قتيلان في تجدد الاضطرابات الطائفية في غدامس الليبية
أكدت مصادر خاصة بالشروق في مدينة غدامس الليبية المتاخمة للحدود الوطنية مع بلدية الدبداب بولاية اليزي أن قتيلين سقطا ليلة الأحد إلى الاثنين في تجدد المواجهات بين التوارق والثوار في محيط مدينة غدامس، فيما أقدم التوارق على غلق مطار غدامس الدولي.
وحسب مصادرنا فإن أحدهما يدعى ولد موسى إبراهيم، شاب في العقد الثاني من عمره، أبوه كان جمركيا بالمركز الحدودي الليبي في عهد النظام السابق بقيادة العقيد القذافي الذي قتله الثوار بمجرد اعتقاله قبل أشهر.
وقد اندلعت المواجهات مباشرة بعد محاولة التوارق العودة من مدينة درج الليبية إلى مساكنهم الأصلية في غدامس التي هجروها مباشرة بعد سقوط النظام وانتشار حوادث الانتقام والتصفية الجسدية في المدينة اين فروا للأراضي الجزائرية، ثم عادوا إلى درج بسبب هشاشة الوضع في غدامس، لكن بعد ان شعروا بنوع من التحسن الأمني قرروا العودة إلى أملاكهم ومساكنهم لتندلع من جديد شرارة المواجهات، كون التوارق في غدامس من المحسوبين على الموالاة للنظام السابق في ليبيا وأنصاره.
وقد قام عدد من التوارق بمحاولة الرد على اعتداءات الثوار فاندلعت مشادات مسلحة أسفرت عن سقوط القتيل المذكور وعدد من الجرحى والمصابين في الجانبين، ثم محاولة الهجوم على مطار المدينة.
وأكدت مصادر الشروق الخاصة من هناك ان التوارق مدعومون من أفارقة من تشاد وبعض القبائل الموالية لهم قرروا العودة لغدامس التي تطورت فيها حدة الاضطرابات منذ أمس الأول وسيطر التوارق على الهضاب المحيطة بمطار المدينة ومنعوا صعود ونزول الطائرات منه، كما سيطروا على نقطة تفتيش التي تسمى الخمسين بين درج وغدامس.
وبعد تجدد الاضطرابات على الحدود، عززت قوات الأمن والجيش الوطنيين من تواجدهما في الشريط الحدودي بشريا وماديا برا وجوا تحسبا لأي طارئ أو محاولة استغلال الإرهابيين للتوتر لتمرير شحنات سلاح وتنفيذ عمليات في الجزائر ذات صدى إعلامي،خاصة أن التنظيم الإرهابي المسمى التوحيد والجهاد المسؤول عن اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في غاو والذي يضم بين صفوفه ليبيين ايضا هدد بتوجيه ضربات داخل الأراضي الجزائرية كلما أتيحت له فرصة ناهيك عن تخوفات من نشاط توارق ليبيا والأفارقة الموالين للقيادة الليبية السابقة التي هددت الجزائر بزرع بذور الفتنة بها، كما كشفت مصادر قريبة من ابن القذافي الموجود في النيجر للشروق قبل أيام.