-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ينسين ألم الولادة من أجلهما:

أمهات مهووسات بالعين الزرقاء والشعر الأشقر في مولودهن

صالح عزوز
  • 2827
  • 6
أمهات مهووسات بالعين الزرقاء والشعر الأشقر في مولودهن
أرشيف

كان في ما مضى، حينما ترزق العائلة بمولود جديد، أول ما يراد معرفته هو صحته، وهل ولد بكامل أعضائه، إن صح القول، لأنه الأهم في نظر الأسرة، قبل أي شيء آخر.. لكن اليوم، تغيرت الذهنيات والمعطيات في المجتمع. صحيح، الكل يريد مولودا في صحة وعافية، لكن حبذا لو تضاف إليه بعض المواصفات الجسدية الأخرى، على غرار لون العينين والشعر.. كانت مجرد تمنٍّ عند بعض الأمهات، لكنها اليوم تحولت عند الكثير منهن هوسا، ينادين به علنا، ويردنه بكل الطرق إن كانت هناك طرق إلى ذلك، على حد تعبير بعضهن.

أصبح الطفل ذو الشعر الأشقر وأزرق أو أخضر العينين هوس بعض النساء، وتظل الكثير منهن تسأل عن هذه المواصفات مباشرة بعد استفاقتها من ألم الولادة. والغريب، أن الكثير منهن يحزنّ لهذا الأمر حينما يعرفن أنهن رزقن بمولود عادي، إن صح القول، فمن يملك العين الزرقاء أو الخضراء، ليس بمولود عادي عند بعض النساء، فهو هدية من الله، وجب الفرح به بطريقة استثنائية، وتطاله الزغاريد كلما وقعت عينها عليه، وتسعد كثيرا حينما تغازل مولودها ذي الملامح الأجنبية.. وكما يقال بالعامية، “الكاوري”. هذا المصطلح الذي اتضح مؤخرا، أن المقصود به، ليس الجمال بل يقصد به الخنزير أكرمكم الله، وأصل التسمية تركي في زمان مضى. وهذا ما جاء في العديد من الروايات التي تهتم بالمصطلحات الدخيلة على اللغة العربية.

لا تستغرب من كون الكثير من النساء يبحثن بشتى الطرق من أجل الحصول عل هذا الطفل الموعود، ويستشرن حتى الطبيبات المختصات في أمراض النساء. لذا، تجاوز الأمر من مجرد أمل في مولود بمواصفات جميلة كما يعتقدن، إلى هوس، ربما تدفع الكثير منهن النقود من أجل الحصول عليه، بالرغم من أن الأمر يتجاوز قدرة الإنسان إلى الخير في ما اختاره الله.

إن الحديث في هذا الموضوع يجرنا إلى ذكر الكثير من القصص المتعلقة بهذا الهوس، الذي وقعت فيه الكثير من النساء، حيث تجد الكثير منهن حينما يرزقن بمولود جديد أول ما يظهر أن العينين تكونان مختلفتين عن اللون الذي تصبحان عليه مستقبلا، بحيث في الغالب يغلب عليهما اللون الأخضر الصافي أو الأزرق. لذا، تبقى بعضهن تراقب طفلها، كأنها تحرس عينيه من هروب هذا اللون إن صح القول، بعد بضعة أيام، وهو ما يحصل في

الغالب، فتحزن لضياع شرف الحصول على مولود بعينين زرقاوين أو خضراوين. وفيهن من ذهبن أبعد من هذا، حتى ولو من باب المزاح، فحينما ترى عيني مولودها عند الولادة زرقاوين، وتتغيران مع مرور الوقت، تعتقد أنهم غيروا لها مولودها، وحتى وإن كان من باب الضحك، إلا أنه يعكس حقيقة هوس ألوان العين والشعر عند الأمهات.

تبقى الكثير من الأمهات اليوم يعلقن الأمل على مولود ليس عاديا في اعتقادهن، ولو عرفن الطريق للحصول عليه فربما يفعلن المستحيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • حسان بوحلاسة

    ويصوركم في الارحام كيف يشاء٠٠

  • خليفة

    هكذا صار حالنا اليوم نجري وراء المودا ،حتى حولنا المولود البشري الى مجرد مودا ، فعندما نفقد البوصلة الدينية و الاجتماعية ،ندخل في متاهات مظلمة ،في الاصل ان المولود رزق و نعمة من الله ،و عندما يتزوج الانسان يسال الله ان يرزقه بالذرية الصالحة و السليمة صحيا ،اما ان يبحث على صفار الشعر و زرقة العيون ،فهذه بعدعة ما انزل الله بها من سلطان ،نسال الله ان يردنا اليه ردا جميلا و ان لا يواخذنا بما فعل السفهاء منا.

  • قولها و متاخفش

    كيما قال الشاب خالد ..توحمت في الرمل ولدت في البحر ...وانا اقول توحمت من قاوري في اليقظة ولدت في الجزائر بوثائق زوحها و المولود طبعا عيونه زرقاء ..فقط هذا النوع يجب عليها ان تتفاهم مع زوجها وتنجب ذو العيون الزرقاء و قولي العرق دساس و قولي الجد الرابع كان عندو عينيه زروقا

  • رجل جزائري وسيم

    انا افضل الجزائرية السمراء ذو الشعر الأسود على ان لا تكون متأثرة بالمشرق او الغرب ويكون اسمها جزائري.

  • tadaz tabraz

    الجهل في مجتمعنا يمتلك أجنحة نسر وأعين بومة .

  • كلمة حق،

    كل شيء معكوس عندنا. الشعوب الاخرى تريد اجسام نحيفة و رشيقة و عندنا يريدون اجسام ممتلئة وسمينة. يريدون اعين زرقاء و شعر اشقر و لكن الحقيقة ان كل الجمال في العين السوداء و السعر الاسود.