نجمة داود في زخرفة المسجد النبوي والمسجد الحرام
عاد الأسبوع الماضي المهندس المعماري الجزائري محمد شامي إلى أرض الوطن بعد رحلة قادته إلى البقاع المقدسة، حيث أدى مناسك العمرة، وهو محمّل بصور وأيضا بشريط فيديو مصوّر التقطه بعين المكان، وسلّم نسخا منه للشروق اليومي تمثل زخرفة المسجد الحرام والمسجد النبوي، وقال إنها تحمل نجمة داود السداسية، ويرى أن تواجدها بهذا الشكل من وجهة نظره كمهندس معماري له قرابة العشرين سنة من الخبرة وسبق وأن اشتغل مع الكثير من المؤسسات الأجنبية ومنها الأوروبية بالخصوص يجعله يتساءل كيف سمح المشرفون على البيت المقدس بهذه الأخطاء الجسيمة التي تجعل تواجد النجمة السداسية واضح للعيان وبشكل مكثف ..
-
وقد قام المهندس الجزائري بطرح الموضوع على أحد المفتين الذي قال له إن المسلم عليه أن لا يصلي في الأماكن التي توجد فيها الصلبان أو الشعارات الدينية غير الإسلامية وعندما قدم له الصور وشرح له وجهة نظره كمهندس معماري قام بتوجيهه إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث استقبله رئيسها العام الذي اعتبر ما قاله مجرد تخاريف وتهيئات ثم زجره، وهو ما جعل المهندس الجزائري يستسلم بعد جدال، وقرر كشف ما سمّاه هو بالحقيقة المؤسفة وقال في حديث للشروق اليومي إن الهندسة المعمارية العربية الإسلامية تتركز على النجمة الثمانية، كما في أشكال البيت الحرام ومن النجمة الثمانية التي هي نواة الزخرفة الإسلامية مثل ما هو موجود في جامع وهران وجامع الأمير عبد القادر بقسنطينة ومن النجمة الثمانية تنطلق أشكال أخرى هي سر جمال الهندسة العربية الإسلامية التي للأسف حسب المهندس الجزائري كانت عبارة عن نجمة سداسية في البيت الحرام، وقال إن تغييرها ممكن بأبسط الرتوشات حتى لا يصبح أطهر بيوت الله محل شُبهة.. للإشارة فإن نجمة داود ونشأتها وأصلها فيه اختلاف كبير، وهناك من المسلمين من ينصح بعدم التعامل مع أهلها الصهاينة أما النجمة فهي لا تعني شيئا ومعظم المساجد العثمانية في اسطنبول وفي غيرها بها النجمة السداسية كشكل جمالي، بينما يرى آخرون بضرورة تجنبها هي والصلبان.