-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فـُرْجَة مضمونة، بالمجَّــان، في السرك الانتخابي!..

علي بن محمد
  • 5819
  • 33
فـُرْجَة مضمونة، بالمجَّــان، في السرك الانتخابي!..

كثيرًا ما يبالغ المتحدثون في تقديرهم لـ”تاريخية” حادث من الحوادث في حياة فرد أو جماعة من الناس. أو عند وصْـفهم مناسبة ما، في حياتهم أو في حياة مجتمعهم، بأنها “لحظة تاريخية”. وذلك تماما كما هو شأنهم عندما يصفون كل إجراء يتم اتخـاذه، وكل عملية يزْمِعُـون القيام بها، بأنها ” تأتي في ظرف دقـيـق” أو “في مرحلة حساسة” من تاريخ البلاد، وتطور المجتمع، وبناء مستقبل الأمة… وليس ينقص هذا الوصف إلا التأكيد بأن تلك العملية، هي أيـضا ذات أثر حاسم في مستقبل العالم، ومصير الأحياء على أرضه، والحفاظ على توازنات القوى الطبيعية الفاعلة فيه!!..

ولو حاولنا أن نستبطن تلك التعابير، ونفـتـش في تلافيفها الغامضة عن الخفيِّ المتواري عن الأنظار، والأسماع، من دلالاتها المكتومة، ومراميها المغمومة، لاكتشفنا، حينئذ، أن ذلك التهويل اللفظي المقصود، وذلك الشـََّــَطط في أساليب الإعراب عنه.. إنما يعبران بكل قوة عن حالة متقدمة من الـتـشكـُّـك والتخوف، لدى صاحبهما، من مصير فعْــٍل ما، يَخشى فشلـَه، ويُتوَجَّسُ خِـيفة من الإخفاق فيه، لِما يمثله من أهمية، أو فائدة، شخصية بالنسبة إليه.. فلذلك تراه يسارع إلى محاولة التخفيف من الآثار السلبية لتلك المشاعر في نفسه، من جهة أولى؛ والسعي إلى تعظيم الشـأن الذي هو مُـقدم عليه، من جهة ثانية. وذلك رغبة منه في تثمينه لدى مَن بأيديهم عواملُ نجاح ذلك المشروع أو فشلِه، وإغرائِهم بالانخراط في مسار إنجازه لما يكون له، في زعمه، مِن َطـيِّب الانعكاسات عليهم، بشكل خاص؛ وعلى المجتمع، والوطن، والأمة، والعالم، والـدنيا والآخرة.. بشكل عام!! وذلك ما تـتفـق أطراف مـتـبايـنة الموارد والمصادر، في ظاهرها، على جعله من أوْكد صفات الانتخابات البرلمانية القادمة. مُصوِّرة تلك الانـتخابات بأنها ذات أهمية بالغة. بل تذهب إلى حدّ جَعْـلِـها حاسمة التأثير في الوجهة التي سـتأخـذها الجزائر، حتى إنها لتزعم بأنه سيؤرَّخ بها في كل شأن يتصل بالجزائر؛ فيقال هذا الشيء، أو ذاك هو قبل، أوهو بعد العاشر من شهر مايو. وقال قائل، هي في الأهمية كنوفمبر العظيم.!!

والملاحظ أننا، منذ عدة أسابيع، وبالتحديد، منذ الخطاب الذي ألقاه رئيس الدولة بتاريخ التاسع من فبراير الماضي، ذلك الذي حدد فيه موعد الانتخابات التشريعية في العاشر من شهر مايو القادم، ونحن نشاهد انطلاقة محمومة في البلاد للتحركات الموسمية المعتادة، عند كل موعد انتخابي، لهاتيك الكائنات الحزبية الغريبة التي لا يكاد يعرف الناس لها شبيها، ولا نظيرا في موسوعة الأحزاب في الدنيا قاطبة، باستثناء عند أقاربنا وأمثالنا من البائسين..

أما البعض منها، فقد كانت، طوال الفترات الماضية، قد ضبطت مواعيد مداوماتها، على مدار السنة كلها. واعتمدت في برامج عملها ـ ما بين الانتخاب والانتخاب ـ منهجا تضْمَنُ بواسطته “أقل، الخدمات” كما تسمّى في المؤسسات الاقتصادية، في حالة الإضراب عن العمل.. (service minimum) فذلك المقدار مما تسميه تلك التنظيمات “نـشاطا” يكفي، في حساباتها، للتذكير بوجودها، من حين لآخر، عبر لقاءات تسَمَّى، في مُعْجَمها، تارة تجمعات، وتارة ندوات، وتارة حتى.. جامعات..!.

وقد تعوّد الجزائريون، منذ عقود من الزمان على ذلك. وألِـفـُوا وضعا حزبيا يتميزون به من سائر الأمم والأجناس، بمن فيها تلك التي نشأت، وتطورت فيها التنظيمات الحزبية. ذلك أن جُـلَّ، (فقط لكي لا أقول كلّ..) ما عندنا منها تخلو أكثرُ تصرفاتها من كل ملامح الفعل السياسي الذي هو، أساسا، علة وجودها، والمبرر الأوحد لنشأتها. ومن هنا صارت تحركاتها الفولكلورية، ومناسباتها الاحتفالية، هي الشاهد الفريد على وجودها. وفي ما عدا ذلك، وبين الانتخاب والانتخاب، تتحول -في تطور طبيعي للأشياء، حين يُستفـرغ كيانـُها من جوهر المهمة التي خـُلقتْ لها؛ وتـَبْـتعد، أو تـُستـَبْعَـد من أداء الوظيفة التي استحدثت من أجلها- تتحول، حينئذ، إلى نوع من دكاكين “السوبريت”، العامرة بكل ما لذ وطاب، لمن يدفع المقابل، سواء كان ماديا أو معنويا، ويقوى على تجديد ثمنه المتصاعـد، في كل مرحلة من المراحل..

هذه إذن فئة أولى من الكائنات الحزبية، تعودنا عليها كما يتعود المصاب على علة تسكن جوفه، وتنخر كيانه، ولكنه لا يملك من أسباب الدفع لأذاها إلا الصبر عليها، إلى أن يجعل الله منها أمرا… وعلى اعتبار أن مشاهـد العـبَث لا حدود لمظاهر السخرية فيها. ومناظر العَجَب لا تفارق شواهـدُ البؤس نواحيها.. ولأنّ الغرائبَ مُـنـْجـبَاتٌ، وَلـُود.. فإن في البلد فئة ثانية، أخرى، من تلك الكائنات الحزبية، لا يدوم سُباتها فصلا من العام، كما هي الطبيعة التي جَـبَل اللهُ عليها فئة من مخلوقاته الحية، بل تدوم عدة سنوات متتابعة، بلا فاصل ولا انقطاع!.. ثم يَنـْـفـُخ في الصُّوْر نافخُه المَأذونُ له، فـتـَدِبُّ الحياة فجأة في الأجْـداث، وتـنبعث منها مخلوقات مُـتحفزّة، في غاية النشاط والحيوية، وفي أتم الاستعداد لخوض الحملات، وتنشيط التجمعات، وتسجيل الحصص الإعلامية في وسائل الاتصال بكل اللغات.. ولا يبقى لها من همّ يُـعَكِر عـلـيها صَفـْوَ الحياة، إلا إيجاد أكبر عـدد ممكن مـن المترشحين والمترشحات؛ القادرين، والقادرات، على تحمل الأعباء والتبعات”…فإذا قـلّ منهم الإقـبال، وقـَعَـدَتْ بهم الهـِمَـمُ المحدودة عن تحَمُّـل ذلك الواجب المفروض من “الأعـباء والـتـبعات”.. هبت تلك الكائنات الحزبية الضئيلة إلى استـفزاز نخوتهم بالإشهار والإعلانات… وكان كل هذه الهمم في النضال، وهذه الاستماتة في النزال.. الصادرة عن تلك المخلوقات المجهرية، الخارجة من عَـتـَمات سُباتها المتطاول.. تبعث على الدهشة والاستغراب من قدرتها على وصل الحلقات المبتورة، من أزمنتها المتباعدة، حتى لكأنها لم تغب عن الساحة إلا يوما أو بعض يوم!.. فسبحان ((من يُحيي العظامَ وهي رَمـيم))!..

والذي يبدو جليا، هو أن سلطتنا الميمونة قد تفطنت أخيرا لقيمة هذه الكائنات التي هي، على الرغم من مجهريتها ” المعلومة، قد أعطت الدليل الناصع، والبرهان القاطع، على أنها تستطيع أن تمنح الحملة الانتخابية الباردة حرارة تستمدها من ذخيرتها السُّـباتية، فتـُشيع في فضاءات تلك الحملة المتجمّدة بعضَ الدِّفْءِ الافتراضي، وتنشر من خزان طاقتها المتراكمة قدرًا من الحيوية الوهمية في أرجاء وطن مكبل بالإحباط المُزمِن، والخيبات المتعاقبة… فكان ما عايَـنـَّاه من واسع جود سلطتنا المحبوبة، وعظيم سخائها، حين أطلقت سراح مجموعة باهرة من الأحزاب، والحُزيبات، التي ظلت، لأكثر من عشرية قابعة في سجنها. ولا بد أن حكامنا، وهم الذين يُدبّرون كل أمورنا عِـوَضا عنا، ويعرفون ما يَصْـلـُحُ، وما لا يصلح لنا، قد رأوا كل الخير في الإذن لأفواج متتابعة من الأحزاب، تعلن قوائمها بالعشرات، وقد مكنوا زعماءها، بعد لأي، من التراخيص التي تتيح لهم انطلاق سيل نشاطاتهم المكبوتة.. وقد بلغت، تلك التنظيمات، قبل مدة، نحو عشرين هيئة حزبية “عَـدًّا ونـَقـْـدًا”، ممثلة لجميع الطوائف، والفئات، والتوجهات، والحساسيات، وما جاورها أو تفرع عنها

         والسؤال اللغز الذي لا يريد أحد من المعنيين، في المراتب العليّـة، أن يقترب من الرد عليه، هو، لمصلحة من توظـَّفُ شـَـرْذمَة المجتمع؟.. ولفائدة من تزكـِّي سلطة الحكم تـفـتيتَ النخب؟ ومن هم يا ترى المُـنـَظِـّرون لهذه الخطة التي تمزق أوصال الشعب، وتبعثر المواقف المفيدة في الأمة، على ما لا يعد ولا يحصى من الحُزيْـبَات التي لا تمثل، في الغالب منها، إلا طموح فئة من المسؤولين السابقين، والإطارات العاطلة عن العمل، أولئك الذين أجبرتهم التصرفاتُ الخرقاء، والحسابات الحمقاء، على التقاعد قبل أوانه، فقتلهم قلق البطالة وهم في العقد الخامس، أو في بدايات السادس من أعمارهم!.. فراحوا يستكشفون المسالك الحزبية، والدروب البرلمانية، طمعا في أن يستعيدوا من خلالها شيئا من غابر الوجاهة، ومـاضي الأمجاد

         ولو كان للرأي الحصيف مكانٌ ما في هذا الضجيج المتعالي، ولو كان لصوت الحكمة حظ، أو بعض حظ، في الوصول إلى الآذان في أجواء هذا الهرج المتوالي، لكان للعمل السياسي المفيد طريق أخر، ولكان لتقاليد النضال الحزبي نهج آخر، ولكان لإطارات الأمة مجالات أخرى تثمر فيها تجربتها الفعلية، وميادين أخرى تخوض فيها معاركها النضالية، تكوينا وتدريبا وتعليما… ولكن حظ الأمة العاثر، وبؤس حكامها المتواتر، هو الذي جعل من قداسة تمثيل الشعب، ومن سموِّ مهام التشريع للأمة بما يرجح مصالحها العليا، ويقر سيادتها المطلقة في كل المجالات.. جعلها حلبة لصراع الـدّيَـكة، وتناطح الكِـباش. وما هؤلاء وأولئك إلا تسْلية للمتفرجين! ثم نوادرُ للعَـرْض في حدائق المالكين؛ وأخيرا، زينة وشهية على موائد الآكلين، عندما يحين الحين!.

         وسؤال آخر، بالمناسبة، لماذا يطالب زعماء الأحزاب، ليلا ونهارا، بالديمقراطية، والتناوب على سدة الحكم، وفسح المجال لتعدد الآراء ووجهات النظر، والتسامح مع المخالفين، وتمكين الشباب الذين تنضج ملكاتهم السياسية من تـَـبَـوّء المناصب القيادية… ولكننا لا نجد شيـئا من كل هذا في أحزابهم. فالاستبداد الأحمر هو السائد لديهم. وزعيم الحزب لا يسمح لأحد بمناقشة بسيطة لرأيه، فضلا عن مخالفته. وإذا لم تعصف به عاصفة “تكنولوجية”، ولم يقع في إحدى الشباك التي تنسجها الأيدي الخبيرة المدربة، أو إذا أتقن تحَسُّس الريح من أين يهُـبّ هبوبُها، وعرف كيف يلبس لكل حال لـَبـُوسَها.. فـبَشِرْه بالعمر المديد، ودوام العهد السعيد. يضاف إليهم من لهم من الخصوصية ما يعصمهم من العواصف والزوابع، في الصيف والشتاء، إلى أن تتغير الأفلاك.. أما الشباب، فالمغامرون منهم، كيفما كانت ضحالة زادهم، قد فهموا، من زمان، أن الأمان، كل الأمان، إنما هو في افتكاك مقعد في “بَرْ لامـان”!! 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
33
  • أبو عمر

    شكرا أستاذ
    رحم الله زمان كان في الجزائر رجال لسان حالهم يقول:
    خذوا الأرواح منا واعصروها واصنعوا منها الجزائر
    وشهدنا هذا الزمان الذي أصبح أدعياء الوطنية فيه لسان حالهم يقول: خذوا الجزائر واعصروها وأعطون منها 10%

  • أبو عمر

    شكرا يا أستاذ رحم الله زمان كان الجزائري الحر ، لسان حاله يقول : خذوا الأرواح منا واعصروها واصنعوا منها الجزائر
    وجاء زمان فيه أدعياء الوطنية لسان حالهم يقول:
    خذوا الجزائر واعصروها واعطونا منها %10

  • عبدالحق عبدالله

    جاءآخر المقال:"كل الأمان،إنما هو في افتكاك مقعد في"بَرْ لامـان"!نعم استاذنا الفاضل لقد علموا الشباب قلة بذل المجهود وان يكتفوا بأحسن االموجود وان يجمدوا ماحباهم به الله من عقول مكنه من اكتساب المعارف و العلوم و السير خلف المسؤول الدينصور الذي اكثر مايمكن ان يقال عليه انه شبه مثقف او جاهل يحركونه بالرموفكنترول من الغرف السوداء التي تكلم عليها كل الناس وهي باقية للمجهول حد اليوم.الحقيقة مرةوفق ماجاء في المقال وما نعيشه من زمان فلن نرى مكان لاهل العقول بسب صراع الثيران وما ربوه وخلفوه لنا من عجول

  • جمال موهوبي

    مقالة رائعة في وصف"الكرنفال " الذي شبّه ظلماً بأول نوفمبر54.
    بارك الله فيك دكتور .

  • مالك

    السلام عليكم أستاذنا المحترم
    سدد الله خطاك و بارك فيك على مقالاتك النيرة
    بودي فقط أن أفهم شيئا إلى متى و نحن على هذا الحال؟؟؟؟؟؟

  • ابن الأوراس

    لافض فوك ولا شلت يمينك يا شيخ الحكماء وياخبيرا بخبايا (المرميطة)، ولم يبق بعد كلامك كلام لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ،وبمثلك تعتز البلاد وتفخر......ثبتك الله وقوى عضدك بأمثالك ورزق الجزائر حكاما حكماء غيورين عليها خداما لها بصدق وإخلاص وما ذلك على الله بعزيز ويومئذ تكون الفرحة حقا فرحة وتكون المناسبة مناسبةحقا تاريخية ويوما مشهودا يؤرخ به صدق وعدلا......

  • حنظلة

    الشجر يموت واقفا.

  • محمد

    انا جزائري..............لا انتخب

  • بدون اسم

    لوكان تترشح انفوطي اعليك - تستاهلها

  • alsamie

    أواصل لأشفي غليلي هبوا أيها الشهداء لإ نقاذ الجزائر.

  • alsamie

    شئ مؤسف في جزائر الشهداء جزائر بن مهيدي و عميروش وكريم و فرحات وهواري بومدين الموستاش و بوضياف وكثيرون رحمة الله عليهم جميعا أن يقدم رئيس حزب وعلى المباشر في حصة متلفزة رئيس حزب كريم و سخي على شراء أصوات الشعب الجزائري بالبطاطا أؤكد بالبطاطا و بعظمة لسانه قالها يا سيدي الشعب الجزائري يأكل تراب الجزائر المسقي بدماء الشهداء ولا يقبل عرضك الدنئ إنه شتيمة في حق الشعب وجزائر الشهداء.عيش واسمع وشوف يا شعب رئيس حزب يشتري الأصوات بالبطاطا إنه زمن الرداءة ياشهداء نوفمبر أراكم تتململون في قبوركم وتتألمون

  • amel

    ان كتاباتك يا سيدي الكريم دائما تعبر عن ما يختلج في صدورنا و انا اقرا مقالك احسست براحة كبيرة في صدري كانني اسمع العالم و الشعب الجزائري الذي هو اخي بما احس به من مشاعر و ما يدور في الساحة منذ شهور كما قلت سيدي انه شيئ تعودنا عليه كل مرة و كلمات تقال و خطابات تكتب دون اي مقابل عملي علي الساحة و خاصة هاته المرة فقد جاءت هاته الحملات ووجدت قلوبنا مريضة لا تثق في احد لان لا احد اعطانا شيئا ملموسا ربما يحسب البعض ان الشعب الجزائري غير واعي لكنه اكثر وعيا من اي احد في العالم دليلا علي ذلك هو صبره .

  • amalou blida

    المقال جميل جدا بارك الله فيك يا اخ علي و الله العظيم ابدعت في وصف حالة السياسة في الجزائر و نورتنا بكلامك و اكيد الانتخابات راح تكون مهزلة انشاء الله ما يشارك فيها الشعب و لا يتفرج عليها لكن يحاول يدافع على بلاد و يحميها

  • استاذ

    المقامة المهزلية في الانتخابات الجزائرية

  • كمال

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بارك الله قلمك يا أستاذنا الفاضل و أبعد عنك كل أهل السوء
    ما أحوجنا إليكم سيدي في هذا الوقت بالذات و المنظومة التربوية في خطر يكاد يقضي على أوصالها و وزارة التربية أصبحت وزارة للتغبية ولا عجب إذا كان رب البيت على الدف ضاربا **فشيمة أهل البيت كلهم الرقص فكيف لهذا الذي لا يستحق أن يكون تلميذا في صفك و هو قائدها و لعمري لكأن إسكافيا يقود طائرة -مع احترامي للإسكافيين - فكيف بربكم مصير الطائرة ومصير راكبيها ***إن لم تستح فافعل ما شئت **.

  • مجيدي/مفتش متقاعد

    افتقدناك يا عمود التربية. فليس قبلك ولا بعدك عمود يرفع المنظومة التربوية ويضعها في المكان العالمي بين الأمم. فقد أزحت من المنصب الذي تستحقه ويستحقك والسؤال الذي يحير الكثير من عمال التربية غير السياسيين هل استقلت أم أقلت؟ وفي الحالتين كانت الواقعة خسارة للمنظومة التي لم تشف من مرضها منذ خروجك. فإن أقلت فتلك شيمة البلاد لتهميش الرجال وإن استقلت فتلك شيمة الرجال ومع ذلك نقول لك: قد أخطأت لفسحك المجال للرداءة. أطال الله عمرك وأعادك الله للمدرسة التي افتقدتك فإنك تنورنا بمقالاتك الفصحى والهادفة

  • محمد

    تحليلك واقي يا استاذ لكن هذا السرك يقوم في وسط الشعب فمن المسؤل صاحب السرك ام المتفرج

  • ع الجبار

    السلام
    .. اشكرك على هذا وربما هي اكبر من مجان .. واكبر من السيرك حقا الله يستر .. كل شاة تتعلق بكرعيها سلام

  • m.s

    سيدي الفاضل اختص مقالك بالكائنات الحزبية المجهرية و قدرتها على اعادة هضم الرمم و البقايا ولكنك لم تحدثنا عن الزواحف من الحزبيات و واسماك القرش ....منها والحيتان الضخمة والزرافات التي تلوح بعنقها الطويل وتتطاول على غيرها من الاحزاب منها ان الله يخلق ما يشاء وله في خلقه شؤون ومثل ما يقول اخواننا المصريين وانت مالك... السرك يسع الجميع . هناك البهلوان والمهرج و الراقص و مروض الاسود و لاعب العقلة والمتأرجح في أعلى الخيمة والزاحف في اسفلها….

  • فتحي البليدي

    الحق والباطل متصارعان ويقوى الحق بمثل هذا الرجل ويكون اقوى عندما يفكر الحضنيون تفكيرا ابداعيا في ترشيح مثلك حتى تتصدع قوائم الانتخابات المعتمدة على العروش والقروش والكروش والجيوش

  • بدون اسم

    السلام عليكم : استاذي الكريم لا يختلف اثنين حول شخصكم الموقر سواءا كمواطن ألمه وضع البلاد او كأديب يحز في نفسه واقع العباد او كوزير كان مقياسا للنزاهة و الصرامة و مضربا للمثل حتى الان . لكن لكن لما كل هذا التشاؤم الا توجد نقطة مضيئة في جزائرنا الحبية هل مستقبلنا اسود لهذا الحد . عندما اقرء مقالاتك احس بالعجز و كأنني امام قيصر روما في زمانه و احس بالخوف و كأن جيش التتار يوشك على الدخول . حاول ان تكتب لنا عن احلامك استسمحك سيدي فكلامي ليس نقدا . هورجاء ان نعيش معك حلم.

  • baghdadi

    ان ما اصحلحته في سنة يا حبيبي يا استاذ لم يستطع افساده وزيرنا المحترم طيلة 18 سنة

  • amina letlat

    *** السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    *** سيدي الوزير الموقر** استاذنا الكريم
    *** ان الجزائر اليوم هي جزائر الجيل الجديد الذي ليس له اي ذنب في تصفية الحسابات الماضية بينكم** اننا اليوم سيدي الفاضل في2012 وليس في الثمانينات من القرن الماضي** ان الجزائر اليوم امام اخطار وتحديات واطماع واحقاد داخلية وخارجية** انها بحاجة الى جميع رجالها للدفع بها قدما نحو الامام وصيانتها والحفاظ عليها والوصول بها الى بر الامان** وليست بحاجة الى هذا التراشق بالتهم والتلميح** انها ليست بحاجة الى بكاء ونواح**// امنة

  • جزائري

    أتحدى كل الوزراء أن يكتبوا ولو فقرة مما كتب هذا العملاق...

    بل لا يصلح ما يسمى بوزير التربية الحالي ان يكون تلميذا عندك.....

  • فراشة

    احييك سيدي على هذه المقامة الانتخابية
    و رغم سحر البيان و لذة التهام الكلمات إلا أن غصة الحال اذهبت
    كل ذلك فكيف الفكاك من هذه الشبكة .

  • الهاشمي

    ليس لي تعليق حول هذا الموضوع وانما اغتنم هذه الفرصة لاحيي فيها الدكتور على محاضرتها الي القاها بمدينة بوسعادة بتاريخ 01مارس 2012 بمناسبة تكريم الراحل عبد الحميد مهري رحمه الله حيث استمتعنا بمداخلة تذوقنا فيها حلاوة العربية الفصحى و متانة الالفاظ وقو ة الافكار وسلامة المنطق وبعد النظر وهو ما زاد في الحفل روعة وبهاء ....هذا العملاق الذي احببناه عندما كنا طلبة في بداية التسعينات حيث لمسنا في الرجل انذاك العزيمة والقوة في بعث المنظومة التربوية واحياء المدرسة الوطنية في وقت ارتفعت فيه ابواق التغريب

  • الهاشمي

    ليس لي تعليق حول هذا الموضوع وانما اغتنم هذه الفرصة لاحيي فيها الدكتور على محاضرتها الي القاها بمدينة بوسعادة بتاريخ 01مارس 2012 بمناسبة تكريم الراحل عبد الحميد مهري رحمه الله حيث استمتعنا بمداخلة تذوقنا فيها حلاوة العربية الفصحى و متانة الالفاظ وقو ة الافكار وسلامة المنطق وبعد النظر وهو ما زاد في الحفل روعة وبهاء ....هذا العملاق الذي احببناه عندما كنا طلبة في بداية التسعينات حيث لمسنا في الرجل انذاك العزيمة والقوة في بعث المنظومة التربوية واحياء المدرسة الوطنية في وقت ارتفعت فيه ابواق التغريب

  • salime

    شر البلية ما يضحك ، والله يا أستاذ أغلب هذه الأحزاب هي سجلات تجارية لجمع المال و قضاء المصالح الخاصة ،ثم يحاولون الضحك على البسطاء بأنهم وطنيون لهم غيرة على الوطن و يسعون لخدمته .

  • معلم متقاعد مكسور

    عرفناك صنديدا وأنت تقاوم الديناصورات في ساحة التربية ، وعرفناك مربيا في أهل التربية والتعليم وفي اهلك وذويك وكنت بارا لوالديك ، وكنت آذانا صاغية لمحدثك ، فنعم العقل ونعم من اسماك عليا ، فكنت عاليا وشأنك دائما عاليا ، وستبقى إلى الأبد دائما عاليا في زمن الرداءة والشح الثقافي والفكري والأدبي .

  • chawi

    سلم قلمك وفؤادك سماحة الدكتور وأطال الله عمرك لترى فيه الديك ديكا والحمار حمار كما جاء على لسان شعراء عصر الرداءة ، فلا أرى هنا حلبة لصراع الديكة بل هي أوامر الديكة لثلة من الأولين وقليل من الآخرين نور الله وجهك و سدّد نبلك إلى هدفه والسلام

  • زريمشأحمد لمين

    صدقت يا أستاذنا الكريم أطال الله عمركو زدتنا من أفكارك النيرة

  • م . غيور

    انه حقا سرك انتخابي، ومع ذلك نراه ضروريا لإخراج البلاد والعباد من التقوقع الذي ساد مدة نصف قرن ، منشطوا هذا السرك هم من أبناء هذه البلاد ، منهم من أمهر في لعب الأدوار الرئيسية طوال مدة طويلة ، ومنهم من يدخل حلبة الصراع لأول مرة ، ولا ندري أي الفريقين سييتمكن من إتقان لعبته هذه المرة على عتبة مسرح هذا السرك ويعجب المتفرجين فيصفقوا عليه، حتى إذا ما استيقظوا في اليوم الموالي ، وجدوا أن خيمة السرك لم تبق في مكانها . الكل سيتساءل حينذاك : لماذا طبل هؤلاء، وصفق أولئك في الليلة السابقة ،ولماذا لم يجرؤ أي واحد منهم ليقول بملء فيـــه : أين الشعب وترابه وتاري

  • أبو العباس برحايل

    أمتعتنا ياسيدي أدبا وفنا ، وأبكيتنا واقعا ، هو إلى مسرح اللامعقول أقرب