الملك محمد السادس يكافئ الشاب فضيل بمنحه الجنسية المغربية
بعد أيام معدودة من ظفر كينغ الراي، الشاب خالد، بفيلا فاخرة في مدينة السعيدية هدية من ملك المغرب، وهو الخبر الذي كانت “الشروق” سباقة لنشر تفاصيله، كشفت مجلة “تال كال” المغربية في آخر عدد لها، عن منح الملك محمد السادس، الجنسية المغربية للمغني الجزائري الشاب فضيل، حيث تسابقت معظم الصحف والمواقع المغربية وعلى مدار اليومين الماضيين لنشر هذا الخبر والترويج له.
ووفقا للمجلة المغربية “تال كال” التي أوردت الخبر، فإن الشاب فضيل حصل على الجنسية المغربية بمرسوم ملكي، وهو ما يعرف في المغرب بـ “الظهير الملكي”، الأمر الذي سيسمح لفضيل – 34 سنة- بالتمتع بجميع حقوق المواطن المغربي.
وذكرت المجلة المغربية، أن هذا المرسوم “يأتي كنتيجة طبيعية لفنان يحب المغرب وغنى في معظم مناسباته ومدنه”، في مقدمتها – طبعا- مدينة “العيون” المحتلة، التي كثيرا ما حاول الشاب فضيل التنصل من غنائه فيها، كان آخرها سنة 2010، حين فند نية مشاركته في أحد المهرجانات الغنائية هناك، قبل أن يتضح أنه اضطر لقول ذلك لتواجده وقتها في الجزائر لإحياء أحد برايمات برنامج “ألحان وشباب”، والدليل أنه وبمجرد مغادرة فضيل التراب الوطني، هرول إلى المغرب للغناء بعاصمة الصحراء الغربية المحتلة قبل أن تفضحه فيديوهات “اليوتوب“.
واليوم، يتسأل الكثيرون هل من المصادفة أن تمنح المملكة المغربية الجنسية الوطنية لفضيل دون مقابل؟، أم أن الأمر لا يعدو كونه صفقة ومكافأة تسبق الخدمات الجليلة التي سيقدمها الشاب فضيل من موقعه كفنان لما تروّج له المغرب حول مشروع “مغربية الصحراء الغربية”، والتي سبق وأن تورط فيها بعض الفنانين الجزائريين.
فالشاب فضيل، الذي أخفق في العودة إلى الواجهة الفنية بألبوم قوي يذكر الجمهور بنجاحاته في سنوات الـ 2000، يبدو أن ردود الفعل جراء حصوله على الجنسية المغربية، ستكون بمثابة أرضية خصبة للترويج لجديده الفني الذي يتهيأ لطرحه خلال شهر مارس المقبل، خاصة وأن فضيل معروف أنه يعاني النكسات الفنية منذ العام 2007، حين ساند الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في الانتخابات الرئاسية، ولم يفلح سليل حفل ” 1 2 3 شمس” من تغيير المشاعر الغاضبة للمهاجرين العرب ضده، وعلى وجه الخصوص الجالية الجزائرية، فوجد في المغرب أرضا صلبة لإحياء الحفلات ومعاودة تلميع ما أفسدته الحملة الانتخابية لساركوزي، غير أن غناء فضيل سنة 2010 بالعيون، ومن قبلها في مدينة “الداخلة” المحتلة أيضا من طرف المغرب، في حفل لصالح شركة “ميديتال“، يبدو أنه سيضع فضيل ومجددا بوجه المدفع، خاصة وأن موقع “اليوتوب” يحفظ له كل الحفلات التي أحياها بالمناطق المحتلة في الصحراء الغربية.