شدتهم عربيته الراقية وتحدثوا عن التيار العلماني المحسوب عليه
المخ تواتي.. في نظر الشخصيات المشاركة في المشاورات
الشروق أونلاين
-
-
5102
-
1
تتقاطع انطباعات شخصيات حضرت جلسات المشاورات، التي تديرها هيئة بن صالح، تلمسها غياب الخلفية العسكرية لعضو الهيئة الجنرال المتقاعد محمد تواتي، خلافا لما يراه مراقبون من أن الرجل يمثل المؤسسة العسكرية في مثلث الهيئة، وينقلون “للشروق” إنطباعتهم عن أداء هذا الرجل في الجلسات، وعن الصورة التي رسموها عنه، وإن كان من بينهم من يرى فيه مجرد ”مستقبل”.
- قال أمين عام حركة الإصلاح السابق جمال بن عبد السلام، ”لاحظت في تواتي أنه مستمع جيد، كان يصغي لما يدور من كلام باهتمام شديد، وكان يقوم من حين لآخر بتدوين ملاحظات”.
وخلال جلسة المشاورات، التي خصصت للإصلاح، “كان تواتي يشارك في النقاش بصراحة وموضوعية، وإن لم يثر مسائل بعينها”، يقول بن عبد السلام، الذي أضاف “ما يلفت في (تواتي) علو كعبه في السياسة والقانون والدستور، موازاة مع كونه ضابطا ساميا متمكنا في مهنته”، ورغم تنويهه بالخلفية العسكرية للجنرال المتقاعد، فإن بن عبد السلام يؤكد ”لم أحس أبدا أنني أمام جنرال”.
أما نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، فينظر إلى تواتي من زاوية أنه “معروف عنه أنه يمثل التيار العلماني”، وطيلة جلسة المشاورات “ظل صامتا”، ورغم تواجده بالجلسة “فلم يكن حاضرا”، ما يرجعه مقري إلى كون تواتي “جزء من توليفة المجموعة (هيئة بن صالح)، التي ترتكز على الشكل أكثر من المضمون”، ويذهب قيادي ”حمس” إلى وصف تواتي ورفيقيه بأنهم ”مجرد مستقبلين”.
وفي جلسة الاستقبال المخصصة لحركة النهضة، كان تواتي “يتحدث بلغة عربية فصيحة وراقية جدا”، يقول أمين عام الحركة فاتح ربيعي، في معرض سرد انطباعاته عن الجنرال الذي “كانت الابتسامة تعلو محياه، وبدا متفاعلا مع طروحاتنا”، وخلاصة انطباعات ربيعي الشخصية عن الرجل “إيجابية جدا”.
”رجل أنيق ومحترم” هذا هو الوصف الذي أطلقه المحامي ميلود إبراهيمي على عضو هيأة بن صالح، فضلا عن هذا ”لم أر فيه الجنرال”، بل ”رأيت فيه المسؤول” على حد قوله.
ويرى أمين عام المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري أن الجنرال المتقاعد “جدير بلقب المخ، الذي يطلقه عليه البعض”. وعن أداء “المخ” في مجريات الجلسة المخصصة للمنظمة، قال الهواري “أبدى تواتي استحسانه الكبير، لصياغة منظمتنا مقترحاتها كتابيا، وتضمينها في وثيقة”، وتابع ضمن هذا السياق قائلا “كان يتابع كل ما يدور باهتمام شديد، وكثيرا ما كان يطرح استفسارات بخصوص نقاط معينة، منها ما يخص ما أثرناه في الوثيقة حول إشكالية التطبيق في الدستور والقوانين”.
وفي الـ 23 ماي الفارط، كان وفد الكشافة الإسلامية، ضمن جملة من تم استقبالهم بالرئاسة، “دخل معنا تواتي في دردشة أخوية، بعد أن تبادلنا التحيات والسؤال عن الصحة، وخلال بدء النقاش طبعت الجدية والاحترام تعامله”، يقول القائد العام نور الدين بن براهم.
