خريجو الزوايا يهددون بمقاطعة صلاة التراويح رمضان المقبل

اعتصم 120 من خريجي الزوايا “الطلبة” أمس أمام مقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بحيدرة، قادمين من ولايات الغرب والوسط، مطالبين بـ5000 منصب لمعلمي القرآن الكريم والمؤذنين والقيمين، وهدد هؤلاء بمقاطعة صلاة التراويح خلال شهر رمضان وترك الناس يصلون من المصاحف.

• ندد خريجو الزوايا قدموا من 20 ولاية من الغرب الجزائري والجزائر من تلمسان، معسكر، سعيدة، وهران، تيسمسيلت، تيارت، عين الدفلى، مستغانم، سيدي بلعباس، الجزائر العاصمة، البليدة، تيبازة، المدية، بموقف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، الذي جزم حسب أقوالهم، برفض مطالبهم المتمثلة في توفير 5000 منصب مالي لإدماج المتطوعين من حفظة القرآن الكريم الذين أمضوا سنوات طويلة في تأطير بيوت الله وخدمة المصلين، حيث يعد عدد المتطوعين من خريجي الزوايا الذين يخدمون في المساجد أكثر من 5000 إمام متطوع ومعلم قرآن، لا تعترف الوزارة ولا الوظيف العمومي بعلمهم ولا شهاداتهم.
• وأمضى هؤلاء يوما كاملا أمس أمام مقر وزارة غلام الله، على أمل مقابلة الوزير، بعد تقديم لائحة مطالب له يوم 14 مارس الماضي، لكن اللقاء لم يتم بسبب التزامات الوزير، بل أبلغ الوزير في موعد سابق “الطُلبة” حسب ما يطلقونه على أنفسهم ويطلقه عليهم المجتمع، بأن تلك المطالب مرفوضة جملة وتفصيلا.
• وأكد المحتجون بأنهم سئموا من تهميش الإدارة لهم واحتقارهم، وهم من خدموا تطوعا في المساجد وأمّوا الناس في الصلاة والمفروضة في المساجد وفي صلاة التراويح خلال شهر رمضان من كل سنة، ومقابل ذلك لم توفر الوزارة مناصب منذ 4 سنوات، بل فتحت 65 منصبا عن طريق المسابقة بمعهد غليزان تنافس عليها أكثر من 5000 آلاف مترشح.
• وتعترف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن حفظة القرآن الكريم ينبعون كلهم من ولايات الغرب الجزائري، وكذلك الجنوب لكثرة تواجد الزوايا بها، وهم من يذهبون لإمامة الناس تطوعا في ولايات الشرق ومنطقة القبائل وبخاصة في شهر رمضان.