-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أزيد من 57 ألف مترشح و173 مركز امتحان

امتحان شهادة التعليم المتوسط يجري في ظروف عادية بالعاصمة

الشروق أونلاين
  • 1102
  • 0
امتحان شهادة التعليم المتوسط يجري في ظروف عادية بالعاصمة
أرشيف

انطلقت صبيحة الأحد، بالجزائر العاصمة امتحانات شهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي (2019/2018) في ظروف عادية، حيث شرع أزيد من 57 ألف مترشح في التوافد على 173 مركز امتحان مع الساعات الأولى من نهار أمس، حسب ما لوحظ بعدة مراكز للامتحان.

وتميزت امتحانات هذه السنة باستعمال أجهزة التشويش لأول مرة عبر جميع مراكز الامتحانات على المستوى الوطني بعد أن كانت مخصصة لامتحانات شهادة البكالوريا فقط.

فبمحيط متوسطة الدكتور عبد المجيد مزيان ببلدية المحمدية (مديرية الجزائر شرق)، بدأ توافد التلاميذ مرفوقين بأوليائهم على المؤسسة في حدود الساعة السابعة صباحا، في أجواء من الحماس والتفاؤل وسط التلاميذ للالتحاق بالطور الثانوي وبمعدلات مقبولة.

ووسط الإجراءات التنظيمية “المعتادة”، تواصل توافد التلاميذ على المؤسسة التي عرفت نوعا من الازدحام بمدخلها بسبب مرافقة الأولياء لأبنائهم، دون أن يتسبب ذلك في أي أشكال نظرا لتواجد عناصر الشرطة بالمكان وحرصهم على السير العادي لحركة المرور بمحيط المؤسسة.

واجمع عدد من التلاميذ الذين تحدثوا لوكالة الأنباء الجزائرية قبيل التوجه نحو ساحة المؤسسة للاطلاع على قوائم الأسماء التي تمكنهم من التعرف على حجرات الامتحان، على عزمهم للظفر بهذه الشهادة لتحقيق النجاح المنشود والذي سيفتح لهم أبواب الطور الثانوي.

وقال كل من وسيم ودلال وزهير ومحمد وهديل أنهم مستعدون لاجتياز هذه الشهادة آملين أن تكون الأسئلة في متناولهم، وهو نفس الأمل الذي تقاسمه معهم أوليائهم الذين بدت عليهم علامات التوتر أحيانا أكثر من أبنائهم.

من جهته، أكد مدير التربية لشرق العاصمة لحبيب عبيدات أنه تم توفير كل الوسائل المادية والبشرية لضمان السير الحسن لهذا الموعد، مشيرا إلى تجند الجميع “لإنجاحه” بتوفير أفضل ظروف الاستقبال لتوجيه التلاميذ نحو أقسامهم قبيل انطلاق الامتحانات.

وحسب ذات المسؤول فقد تم تقديم تعليمات صارمة لجميع المشرفين بعدم استعمال أجهزة الهاتف النقال أثناء سير الامتحانات، باستثناء رئيس المركز للضرورة القصوى تفاديا لاحتمال نشر مواضيع الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف السيد عبيدات أن جميع المراكز التابعة لمديريته والبالغ عددها 66 مركز امتحان، مزودة بأجهزة كشف المعادن بتعداد جهازين عبر كل مركز، وقد تم ضمان تكوين أعوان المؤسسات التربوية من قبل مصالح امن ولاية الجزائر على استعمال هذه المعدات.

من جهتها ذكرت مديرة المركز بوقروة صليحة أن ظروف التحضير لهذا الامتحان كانت جيدة، وقد تم تسجيل حضور كافة الأساتذة المعنيين بعملية الحراسة وعددهم 51 إضافة إلى 7 آخرين مسجلين ضمن القائمة الاحتياطية، والذين سيشرفون على حراسة 336 تلميذ بمركز عبد المجيد مزيان.

وبمتوسطة عنان السعيد، ببئر مراد رايس التي شهدت الانطلاق الرسمي للامتحان بمديرية التربية (للجزائر – غرب) كان التلاميذ وأوليائهم في الموعد أمام المؤسسة منذ الساعة السابعة صباحا، مفضلين القدوم باكرا لمرافقة أبنائهم تفاديا لأي طارئ أو “مفاجأة غير سارة” قد تعيق وصول أبنائهم في الموعد المحدد.

وتم فتح أبواب المؤسسة في تمام الساعة السابعة والنصف صباحا، وسط إجراءات خاصة بتأمين هذا الامتحان الذي يشهد كذلك ولأول مرة استعمال جهاز الكشف عن المعادن عند دخول الممتحنين.

وقد بدا على وجوه بعض المترشحين التوتر الممزوج بالخوف الذي زادت من حدته الإجراءات التنظيمية الصارمة التي سبقت دخلوهم لقاعات الامتحان.

ولامتصاص قلق التلاميذ وتخوفهم تم توزيع قطع من الحلوى على المترشحين، فيما تم تخصيص فضاء لوضع الحقائب وسلال خاصة بالهواتف النقالة للمترشحين وأخرى لأغراض الأساتذة المؤطرين.

وأبدى عدد من التلاميذ استعدادهم لاجتياز هذا الامتحان، كما هو الحال مع روان غابت عنها علامات التوتر، لاسيما وأنها تحصلت على معدلات جيدة خلال السنة الدراسية، وهو نفس الانطباع التي عبرت عنه زميلاتها آية وإكرام وإيمان اللواتي أكدن إنهن سيبذلن قصارى جهدهن لنيل هذه الشهادة.

كما أعرب كل من غيلاس وأسامة الذين يجتازون هذا الامتحان لثاني مرة عن تفاؤلهم، وكلهم أمل في النجاح وإسعاد أوليائهم.

وفي هذا الصدد أكدت مديرة التربية للجزائر غرب السيدة قايد صونيا أن المديرية اتخذت كل الإجراءات اللازمة لإنجاح هذا الموعد، حيث تم تنظيم عدة اجتماعات مع رؤساء المراكز ومستشاري التوجيه المدرسي لمرافقة المترشحين ومساعدتهم.

بدوره، أكد رئيس المركز الياس بونجاد أن ظروف سير الامتحان “عادية “، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاستقبال التلاميذ المقدر عددهم ب 360 مترشح موزعين على 18 قاعة كل واحدة بها 20 مترشحا، كما تم تخصيص 54 حارسا و7 احتياطيين و10 إضافيين.

كما تم تخصيص طاقم طبي مكون من طبيب في الصحة المدرسية ومختص نفساني وممرض لمساعدة التلاميذ على تجاوز حالات التوتر، أو أي عارض صحي، حسب ما أكدته الدكتورة كسوم زكية.

يشار إلى أن أزيد من 57 ألف مترشح بالجزائر العاصمة تقدموا لشهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي (2019/2018) موزعين عبر 173 مركز امتحان، تابعة لمديريات التربية الثلاث لولاية الجزائر (شرق، غرب، وسط) وبإشراف من 12.966 مؤطر.

ومن المنتظر الإعلان عن نتائج هذه الامتحانات في الفاتح جويلية المقبل، وينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحين الحاصلين على معدل يساوي أو يفوق 10 /20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط، كما يعتبر ناجحا من تحصل على معدل 20/10 في هذا الامتحان مع احتساب المعدل السنوي للمراقبة المستمرة.

وكان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد قد أعطى صباح أمس من قسنطينة إشارة انطلاق هذا الامتحان الذي تقدم إليه أكثر من 630 ألف ممتحن على المستوى الوطني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!