الخضر بدون دفاع.. والمونديال ما زال بعيدا
-
-
42626
-
361
فشل المنتخب الوطني في العودة بنتيجة إيجابية من بوركينافاسو أمام منتخب مالي الذي عرف كيف يعود في النتيجة في المرحلة الثانية مستغلا الفرص الكثيرة التي ضيعها المنتخب الوطني بواسطة سليماني على وجه الخصوص.
المرحلة الأولى كان فيها المنتخب الوطني أفضل خاصة في بدايتها ولو أننا سجلنا أول فرصة سانحة للتهديف للمنتخب المالي في د 5 بواسطة سايدو كايتا الذي سدد كرة قوية مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر لمرمى الحارس مبولحي. وفي المقابل، كان رد فعل المنتخب الوطني قويا، ففي د6 كرة مرتدة من بوزيد من الدفاع تصل إلى الحارس سومايلا دياكيتي الذي يرتكب خطأ فادح في التقاط الكرة لتصل إلى سليماني أمام شباك شاغرة ويفتح مجال التهديف، وتواصلت حملات أشبال المدرب خاليلوزيتش على دفاع المنتخب المالي الذي ارتكب أخطاء فادحة لم يستغلها مهاجمو “الخضر”، فبعد تسديدة قديورة القوية في د 12 التي يصدها الحارس على مرتين، سايدو كايتا ينفذ مخالفة على الجهة اليمنى مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر في د 13، وفي د 15 تبادل ثنائي بين فغولي وقادير هذا الأخير يراوغ أحد المدافعين باليسرى ويسدد باليسرى بين أحضان الحارس سومايلا دياكيتي .
أخطر فرصة حقيقية للماليين في هذه المرحلة الاولى جاءت بقدم المهاجم موديبو مايغا الذي تلقى كرة في العمق وتوغل على الجهة اليمنى وسدد كرة قوية صدها مبولحي بصعوبة في د 23، وبعدها أتيحت فرصة لا تعوض للمنتخب الوطني لمضاعفة النتيجة في د 25 بعدما إستعاد لحسن كرة في وسط الميدان يقدمها على طبق إلى سليماني الذي راوغ الحارس ويجد نفسه أمام شباك شاغرة لكن تسديدته مرت فوق الإطار بقليل، هذه الفرصة جعلت عناصر المنتخب المالي تشعر بالخطر أكثر وتشدد الخناق على دفاع الخضر الذي تلقى هدف التعادل في د30 بعد ركنية من طراوري، المهاجم باي محمادو يرتقي فوق الجميع وبرأسية محكمة يضع الكرة في الشباك، وكاد زميله كايتا أن يضاعف النتيجة بتسديدة قوية من على بعد 20 متر يصدها مبولحي ببراعة في د 34 وبنفس الطريقة يسدد زميله طراوري في د36 مبولحي في المكان المناسب مرة أخرى لإبعاد الكرة .
وفي الدقائق الأخيرة، تراجع الأداء الهجومي للخضر الذين إكتفوا بمخالفة مباشرة من قادير في د41 صدها الحارس دياكيتي، وفي آخر لحظات المرحلة الأولى كاد الماليين أن يضاعفوا النتيجة في د 45 بعد خطأ من قادير في إبعاد الكرة داخل منطقة العمليات لتجد الكرة سايدو كايتا الذي سدد باليسرى لكن مبولحي كان يقظا وأبعد الكرة التي تعود إلى فغولي المنطلق في هجمة مرتدة يسدد من حدود منطقة العمليات الكرة فوق الإطار .
المرحلة الثانية انخفض فيها مستوى الفريقين خاصة من جانب المنتخب الوطني الذي ركن إلى الخلف وفتح المجال للمنافس من أجل التحكم في الكرة، ففي د47 فتحة من أحد اللاعبين على الجهة اليمنى ديمبا تونغو يراوغ ويسدد بقوة الحارس مبولحي يتألق ويبعدها إلى الركنية، وفي د51 الحكم يعلن عن مخالفة مجانية في حدود منطقة العمليات يسددها سايدو كايتا فوق الإطار، وأول فرصة في هذه المرحلة لصالح المنتخب الوطني كانت في د 56 حيث قدم فغولي تمريرة في العمق إلى سليماني الذي سدد فوق الإطار، لتعود السيطرة مجددا إلى الماليين الذين أتيحت لهم فرصة أخرى لمضاعفة النتيجة في د62 بواسطة ساب مامبا الذي يتلقى كرة في العمق من سايدو كايتا يسدد بقوة فوق الإطار.
رد فعل الخضر كان في د 64 بهجمة مرتدة قادها مصباح الذي يمرر إلى فغولي هذا الأخير بدوره إلى قديورة الذي يسدد بقوة الكرة تمر جانبية بقليل عن القائم الأيسر للحارس سومايلا دياكيتي، ليعود سايدو كايتا ويتلقى كرة من شيخ دياباتي يراقبها يسدد كرة قوية تمر جانبية بقليل عن مرمى الحارس مبولحي، وإستغل الماليون تراجع أداء الخضر والإرهاق الذي نال منهم لمضاعفة النتيجة في د 80 بواسطة المهاجم موديبو مايغا الذي يستغل ركنية منفذة من أحد رفاقه وتردد رفقاء مجاني ليضاعف النتيجة بالرجل اليسرى، ورغم محاولات أشبال خاليلوزيتش العودة في النتيجة إلا أن كل محاولاتهم لم تثمر منها فرصة سليماني الذي ضيع فرصة حقيقية في د 84 ولم يستغل ركنية قادير بعدما وصلته الكرة في ظروف جيدة، ومخالفة قادير في الوقت المبدد التي مرت فوق الإطار لينتهي اللقاء بفوز مالي وتضييع المنتخب الوطني لنقطتين كانتا في متناوله.
خاليلوزيتش يفشل في أول اختبار حقيقي
كانت الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني، الأحد، أمام المنتخب المالي بالعاصمة البوركينابية واغادوغو هدفين لهدف واحد، الأولى من نوعها مع المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، وفشل المدرب البوسني في أول امتحان حقيقي له كما وصفه في ندوته الصحفية الأخيرة، بحيث لم يستغل الخضر اللعب في بلد محايد، ولم يتمكن زملاء القائد عبد المجيد بوڤرة من المحافظة على النتيجة وهم الذين كانوا متقدمين بهدف دون مقابل بداية من الدقيقة الخامسة من اللقاء بفضل المهاجم اسلام سليماني، تجدر الإشارة إلى أن مواجهة مالي السادسة لخاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للخضر.
وحيد خاليلوزيتش: سذاجة المدافعين والتعب سبب خسارتنا أمام مالي
قال الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش أن الانهيار البدني للاعبين والتعب أثر كثيرا على المنتخب الوطني وكان السبب الرئيسي وراء خسارة الخضر أمام المنتخب المالي إلى جانب أيضا سذاجة المدافعين، وقال خاليلوزيتش في الندوة التي عقدها عقب نهاية اللقاء “اللاعبون تعبوا كثيرا وقد ظهر عليهم ذلك خلال المرحلة الثانية من المواجهة وأظن أن اللاعبين لم يتمكنوا من مسايرة وتيرة اللعب خلال 90 دقيقة كاملة”، وأضاف المدرب الوطني “إلى جانب هذا فإن المدافعين لم يكونوا في المستوى المطلوب منهم، فسذاجة البعض منهم كلفتنا غاليا”.
من جانب آخر، أوضح المدرب خاليلوزيتش أن رغبة الماليين في تحقيق الانتصار كانت أقوى من عزيمة العناصر الوطنية “أظن أن من كانت لديه رغبة أكثر في الفوز عادت إليه النقاط الثلاث، اللاعبون لم تكن تحذوهم تلك الرغبة والحرارة في اللعب التي عودونا عليها من قبل”.
بوڤرة: نقص الخبرة لدى جل اللاعبين أثر علينا
أرجع قائد المنتخب الوطني عبد المجيد بوڤرة الخسارة التي مني بها المنتخب أمام نظيره المالي، أمس، إلى نقص الخبرة لدى العديد من اللاعبين الذين شاركوا كأساسيين. وقال بوڤرة: “هناك العديد من اللاعبين شبان ولا يملكون الخبرة اللازمة في الملاعب الافريقية، فهناك من اكتشفها لأول مرة أمام مالي وأظن أن هذا أثر علينا كثيرا وجعلنا نفشل في المحافظة على تفوقنا وتحقيق مبتغانا”.
خاليلوزيتش يفاجئ… ويجري تعديلات على التشكيلة
أجرى الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، تغييرات عديدة على التشكيلة التي واجهت، أمس، المنتخب المالي مقارنة بتلك التي أشركها في اللقاء السابق أمام رواندا بملعب مصطفى تشاكر.
ومن بين أهم التغييرات التي قام بها وحيد خاليلوزيتش هو إبعاده للمدافع الأيمن لوفاق سطيف، عبد الرحمان حشود، رغم أدائه الجيد أمام رواندا وتعويضه بزميله اسماعيل بوزيد الذي تحول إلى الجهة اليمنى من الدفاع تاركا مكانه في محور الدفاع للعائد من إصابة عبد المجيد بوڤرة الذي لعب بجانب مجاني، وإن كان هذا التغيير كان منتظرا بما أن وحيد خاليلوزيتش أكد في تصريحات سابقة له أنه متخوف من القامات الطويلة للاعبي المنتخب المالي وسيراهن على مدافعين ذوي بنية مورفلوجية قوية، وأشار إلى امكانية التخلي عن حشود، إلا أن الشيء الذي لم يكن ينتظره الجمهور الجزائري هو اعتماد خاليلوزيتش على ثلاثي خط الوسط فغولي، بودبوز وقادير سويا في التشكيلة الأساسية وهذا لأول مرة، إذ كانت كل المؤشرات توحي إلى امكانية التضحية ببودبوز وإقحام قادير بالنظر إلى أن مهاجم سوشو الفرنسي لا يملك الخبرة الكافية في مثل هذه المواجهات في الملاعب الإفريقية، غير أن المدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش رفض إبعاد بودبوز بعد تألقه رفقة فغولي في اللقاء السابق أمام المنتخب الرواندي.
وإلى جانب هذا، فقد ضحى خاليلوزيتش بثنائي الخط الهجومي رفيق جبور ومهاجم غيماراش البرتغالي هلال العربي سوداني الذين بقيا في الاحتياط، ومقابل ذلك دفع بمهاجم شباب بلوزداد اسلام سليماني في التشكيلة الأساسية بمفرده في هجوم المنتخب الوطني، وبهذا يكون الناخب الوطني قد لعب بخطة 4 ـ 5 ـ 1 بحيث حصن خط الوسط بإشراكه خمسة لاعبين مما أعطى الخضر قوة أكثر.
سليماني المحلي الوحيد في التشكيلة
كان مهاجم شباب بلوزداد اسلام سليماني اللاعب المحلي الوحيد في التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها وحيد خاليلوزيتش في لقاء الأمس أمام المنتخب المالي بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، وهذا بعد التضحية بمدافع وفاق سطيف عبد الرحمان حشود.
نحو 800 مناصر للخضر في ملعب 4 أوت
شهدت مباراة المنتخب الوطني أمام منتخب مالي أمس حضور عدد معتبر من مشجعي الخضر، حوالي 800 مناصر من الجالية المقيمة في واغادوغو والمواطنين البوركينابيين من الذين تعاطفوا مع رفاق القائد مجيد بوڤرة.
“قادي” جاء من الرغاية وأشعل المدرجات
أشعل “قادي” وهو مشجع للمنتخب الوطني، تنقل من مدينة الرغاية إلى واغادوغو من أجل الخضر، لعب دورا كبيرا في تنشيط المدرج الذي خصصته إدراة الملعب للمشجعين الجزائريين والبوركينابيين.
400 مناصر مالي فقط حضروا المباراة
وعلى عكس كل التوقعات، لم تتنقل أعداد هائلة من الجالية المالية المقيمة بوغادوغو إلى الملعب التي كانت تتحدث عنها السفارة المالية في واغادوغو، حيث لم يتجاوز عدد مشجعي النسور 400 مناصر.
رطوبة عالية وانخفاض محسوس في درجة الحرارة
انخفضت درجة الحرارة في وغادوغو في توقيت المباراة مقارنة بما كانت عليه طيلة اليوم، لكن الرطوبة كانت جد عالية.
الحرارة بلغت 37 درجة عند بداية اللقاء
عانى لاعبو المنتخب الوطني من درجة الحرارة التي بلغت 37 درجة في حدود الساعة الـ 22 بتوقيت الجزائر، بينما لم تكن الرطوبة جد عالية بحيث لم تتعد 45 بالمائة.
وقد أثرت درجة الحرارة المرتفعة، نوعا ما على أشبال المدرب خاليلوزيتش، الذين بدا عليهم الإرهاق بعد مرور ساعة عن انطلاق المواجهة.
عودية وزماموش شاهدا اللقاء من المدرجات الشرفية
تابع لاعبا المنتخب الوطني محمد الأمين زماموش ومحمد أمين عودية المباراة في المدرجات الشرفية لمعلب 4 أوت في وغادوغو، بعدما تم حذف اسميهما من القائمة الرسمية للاعبين.
روراوة يعد اللاعبين بمنحة مضاعفة وتاسفاوت ينصح سليماني
قام لاعبوا المنتخب الوطني والطاقم الفني الوطني صباح يوم الأحد قبل المباراة بجولة قصيرة حوالي محيط فندق إقامتهم بوغادوغو بلاص وذلك للتخفيف على أنفسهم وامتصاص الضغط الذي يعيشه كل لاعب قبل موعد المباراة، حيث قاموا بزيارة للمركز التجاري بوغادوغو الذي يبعد 200م على الفندق وتجولوا كذلك بالمركب الرياضي الذي يقع بجوار مكان اقاماهم.
وصنع اللاعبون أجواء حماسية داخل قاعة استقبال الفندق وعلى طول الطريق إلى المركز التجاري، ورددوا شعارات وأغاني بالجملة، “وان تو ثري فيفا لالجيري” كانت تخرج من أفواه كل اللاعبين دون أي استثناء، رفاق مجيد بوڤرة أظهروا روحا عالية وتضامنا كبيرا بهذه اللوحات الجميلة التي توحي أن خاليلوزيش قد نجح في زرع روح الفريق داخل المنتخب الوطني ـ ووصلت رسالته إلى كل اللاعبين بأن اللحمة هي التي ستساعد المنتخب الوطني على الوصول إلى المونديال.
بودبوز وغيلاس أجبرا على نزع أقمصتهما
كان رياض بودبوز وكمال فتحي غيلاس منشطا الجولة الاسترخائية التي قام بها اللاعبون، حيث لم يكفوا عن الحركة والغناء وخلقوا أجواء استثنائية، اللاعبين لم يحتملا درجة الحرارة المرتقعة التي وصلت إلى 40 بالمئة، ونزعا قميصهما.
بوركينابيون ارتدوا أقمصة الخضر وشاركوا اللاعبين
توافد العشرات من المواطنين البوركينابيين في ساعة مبكرة من صباح يوم أمس على فندق الخضر، بأقمصة تحمل العلم الجزائري وكان بعضهم يحمل الراية الجزائرية قدمتها لهم السفارة الجزائرية في واغادوغو من أجل حشد دعم جماهري للخضر، وتشجيعهم لتجاوز عقبة منتخب مالي، وانتظروا نزول اللاعبين من غرفهم وراحوا يرددون “وان تو ثري فيفا لالجري”، وكان لذلك تأثير كبيرا على بوڤرة ومصباح، أول النازلين إلى بهو الفندق، وسعدوا كثيرا بذلك والتقطوا صورة تذكارية معهم..
روراوة يعد اللاعبين بـ 6 آلاف دولار
اجتمع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة باللاعبين ووعدهم بمكافأتهم معتبرة تصل إلى 6 آلاف دولار مقابل تحقيق الفوز على منتخب مالي، وهو ما سبق أن أشرنا إليه منذ أسبوع، وهي ضعف المنحة التي قدمتها الفاف لرفقاء القائد مهدي لحسن بعد فوزهم العريض على منتخب رواندا الأسبوع الماضي بـ 4 ـ 0 على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في مباراة الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم البرازيل 2014.
خاليلوزيش اجتمع بعد الفطور باللاعبين وأعلن قائمة الـ 23
ومباشرة بعد تناول وجبة الغذاء، اجتمع المدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش باللاعبين وأعلن عن قائمة 23 لاعبا المعنيين بالمباراة، حيث كان مجبرا على الاستغناء عن لاعبين من قائمة 25، وهو العدد الذي تم الاتفاق عليه بين المنتخب الوطني والمنتخب المالي خلال الاجتماع التقني ـ وتمت التضحية بكل من مهاجم وفاق سطيف محمد أمين عودية وحارس مرمى اتحاد الجزائر محمد الأمين زماموش.
بوڤرة يسترجع شارة القيادة
عادت شارة قيادة المنتخب الوطني مجددا إلى مجيد بوڤرة في مباراة أمس أمام منتخب مالي، بعدما تولى ذلك في المبارتين الاخيرتين اللاعب مهدي لحسن، ليؤكد أنه البديل الأول لعنتر يحيى الذي اعتزل مؤخرا اللعب دوليا للمنتخب الوطني.
تسفاوت يقدم تجربته الإفريقية لسليماني ويشجعه
قام مناجير المنتخب الوطني عبد الحفيظ تسفاوت بعد القيلولة بتوجيه مجموعة من النصائح للاعب شباب بلوزداد إسلام سليماني، الذي خاض أمس أول مباراة له في افريقيا السوداء أمام منتخب مالي، كلاعب أساسي في تشكيلة خاليلوزيتش، بعدما دشن مشاركته مع المنتخب الوطني خلال مباراة رواندا الأسبوع الماضي.
الخضر يعودون الإثنين ويحضرون للقاء غامبيا
شرع المنتخب الوطني بالتفكير في لقاء الإياب من الدور الأول لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، والذي سيجمعهم مع منتخب غامبيا يوم السبت المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
ويتوقع أن تحط طائرة الخضر في حدود الساعة الرابعة زوالا بمطار هواري بومدين بالعاصمة، إذ من المقرر أن تقلع في الحدود العاشرة صباحا، من مطار واغاودوغو الدولي.
وبعد راحة قصيرة، سيعود لاعبو المنتخب الوطني إلى مركز سيدي موسى، لمباشرة التحضيرات لآخر مواجهة لهم في شهر جوان الجاري.
ويشار إلى أن لقاء الذهاب انتهى بتفوق المنتخب الوطني بهدفين لواحد، وهو ما يمنح الأفضلية للخضر، لبلوغ الدور المقبل من تصفيات كاس إفريقيا المقبلة.
شريف الوزاني: كان بإمكاننا الفوز على مالي، نملك منتخبا جيدا والمناخ أثر علينا
أكد لاعب الخضر السابق شريف الوزاني سي الطاهر للشروق بأن المباراة عرفت فترات متقطعة لأداء المنتخب الوطني أمام نظيره المالي، حيث دخل رفقاء بوڤرة بقوة في الخمسة والعشرين دقيقة الأولى وتمكنوا من خلق ضغط كبير على المنافس أثمر عن هدف السبق إلا أنهم تراجعوا بعدها للوراء حسب قول سي الطاهر وهذا ما سمح للماليين بالتقدم وتعديل النتيجة، وأشار نفس المتحدث إلى وجود أخطاء دفاعية خاصة في المراقبة الفردية مما تسبب في هزيمة الخضر من كرتين ثابتتين، ومع هذا فإن نجم المنتخب الوطني السابق قد شدد على أن الخسارة لا يجب أن تنال من عزيمة أشبال خاليلوزيتش لأن الجميع اكتشف منتخبا جيدا يحتاج فقط للمزيد من العمل والصبر حتى يعود بالكرة الجزائرية للواجهة، وعن أداء النخبة الوطنية قال شريف الوزاني بأنه مقبول لأبعد الحدود و تمكن لاعبونا من خلق فرص تهديف كثيرة ما يدل بوضوح تام على تحسن الاداء وكذا وجود لمسة واضحة للمدرب الوسني وحيد خاليلوزيتش الذي أضاف الكثير للخضر منذ مجيئه من وجهة نظر سي الطاهر.
وبخصوص تأثير المناخ، أوضح محدثنا بأن معظم الاسماء التي نمتلكها لم تتعود بعد على مثل هذه الظروف لكن سي الطاهر تنبأ بتجاوز هذه العقبة في المستقبل، داعيا في نفس الوقت إلى ترك المجموعة الحالية تعمل بهدوء لأن القادم سيكون أفضل.
أوساسي سليم: الحكم كان في المستوى واللاعبون هم من ضيع الفوز
أكد سليم أوساسي الحكم الدولي الأسبق أن الحكم دانيال بينت كان في المستوى في مباراة الأمس ولم يرتكب أخطاء كثيرة خلال لقاء مالي والجزائر.
وقال أوساسي للشروق: “بكل روح رياضية الحكم كان في المستوى وقراراته لم تؤثر على نتيجة المباراة، رغم أنه ارتكب بعض الهفوات الطفيفة”.
وأضاف ذات المتحدث أنه لا يمكن اللقاء اللوم على الحكم لأن لاعبي الخضر هم من ضيع مباراة الأمس: “عندما يضيع اللاعبون العديد من الفرص داخل منطقة الجزاء، فهذا يعني أنهم لم يتعاملوا مع المباراة بواقعية وكان بإمكانهم تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل في الشوط الأول”.
سرار: خاليلوزيتش ترك رأس الحربة معزولا
أكد عبد الحكيم سرار بأن خسارة الفريق الوطني لا تنقص من حظوظه في التأهل، واعتبر أن الخضر وقعوا في عدة أخطاء منها ما تعلق بالتحضيرات التي لم تراع حسبه حسابات الرطوبة العالية والحرارة الشديدة والتي أثرت سلبا على الجانب البدني للاعبين الذين انهاروا تماما في الشوط الثاني بما يعني أن التربص لم يخطط له من الجانب العلمي بصورة جيدة. وأضاف سرار في اتصال مع الشروق بعد اللقاء بأن الناخب الوطني لم يوفق هذه المرة في التغييرات حيث ترك خط الهجوم معزولا وكان الأولى به تدعيمه بمهاجم ثاني عوض الاكتفاء برأس الحربة سليماني الذي أدى مواجهة في المستوى على كل حال، وتنبأ بحضور قوي لرفاق بوڤرة خاصة أن المستوى الذي بات يلعب به الفريق الوطني تحسن كثيرا.
