53 بالمائة من قراء الشروق أون لاين يرون ان إصلاحات بوتفليقة غير كافية

اتفق أغلب قراء وقع “الشروق أونلاين” على أن برنامج الإصلاحات التي وردت في خطاب رئيس الجمهورية، الجمعة الماضي، استجابة لمطلب التغيير، تبقى غير كافية رغم أهميتها.

• ونظرا لأهمية خطاب رئيس الجمهورية، الجمعة الماضي، حول الإصلاحات المرتقبة، بالنسبة للرأي العام وتلمس أصدائه لدى الشارع وبدون وسائط، أو رتوشات، فتح موقع “الشروق أونلاين” استفتاء محددا بعد الخطاب دام 24 ساعة ، واقترح على القراء سؤالا واحدا مضمونه “كيف ترى حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة؟”، متبوعا بثلاثة خيارات تميز بين المواقف، ايجابية، غير كافية، وبدون رأي. وتبعا لنفس الأهمية، فضلنا الإعلان عن نتائج الاستفتاء بعد مرور 48 ساعة من إطلاقه، على غير العادة.
• وحسب النتائج الأولوية للاستفتاء، فان 52.99 بالمائة من الأصوات، ما يمثل 4009 قارىء،  من مجموع مشاركة بلغت أكثر من 8 آلاف قارىء، قالت إن الإصلاحات المعلنة “غير كافية”، وكأنها تشير إلى أنها كانت تترقب أكثر مما أعلن عنه، مثل حل الحكومة أو البرلمان، أو أنها تترجم تحفظها على الطابع العمومي لبرنامج الإصلاحات، والذي لم يكن محددا وحاسما من حيث الزمن والإجراءات الفورية، وترك أمر الفصل في مضمونها إلى النخبة السياسية، وهو ما  أثارته أصداء جانب من الطبقة السياسية مباشرة بعد الخطاب.
• وجاء في المرتبة الثانية خيار “ايجابية” بعدما صوت عليه 2852 قارىء، ما يمثل 37.69 بالمائة من القراء، والذين قد يمثلون الجانب الآخر من الرأي العام والطبقة السياسية، الذي  اعتبر برمانج إصلاحات الرئيس هاما وعميقا وهادئا، وخاصة من حيث أنه قرر مراجعة كل الملفات التي أثارتها النخبة السياسية تبعا لحراك الشارع المطالب بالتغيير انطلاقا من تغيير الدستور وجملة من القوانين المحورية في الحياة السياسية، وممارسة الحريات والحقوق، وإشراك كل الأطراف في إعداد وصياغة التغيير الجذري،  بما في ذلك ضبط الجدول الزمني للتغيير، بينما يقتصر دور الرئيس على  حماية مقومات المجتمع، كما جاء في الخطاب، ما يجعل من حل البرلمان أو حل الحكومة إجراء شكليا أو سطحيا، ويبدو أن هذا البعد لم  يلمسه الكثير من الخاصة من الناس.
•  في حين صوت 705 لصالح خيار “بدون رأي”، ما يمثل نسبة 9.32  بالمائة من القراء، والذين ربما فضلوا ترقب مآل الأمور، وتتبع تطبيقاتها.