويقلص من فرضية ظهور الانتانات.
وهذه فوائد مبنية على غنى البصل بالفسفور الذي ينشط عمل المخ، ويحتوي كذلك على مادة سيليس التي تحمي شريان الدم وتساعد على استقرار الكالسيوم في العظام مما يزيد في صلابتها.
كما يحتوي البصل على العديد من الفيتامينات أ، و ب، و س، والأملاح: الحديد، البوتسيوم، اليود، الملح …
وقد كان للثوم مكانة كبيرة في العلاج في الماضي. ويحتوي الثوم أيضا على فيتامينات أ، ب، س، وبعض المضادات الحيوية وأخرى ضد التخثير وأيضا ضد الكولسترول. كما يطهر الأمعاء من البكتيريا غير المرغوب فيها.
وقد يقلل الثوم من حدوث سرطان الجهاز الهضمي.
وللثوم أيضا مفعول ضد مرض النقرس، وهو يسهل حركة الدم في الشرايين, ويدعم عمل القلب كما يساعد الكليتين على إفراز البول.
فالاستهلاك المزمن للثوم ينقص ضغط الدم ويقلص من مستوى الكلسترول في الدم.
ويساعد الثوم أيضا على الهضم اذا تم مضغه جيدا وقد يقوي الشهية في الأكل.
وللثوم فوائد علاجية أخرى منها قدرته على القضاء على أنواع الطفيليات الموجودة في الأمعاء و بإمكانه أيضا تهدئة آلام البطن.
كل هذه المزايا التي يوفرها الثوم لخصها حديث للنبي (ص) في قوله: “كلوا الثوم وتداووا به فإن فيه شفاء من سبعين داء”.