راحة النفوس: أرادت أن تصبح نجمة في أمريكا فعاشت سجينة في ملهى
أنا شاب من العاصمة عمري 26 سنة، أحكي لكم حكاية تلك الفتاة التي بحثت عن الحريّة، فوجدت نفسها في سجن قضبانه الدنيا.. هي التي بدأت، وهي التي تمنت، وهي التي غامرت، وهي التي انتهت نهاية مؤلمة موجعة، وهي التي اختارت حبّها، وهي التي كانت تظن أنها تملك قلبها، عرفتها من بعيد، مع أنها ابنة حومتي، ولم أكلمها إلاّ قبل وفاتها بشهور.
في حوتنا الفقيرة لا أحد يؤمن بالاختيار، وكانت هي جريئة، فتركت لقلبها الحرية، ومثل شلالات “النياڤارا” كانت حرة، ومثل العصافير في جوها، والأسماك في بحرها، انطلقت وأحبت ابن حومتها، في زمن لا أحد يؤمن بالحب مهما كان. الزمن كان صيفا، وكانت هي مارة بمحل بيع أشرطة الكاسيت، وقفت تنظر إلى الواجهة، أشرطة جديدة لنجوم الأغنية العربية، ونجوم الأغنية الجزائريّة، شرقي وغربي وراي، لكنّها كانت مغرمة بنجم أمريكي يدعى”توباك”، ولم تأت هنا إلاّ حبا في الإطلاع. وقبل أن تترك المحل، سمعت أغنية منبعثة من الداخل، عادت لتتأكد، أغنية جميلة لتوباك، أحبتها منذ حبّها للموسيقى. عادت.. نظرت إلى الداخل، رأت شابا يطلب أشرطة لتوباك.. دخلت، اندهشت للكم الهائل من أشرطة دالك المغنّي المتمرد الراحل فوق الكونتوار، وابتسمت قائلة: عل تحبّه لهذا الدرجة؟ فالتفت الشاب وأجابها: وأكثر من هذه الدرجة، وتلاقت نظراتهما وابتساماتهما.. وولد ساعتها شيء اسمه الحبّ، لكنه في الواقع لم يكن حبا. تعارفا في الطريق، وفي نفس اليوم تناقلت الحومة خبر اللقاء بين ابنة وابن الحومة، وصار اللقاء إدمانا، وكبرت الحكاية، حتى قالوا إنها ذهبت معه إلى شقته، وفي الواقع لم يحدث ذلك، إنه خيال الناس الواسع؟!.بعد شهر رأينا والدها يجري مثل المجنون بحثا عنها، وهي يردّد اسمها، ولم نفهم في البداية لكن فيما بعد عرفنا أنّ الفتاة هربت مع دالك الشّاب لتكوين فرقة موسيقيّو منّاها بالأحلام وأخذها معه إلى وهران حيث اشتغلت في ملهى من الملاهي وعندما عارضت غناء الراي قال لها سوف تشتهرين ثمّ، بعد ذالك سوف تغنّين ما تريدنه، وسوف نسافر معا إلى أمريكا، وهناك تصبحين نجمة “راب”، كما كنت تتمنين.. ومرت سنتان وصارت نجمة راي لكن والدها أصيب بالجنون وأمها مرضت، وإخوتها فضحوا وصارت سجينة اللّيل ونائمة النهار، وفي الزمنين ميتة، وليست على قيد الحياة. وأخيرا عادت إلى رشدها، فمع أنّ الشّاب تزوجها، إلا أنه لم يرد الإنجاب منها، وكانت نيته أن تلد له بيضا ذهبيا فقط، ولا هي صارت نجمة، ولا سافرت إلى أمريكا، كرهت نفسها، وكرهت الملاهي، وهربت ذات ليلة من ذالك الوحش، وعادت ليلا محطّمة، والتقيتها وحيدة في الليل فخفت عليها من ذئاب لا ترحم، فأخذتها لتقضي اللّيلة عند والدتي، فحكت لها ما حدث لها منذ البداية، وعادت إلى والدتها التي عانقتها، وسقطت مشلولة، لم يعرف شقيقها ما كان يجب أن يفعله، لكنّه خيّرها بين العودة إلى المياه الآسنة، وبين البقاء في البيت بدون أن ترى نور الشمس، وقبلت بكلّ شيء، وصارت لا تخرج من البيت، تتلو القرآن في الليل والنهار لكي يجدوها ذات صباح ميتة وقد كتبت رسالة فيها كلمة واحدة“: سامحوني“.
نعيم.ك– 26 سنة/ العاصمة
نعترف أمام اللّه
لست موجودا فأكون ولا مفقودا فأهون
سلام اللّه عليكم.. أنا شاب في الخامسة والعشرين، أشعر أنني شبه رجل، وأنّني بقايا إنسان، منذ مراهقتي تعرّضت لمعاملة سيئة من طرف أستاذ الفرنسيّة الذي كان يسخر منّي ومن نطقي للفرنسيّة فيضحك عليّ كلّ القسم وكان يضربني بمتعة ولا يضرب غيري وكأنه سلّط عليّ، منذ ذلك الوقت أصبحت عديم الثقة بنفسي، رغم أني ناجح في عملي بشركة خاصّة، فرغم كثرة الأصحاب والزملاء، إلا أنني أشعر بالوحدة حتّى مع الأهل، وأشعر بالغربة مع الناس، بل وأحسّ بالوحدة حتى مع نفسي، وكأنني لا أعرف من أنا، فأنا بسبب انزعاجي من الآخرين، عندما أكون في الشارع، أفقد اتزاني وأنا أمشي، فأشعر وكأنّ الناس ينظرون إليّ، وأنّ كلّ الأنظار متجهة نحوي، فأرتبك في مشيتي، وأكاد أسقط، ولا أشعر بالراحة إلاّ وأنا في مكان عملي، أو بالبيت في “غرفتي”، وأحيانا حتى في البيت أشعر بالخجل من أبي وإخوتي وأخواتي، الوحيدة التي أشعر بأنها تحبني هي أمّي، ومع ذلك لا أجلس معها كثيرا، بسبب عالمي المنعزل، الذي اخترته بعيدا عن البشر.
ولست أشعر بذاتي، ولا أسيطر على جسدي، فعندما أواجه أيّ شخص، تظهر علامات التوتر على ملامح وجهي، فتحمر وجنتاي، وترتعش شفتاي، وتهرب الكلمات منّي هروبا، وتفاقم الأمر حتّى صرت لا أشارك في الأحاديث مع زملاء العمل، ولا مع الأقارب والأهل، وأموت خجلا عندما يأتي زوج أختي، أو أخوالي وأعمامي، وأتلعثم عندما يوجّه لي أحدهم سؤالا، ورغم سعة ثقافتي وأفكاري المتميزة وآرائي في الناس والحياة، إلاّ أنّي أبقى صامتا، بينما الحمقى والأغبياء والأطفال يتكلمون، ويبدون رأيهم في كلّ صغيرة وكبيرة، لأحترق وأنا أحلم بأن أواجه، وأقول رأيي وأعارض، حتى صرت شخصا لا هو موجود، ولا هو مفقود. أعيش في كوكب من الصمت.
أقرأ الكتب والروايات، وأكتب الشعر والخواطر، لكنني أهرب من النقاشات، لكي لا أرتبك أمام الوجوه والعيون التي تراقبني، ولأنني عندما أريد فعلا الكلام لا أستطيع، تأتي هذه الأفكار السوداء، فينبض قلبي نبضات سريعة، ويدي ترتعش، وتدور حولي الأرض حتى أشعر بالدوخة.. كنت شقيا مبتسما ضاحكا في طفولتي، والآن صرت لا أحب الضحك والمرح والمزاح، كلما مازحني زميل أتضايق، وأشعر بالتوتر والارتباك، لا أعرف ما حدث لي حتى صرت هكذا، فكرت في الذهاب لحكيم نفسي، لكنني لست مريضا. أنا خجول فقط.. فرجاء ماذا أفعل؟.
هوّاري.ع– 25 سنة/ سيدي بلعباس
حلمت بأن أكون أميرة قلب زوجي وملكة بيته فصرت خادمة شيطان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا امرأة عمري 27 سنة، متزوجة ولي بنت، عندما تزوجت ظننت أنني سأعيش أميرة في عرش قلب زوجي وملكة في عرش بيتي، لكن بعد زواجي بسنة اكتشفت الوجه الآخر لذلك الرجل الذي رأيته شبه ملاك وشبه شاعر وشبه فارس من الفرسان.
لقد بدأت المشكلة بسهره الطويل خارج البيت تاركا إياي وحيدة فريدة قبل إنجابي طفلتي، وعندما أنجبت ابنتي الحبيبة آنستني في ليالي الوحدة المؤلمة، لأكتشف بالصدفة علاقاته الخبيثة بالنساء، وإدمانه لرؤية المسلسلات الأجنبيّة في قنوات عربيّة لا تحترم المشاهد، ويسهر الليل وينام النهار ويفرط في الصلوات فلا يصلّيها إلاّ جمعا، ويقتل نفسه “بالشمّة” والتدخين، حاولت معه لأعيده إلى نفسه وإلى اللّه وإليّ، اتصلت بالأئمة بالتلفزيون والراديو والمساجد، لينصحوني كيف أتعامل مع زوجي الضائع، لكن بدون جدوى. ومع الأيّام صار وحشا مخيفا، حتّى صار يأتي من الخارج مخمورا، فيضربني ضربا مبرحا، ولا يثنيه عن تعذيبي بكاء طفلتي الصغيرة، ورغم أنني حاولت بما استطعته، لكي أحنّن قلبه عليّ، إلاّ أني فشلت، فلقد صار رجلا آخر، لا أعرفه وكأنه ليس زوجي، الذي اختارني من بين النساء، حتى أجرته الشهريّة التي كان يتركها عندي، لم يعد يعطيني منها سوى النصف، والنصف الآخر يصرفه في أسبوع واحد، ولقد اختفت بعض الحليّ من البيت، وعرفت بأنه باعها لإحدى الدلاّلات، وبذلك صارت حياتي بين كفيّ شيطان، لم أعد أدري ماذا أفعل مع رجل يضربني ويخونني ويسرقني؟.. هل أطلب الطلاق؟.. للعلم لم أستطع إخبار أهلي بالموضوع خوفا من أن تكون العاقبة سيئة، وأن أصبح مطلقة، والمطلقات في عائلتنا فضيحة وشتيمة وعار، وأيضا لا أريد لابنتي أن تكبر بلا أب.. أفيدوني برأي ينجيني من هذا العذاب.
صباح.ج– 27 سنة/ عنابة
لقد قتلت شاعرا فهل أنا مجرمة؟
أنا شابة أبلغ من العمر 24 سنة، أدرس بالجامعة وهذه آخر سنة لي، كان شاب يتبعني مثل ظلي، لكن أهتم به كثيرا، رغم إزعاجه لي، فمثله نجدهم في كلّ مكان، مثل ديكور من ديكورات الشارع، ومرّة وصلتني رسالة على هاتفي الخاص، مكتوب فيها”سواء أحببتني أم لم تحبيني! فأنا ذلك الذي يدق في صدرك، سواء أذكرتني أم لم تذكريني، فأنا ذلك الذي يحدث في ذهنك، سواء عفوت أو حاكمتني، فأنا ذلك الذي يجري في دمك“.
ولم أعرف من الذي أرسل الرسالة لكنني شككت في ذالك الذي يطاردني في كملّ مكان ومرة وأنا أخرج من البيت إذ بطفلة صغيرة تأتيني برسالة، وتمنحني إياها، وعندما سأتلها عمن أعطاها إيّاها، لم تحر جوابا، لقد اكتفت بابتسامة، وهي تريني حبّات الحلوى التي أغراها بها المجهول، لتأتيني بالرسالة، ركبت سيّارة الأجرة، ورحت أقرأ الرسالة فوجدت قد كتب لي فيها:”يا حسنائي في الغابة نائمة أبدا، لا تعترفين بالأساطير، ولا تؤمنين بالفارس الذي يأتي ليزيل مفعول السحر عنك! وأنا المغرم بالحكايات وبالحوريات والجنيات، أحاول معك أن تعيشي في عالمي، و أخيرا عرفت أن عالمك ليس هو عالمي عالمان مختلفان.. أنت تعشقين السباحة، وأنا أعشق الطيران، أنت تعشقين ألوان قوس قزح، وأنا أعشق الأبيض والأسود، ومع ذالك ستكونين لي ولو قتلتك”، أفزعتني الكلمات المرعبة، وشعرت بالخطر، والتفت حولي ربما يكون يتبعني بسيارة.
لم أذهب إلى الجامعة وعدت إلى البيت وتحت العتبة، وجدت رسالة أخرى منه، لم تتفطّن إليها والدتي، وإخوتي خرجوا إلى مدارسهم باكرا، وقرأت الرسالة لأجد فيها ما يلي:”عندما كنت أنا أخذ الحافلة، تأخذين أنت سيارتك، وعندما أدخل مقهى شعبيا، تدخلين قاعة شاي كبرى، وعندما أشعل سيجارة تخرجين الموبيل، وعندما أقرأ ديوان شعر، تقلبين أنت صفحة من صفحات كتاب الطبخ، نغمتان أنا وأنت تعزفان على آلتين مختلفتين، ولكن ستكونين لي“.
عرفت أنّ هذا الشّاب مجنون بي، ومثل هذا الجنون خطر قاتل، وزادتني كلماته الجميلة الرائعة المخيفة خوفا على خوف، وقررت الذهاب إلى الشرطة للتبليغ عمّا أتعرض له من تهديد ومطاردة، ووصفته في البلاغ، وطمأنوني بأنهم سوف يقبضون عليه، وهدأت قليلا، بعدها بأيّام لم أعد أراه، ولم يعد يضايقني، ولكنه أرسل لي كلمات أخيرة هي:”لم يجمعنا الحبّ، ولكن جمعتني بك الأحلام، رأيتك في حلم، أنا ببذلة رمادية، وأنت بفستان زفاف أبيض، ولكنني لن أعيش بدونك.
بعد شهر من ذالك سمعت أنّه وجد ميتا أما سكة الحديد وقد ابتلع علبة حبوب مهلوسة.. هل أنا التي قتلته أم كان يجب أن يكون أحدنا.. لا أستطيع أن أنام أشعر أنني قتلت شاعرا.. هل أنا مجرمة؟.
لبنى.م– 24 سنة/ سطيف
نصف الدين:
ذكور
413) سليم من ولاية بجاية، 25 سنة، عامل، لديه سكن خاص، يرغب في تطليق العزوبية مع امرأة محترمة ومقدرة للحياة الزوجية، جميلة، ذات أخلاق عالية، سنها ما بين 17 إلى 20 سنة، من ولاية بجاية.
414) نبيل من الرغاية، 31 سنة، إطار في الجيش، لديه سكن، يبحث عن شريكة العمر، شرط أن تكون مقبولة الشكل، عاملة في سلك التعليم، من الوسط، لا يتعدى سنها 26 سنة.
415) عمر من العاصمة، 38 سنة، موظف في شركة وطنية، يرغب في الاستقرار ودخول القفص الذهبي إلى جانب امرأة محترمة، ناضجة ومستعدة لبناء بيت الحلال، متفهمة وتقدر الحياة الزوجية، سنها ما بين 25 و35 سنة.
416) طيب من الجلفة، 28 سنة، عامل حر، يرغب في الزواج على سنة الله ورسوله من فتاة ذات أصل طيب، محترمة، ذات أخلاق، تكون قبائلية، سنها ما بين 20 و25 سنة، كما يعدها بأن يكون لها نعم الزوج.
417) حسان من ولاية عنابة، 30 سنة، عامل، أسمر، متوسط الطول، يبحث عن فتاة أحلامه، متفهمة، جادة، لها نية حقيقية في الاستقرار، مثقفة، ربة بيت ممتازة، سنها ما بين 24 و32 سنة.
418) توفيق من العاصمة، 35 سنة، موظف، يبحث عن بنت الحلال التي تقاسمه حلو العيش ومره، تكون جادة، من الوسط، سنها ما بين 20 و28 سنة.
إناث
416) سارة من العاصمة، 37 سنة ماكثة في البيت، عزباء، ترغب في الاستقرار مع رجل صالح يقاسمها حلم الاستقرار وتكوين أسرة أساسها الحب والتفاهم، ناضج ومسؤول وعامل.
417) سهيلة 21 سنة ماكثة في البيت، جميلة الشكل ورزينة، تبحث عن زوج صالح يضمن لها العيشة والسعادة الهنيئة، يكون متفهما ويقدر المرأة، يكون وسيما، عاملا، سنه ما بين 26 و32 سنة من العاصمة وضواحيها.
418) فتاة من ؟؟ 21 سنة، ماكثة في البيت، جميلة، من عائلة محترمة، تبحث عن زوج على سنة الله ورسوله، يكون عاملا مستقرا، محترما، سنه ما بين 35 و45 سنة.
419) فتيحة من ولاية مستغانم، 23 سنة، تبحث عن رجل محترم يكون لها نعم الزوج الصالح، يقدر الحياة الزوجية، قادر على المسؤولية، من ولاية مستغانم أو وهران، سنه ما بين 25 و30 سنة.
420) سهيلة، 26 سنة، مقبولة الجمال، ملتزمة، على قدر من الأخلاق، مطلقة، لديها ولدان، ترغب في الزواج مرة ثانية من رجل صالح يخاف الله ويعوضها ما فاتها وينسيها مرارة التجربة ويكون جادا.
421) آمال من ولاية البليدة، 26 سنة، مقبولة الشكل، ترغب في الاستقرار مع رجل له نية حقيقية في الارتباط، يكون عاملا مستقرا، لا يتدعى 36 سنة، من ولاية البليدة أو الجزائر.