روائح جثث الأطفال والمسنين تملأ الشوارع
نقل عشرة أشخاص من جنسيات مختلفة في ساعة متأخرة من مساء أمس إلى مستشفيات جزائرية كانوا في حالة صحية حرجة بعد أن تمكنوا من دخول الأراضي الجزائرية بصعوبة كبيرة وذلك عبر المعبر الحدودي الدبداب التابع لولاية إليزي في الجنوب الجزائري للحدود والمتاخم لمعبر غدامس الليبي.
-
وعرف المركز الحدودي المذكور حالة استنفار غير مسبوقة تجند لها عمال وموظفون مدنيون وعسكريون وحتى عديد الشركات الوطنية الأجنبية العاملة في الحقول البترولية والغازية في ولايتي ورڤلة وإليزي إذ نصبت الخيام، خاصة لإيواء الوافدين كما فتح أهالي الدبداب بيوتهم على مصراعيها لاحتضان الفارين من بطش النظام الليبي.
-
كما عرف المعبر الحدودي وإلى غاية الساعة السابعة مساء عبور أزيد من 500 شخص من جنسيات مختلفة وإن كانت غالبيتهم العظمى جزائريي الجنسية، بالإضافة إلى عديد الرعايا المصريين والتونسيين والأتراك والصينيين العاملين في المناطق الغربية والجنوبية الغربية القريبة من الحدود الليبية، أرادوا الخروج من الأراضي الليبية من أي طريق، هذا بالإضافة إلى عدد من العائلات الليبية.
-
وقال شهود عيان لـ “الشروق” إن أكثر من عشرة أشخاص أغلبهم جزائريي الجنسية والبقية من جنسية مصرية وتونسية كانوا في حالة صحية حرجة، جرى نقلهم وعلى جناح السرعة إلى المستشفيات الميدانية التي نصبت قرب المركز الحدودي بالدبداب لتلقي العلاجات الضرورية، ومن ثمة سيتم نقلهم إلى مستشفيات جزائرية في العاصمة والمدن الكبرى في الساعات القليلة القادمة، وذلك بعد أن تعرضوا للتعذيب والقمع من قبل الميلشيات الموالية للنظام الليبي ونكل بهم أشد تنكيل.