الفتنة بين الأشقاء الفرقاء تدخل مرحلة اللاّعودة بعد اشتباكات تبسة
التقويميون يرفعون دعوى قضائية ضد أتباع بلخادم
الشروق أونلاين
-
-
799
-
3
طغت الفتنة بين الإخوة الأعداء في الأفلان، وبدأت وتيرتها في ظل تراجع أفق الحل السياسي، تزداد كلما اقتربت مواعيد الاستحقاقات القادمة، في ظل استمرار تمسك الطرفين بموقفيهما، وكانت ولاية تبسة آخر محطاتها.
-
وأوضح الناطق باسم الحركة التقويمية، محمد الصغير قارة، أن خلفيات الصراع تعود إلى 2007، تاريخ الانتخابات التشريعية الماضية، حين ترشح لها النائب “محمد جميعي” في قائمة حرة، وبعد انتخابه اتصل به بلخادم، وهنأه على نجاحه، وفي المحليات السابقة فوضه بلخادم لإعداد القوائم الانتخابية للأفلان في تبسة، الأمر الذي أثار حفيظة مناضلي الحزب، مضيفا أنه رغم نداءات المناضلين، إلا أن بلخادم لم يعر أي اهتمام للقضية، وأكثر من ذلك أضاف المتحدث أنه في المؤتمر الـ9 للحزب كلف بلخادم جميعي لجلب مندوبين عن ولاية تبسة لمؤتمر الحزب، أين تحوّل خلاله إلى عضو اللجنة المركزية.
-
وأضاف قارة أنه عشية انعقاد اللقاء الجهوي للتصحيحين، طلبت قيادة الحزب من عضو كتلة الأحرار”محمد جمعي” باستعمال جميع الوسائل لمنع انعقاد اللقاء، حيث قام باستئجار بلطجية مسلحين بالعصي والهراوات، أين كسروا زجاج مقر المحافظة، واتهم بعضهم بإضرام النار في العلم الوطني، كما حطموا سيارة وأخذوا وثائق من المحافظة، ولما وصل مناضلو الأفلان ـ جناح التقويمية ـ وقعت مشادات معهم انتهت بطردهم، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين”، مؤكدا أن حركته رفعت دعوى قضائية ضد مجموعة ممن سماها “البلطجية” استأجرهم بلخادم وأتباعه للاعتداء على مناضلي الأفلان.
-
ويرى المتحدث أن بلخادم عوض الالتفات إلى وضعية الحزب في الولاية، فضل الاستمرار في سياسية الهروب إلى الأمام، حيث عين نائبا عن الأحرار في منصب أمين عام للمحافظة، وذلك في إحدى مقرات شركة النائب “جميعي”، وأضاف أنه “منذ 9 أشهر، والمناضلون يناشدون بلخادم التدخل لتسوية أمور الحزب، إلا أنه لم يحرك ساكنا” ـ يضيف قارة ـ ، محملا بلخادم مسؤولية الأحداث الدامية التي عرفها الحزب بولاية تبسة.
-
وأشار المتحدث إلى أن اللقاء الذي حضره مجموعة من قيادات الحركة يتقدمهم عبد الكريم عبادة، بورايو محمد، وشوقي مزيان عن ولاية تلمسان، حيث شرحوا للمناضلين نشاطات الحركة ومناقشة الأمور التنظيمية داخل الحزب العتيد، والاستحقاقات القادمة، لينتهي اللقاء بجملة من التوصيات أهمها ”استرجاع” المحافظات التي هي الآن بحوزة بلخادم، وتوقيف لقاءات صالح قوجيل ببلخادم، والتحضير للانتخابات التشريعية المقبلة.
-
ومن جهته قال قاسة عيسى المتحدث باسم الأفلان في تصريح لـ”الشروق”:”إن منطق الشارع لا يواجهه إلا الشارع، وإن القضية لم تعد قضية سياسية، وإنما أمن عام”، في إشارة منه إلى أن الأمر الآن بيد السلطات الأمنية والمحلية لولاية تبسة، وهو التصريح الذي رد عليه قارة بقوله “نحن لم نكن يوما أبناء شارع بالمفهوم المنحط للكلمة، أما بالمفهوم الحقيقي للشارع فنحن نعتز بانتمائنا للشارع الذي يعد ملاذا لشريحة واسعة من المواطنين خاصة منهم الشباب”، مضيفا أن التقويميين ليسوا بمناضلي المكاتب المكيّفة.
-
وجدّد قاسة عيسى، الذي ينوب عن بلخادم، دعوة هذا الأخير للتقويميين لحضور أشغال الدورة الاستثنائية للجبهة المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري، لطرح اتهاماتهم داخل أطر الحزب، متهما إياهم في نفس الوقت بزعزعة استقرار الحزب خاصة “ونحن على أبواب استحقاقات هامة”.
