“جميلة في زمن الحراك” أفضل وثائقي في المهرجان الدولي للأفلام القصير

حاز الفيلم الوثائقي “جميلة في زمن الحراك” لمخرجه عبد الرحمان حراث، المركز الأول كأحسن فيلم وثائقي في المهرجان الدولي للأفلام القصير والمقام فعالياته بالولايات المتحدة الأمريكية. وهذا وفقا لما أعلنه مخرج العمل على صفحته الرسمية.

وسبق لوثائقي “جميلة في زمن الحراك” ومنذ تتوجيه بجائزة الجزيرة الوثائقية، أن حاز على عديد الجوائز في المهرجانات التي شارك فيها.

يقوم فيلم حراث على إيصال صوت “جميلة”، وهي سيدة يعرفها المخرج منذ صغره تعيش في الشوارع بلا مأوى وتنام في الحي الذي يسكنه عبد الرحمان.

ويعتبر فيلم “جميلة في زمن الحراك” أول تجربة له مع الفيلم الوثائقي، ورغم أنه ميدان مجهول بالنسبة إليه، لكنه قرّر خوض التجربة استنادا إلى نصائح ومساعدة المخرج سعيد ولد خليفة، فقام بجمع المعلومات اللازمة عن بطلة عمله لمدة أسبوعين لتنطلق عملية التصوير بإمكانيات بسيطة تمثلت في كاميرا 5 دي وهاتف ذكي من نوع سامسونغ 9 والصوت بهاتف ذكي أيضا.

أغلب مشاهد العمل صورت في الليل لرصد الواقع الذي تعيشه جميلة، خصوصا لكونها امرأة ولكنها أثبتت بعد سنوات من التشرد أنها صنديدة وقوية.

الفيلم يقوم حسب مخرجه على قصة ديدي مبروكة، المعروفة في الشارع بجميلة، وهي امرأة كانت تعيش حياة عادية مثلها مثل غيرها، إلى أن انقلبت حياتها رأسا على عقب بعد وفاة زوجها لتجد نفسها بين الأزقة والشوارع… بعد انفجار ثورة الشارع في 22 فبراير كانت جميلة من أبرز وجوه الحراك في مدينتها آملة في بدء حياة أخرى في الجزائر الجديدة.