-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تقف على طوابير المعاناة بمستودع الغاز بتسالة المرجة

الزوالية يريدون قارورة غاز لمواجهة البرد

الشروق أونلاين
  • 15577
  • 0

“الشعب يريد.. قارورة الغاز” بهذه العبارات استقبلتنا حشود بشرية ضمت شبابا وكهولا وشيوخا وحتى معوقين بمصنع ومستودع غاز البوتان “بيتروفينا” بمنطقة سيدي عباد بلدية تسالة المرجة، بمجرد أن أدركوا بأننا صحفيون، حيث خيل إلينا أننا في سوق أسبوعية أو ما شابه ذلك، نظرا للكم الهائل منم المواطنين والسيارات المركونة على جنبات الطريق السريع بين العاصمة والبليدة الذين توافدوا على المصنع بغرض الظفر بقارورات الغاز.

سيارات وشاحنات بترقيم مختلف الولايات من العاصمة والبلدية والمدية وتيبازة وبومرداس وتيزي وزو والبويرة والمدية وعين الدفلى وحتى من باتنة، اصطفت على مقربة من مستودع الغاز بسيدي عباد، وعلى اختلاف ولاياتهم، إلا أن هدفهم واحد هو قارورة الغاز، حيث امتد الطابور على حوالي 3 كيلومترات وخصصت قوات الدرك الوطني فضاء خاصا بوكيل سيارات مجاور لمصنع الغاز قصد تسهيل عملية توزيع الغاز، حيث امتد الطابور على طول تلك المساحة وتواصل إلى الخارج بمحاذاة الطريق السريع .

 

ويقول شباب من ولاية المدية “نحن هنا من الساعة السادسة صباحا، الغاز منعدم تماما بولاية المدية وإن وجد فإن القارورة تباع بـ600 دينار، ويضيف شاب آخر من البويرة “نحن هنا من السابعة صباحا من دون وجبة غداء ومن دون صلاة الجمعة“.

بعدها أقبل علينا كهل من سحاولة بالعاصمة وعلق على الوضعية متهكما فقال: “نحن فخورون لأننا بلد مصدر للغاز بامتياز، والدليل على ذلك هو ما تشاهدونه هنا في هذا البرنامج الاستعراضي لقارورات الغاز”، وواصل تهكمه قائلا: “نتمنى أن يصبح للجزائر عيد وطني للغاز تستعرض فيه قارورات الغاز”، قبل أن يقاطعه شاب آخر من عين الدفلى، وقال “الشعب يريد قارورة الغاز إنه لعيب أن نصدر الغاز لأوربا ويتعذب الجزائريون من أجل الظفر بقارورة غاز إنه لعار ولعيب على جزائر الاستقلال، وأضاف الغاز ماكانش وكذلك المواد الغذائية انعدمت حتى الشمع وصل سعره إلى 50 دينار للشمعة الواحدة”.

ووجد رجال الدرك الوطني الذين تواجدوا بالمنطقة، بشكل مكثف صعوبات كبيرة في ضبط الطابور والسيطرة على عملية توزيع الغاز، خاصة مع انتشار الأوحال وشلل حركة المرور بالمسلك المحاذي للطريق السريع، وتعطل حركة السير حتى على الطريق السريع بين بابا علي وبوفاريك.

من جهته، قال مدير مصنع “بيتروفينا” ناصر زياني، في تصريح لـ”الشروق” أن الوضعية التي آلت إليها صناعة وتوزيع غاز البوتان تتحملها بدرجة أولى شركة سوناطراك التي قامت بغلق المصافي أمام الخواص وجعلت التزود بالمادة الأولية “جي بي آل” يتم فقط عبر وحدات نفطال، ويضيف محدثنا بأن نفطال تتعامل بنوع من التفضيل، حيث تزود وحداتها بالمادة الأولية ولا يهمها إطلاقا تزويد الخواص بالمواد الأولية.

وأكد مدير مصنع “بيتروفينا” أن مصانع الخواص بمنطقة الوسط مثلا تتزود كلها بمواد أولية من مصفاة نفطال أرزيو بولاية وهران، مضيفا أن سوناطراك مطالبة بفتح المصافي أمام الخواص للسيطرة على الوضع وتأمين الغاز عبر نواحي الوطن، وعدم اقتصارها على شركة نفطال التي أثبتت الأزمة أنها غير قادرة على التحكم في الوضعية لوحدها”.

 وبخصوص نشاط وحدة سيدي عباد، أوضح ناصر زياني أن المصنع يشتغل بأقصى طاقته منذ بدء موجة البرد، مشيرا إلى أن المصنع يشتغل 24 ساعة على 24 ساعة في حال توفر المادة الأولية لتعبئة قارورات الغاز، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 30 ألف قارورة يوميا، معترفا بأن الوضعية جد حرجة، كون الكميات التي تنتج يوميا تنقذ بسرعة، وقال “لولا الدرك الوطني الذي يعمل على توزيع الغاز لحلت الكارثة هنا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!