-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المجموعة تواصلت مع متشددين في كردستان العراق

“داعشي” يجر خمسة من جيرانه إلى السجن بوهران

خيرة. غ
  • 974
  • 2
“داعشي” يجر خمسة من جيرانه إلى السجن بوهران
أرشيف

أيدّت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء وهران، الأحكام الصادرة في حق المتهمين بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وتشجيعها، ويتعلق الأمر بـ 6 أخاص، متجاورين في السكن، يقطنون بمنطقة بوسفر، الذين تمت إدانة خمسة منهم بالسجن النافذ لمدة 3 سنوات، فيما تمت تبرئة ساحة سادسهم.

وبحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن توقيف المتهمين في جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية وتشجيعها، بتاريخ 14-03-2017، كان قد تم بناء على معلومات وردت إلى مصالح الدرك الوطني بوهران، مفادها تردد يومي لمجموعة من الشباب على منزل أحدهم خلسة، وبطريقة مثيرة للشبهات بعد كل صلاة عصر يؤدوها جماعة على مستوى مسجد يقع بمنطقة عين الترك، حيث شوهدوا في عديد المرات وهم يتسللون فرادى، الواحد تلو الآخر، قبل أن يجتمعوا في نفس المكان المذكور، وعليه باشرت ذات المصالح تحرياتها في الموضوع، وعلى إثر ترصدها لتحركات المشتبه فيهم، تم الكشف أن المجموعة الشبانية من أنصار جماعة “دعوية”، كانت تداوم على حضور حلقات يدور الحديث فيها حول نشاطات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي، داخل منزل المدعو (خ. رابح)، وهذا بعد أن تم منعها من فعل ذلك تحت غطاء تنشيط حلقات دينية داخل المسجد.

كما مكن تفتيش مسكن كل عنصر من هذه المجموعة، والبالغ عددهم ستة، من العثور على وحدات مركزية لحواسيب، أقراص صلبة ولوحات رقمية عليها شواهد تتعلق بالتنظيم الإرهابي المذكور، ومن ذلك مقاطع لفيديوهات تم تحميلها عن قنوات تعود لإرهابيين، أو ريبورتاجات متلفزة حول الجماعات الإرهابية المسلحة، وحوادث التفجيرات، إلى جانب ضبط كتب دينية تتحدث عن الجهاد، مثلما كشف تفحص حسابات المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن اشتراكها في نشر صور وفيديوهات تروج للجماعات الإسلامية المتطرفة، وتواصل البعض بشكل مكشوف مع أشخاص من كردستان العراق، ويظهر فيها ترويج وتأييد صريح للأعمال التي تقوم بها داعش، لكن خمسة من المتهمين الستة، وأمام هيئة المحكمة، أنكروا علاقتهم بالملف، مجمعين على أن المتهم الرئيسي المدعو (خ. رابح)، المعروف وسط أهل الحي بـ “رابح. داعش”، والذي ساءت صحته العقلية بشكل كبير أثناء قضائه مدة العقوبة بالسجن، هو من ورطهم في هذه القضية، وأنه كان قبل ذلك يعاني من اضطرابات سلوكية لم يعيروا لها انتباها ولا توجسا من مدى خطورتها على من كان يخالطهم، فيما فسروا التقاءهم بمسكن أحدهم بعد صلاة العصر بأنه كان فقط بغرض حضور حلقات الذكر وقراءة صحيح البخاري.

كما برروا مشاهدتهم لتلك الفيديوهات المشبوهة وتصفحهم منشورات على الفايسبوك عن داعش وما كان يجري في السعودية وغيرها، بالقول إنه كان مرات بدافع الفضول، والضغط بالخطأ على زر القبول أحيانا أخرى، مثلما فسر هذا الأخير، وهو حاصل على شهادة الليسانس في اللغة الإسبانية، ورود تعليقه الذي وصفته المحكمة بالمشيد بتنظيم داعش، على ناشط فايسبوكي يدعى “بحر الأحزان” عندما رد على إحدى منشوراته بما معناه: “طوبى لكم بداعش!”، بأن ذلك قد جاء في غمرة انزعاجه من استفزازات صاحب الصفحة، الذي قال إنه شيعي المذهب، قبل أن يشترك في التواصل معهما شخص ثالث من كردستان العراق، وعلى حساب يسمى ـ “التوحيد والعقيدة”، حيث أشاد بداعش، وبارك “سبي” الإيزيدات.

لكن المتهم (س. هـ)، صرح أن تلك العبارة كان قد دونها العراقي على خلفية انتقاده للطريقة التي تعامل بها التنظيم الإرهابي مع الإيزيديات، مضيفا أن إطراءه على ما يفعله داعش في حق الشيعة إنما جاء نكاية فيهم وليس تعاطفا معهم أو دعما لهم، فيما أنكر المدعو (س. أبو بكر) علاقته بموضوع الإشادة بالرغم من العثور على منشورات وصورة لابنته ملتقطة أمام راية داعش على صفحته الخاصة بالفايسبوك، حيث فسر الأمر أن هذه الأخيرة بالفعل مفتوحة باسمه، لكنه لا يلج مطلقا إلى شبكات التواصل الاجتماعي، أن كل ما فيها تم نشره من طرف ابن شقيقه الذي كان آنذاك في سن الـ 15، وهي التصريحات التي اعتبرتها النيابة العامة مجرد محاولات للمتهمين من أجل التنصل من المسؤولية الجنائية، حيث التمست في حق الجميع معاقبتهم بـ 5 سنوات سجنا نافذا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • أبى آمين الجزائري

    اللهم فك أسرهم و أعنهم و أحفظهم أنت خير معين و خير حافظ آمين يارب العالمين.

  • شاهد على العصر

    لو أن مثل هذه الحالات معزولة في بلادنا لكان الأمر هين لكن للأسف الدعششة تسكن عقول الملايين من الجزائريين ورائحتها تفوح في كل مكان .