-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عام يمر على وفاة كرمالي

فريق جبهة التحرير الوطني… 56 سنة من الوجود

صالح سعودي
  • 6744
  • 2
فريق جبهة التحرير الوطني… 56 سنة من الوجود
ح.م

تمر ،الاثنين، 56 سنة كاملة عن ميلاد فريق جبهة التحرير الوطني الذي يعود تأسيسه إلى تاريخ 13 أفريل 1958 في إطار مساعي تفعيل رسالة الجهاد الثوري والدبلوماسي ضد المستعمر الفرنسي، وكان أول ظهور لفريق جبهة التحرير الوطني في الأراضي التونسية خلال الدورة الكروية الاحتفالية التي نظمها النادي الإفريقي التونسي بمناسبة اليوم العالمي للشغل 1 ماي 1957.

وكان أول لقاء للجزائريين ضد نادي فاس المغربي المدعم بنجمه العربي بن بارك، وقد حضر اللقاء النهائي لهذه الدورة الشهيد العقيد عميروش والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة الذي أمر برفع العلم الجزائري إلى جانب راية المغرب وتونس وليبيا، وتعتبر هذه المشاركة بمثابة الانطلاقة الحقيقية لمشوار كبير وهام ميزه 32 جولة بعدة دول أوروبية وإفريقية وشرق أوسطية وآسيا في الفترة ما بين 1958 و1962.

وكان محمد بومزراڤ صاحب فكرة تأسيس الفريق لتتبلور بمرور الوقت إلى مكسب مهم منح متنفسا جديدا للثورة التحريرية في المحافل الكروية الدولية والإقليمية، وتشكل تعداد فريق جبهة التحرير من عناصر بارزة رفضت كل العروض المغرية من أندية فرنسية وفضلت رفع راية الجهاد تحت لواء كرة القدم، فقد تولى حراسة المرمى كل من بوبكر وعلي دودو وعبد الرحمان إبرير، وفي الدفاع: مصطفى زيتوني وقدور بخلوفي ومحمد سوكان وشريف بوشاش واسماعين إبرير وعبد الله ستاتي، ويتشكل وسط الميدان من: مختار عريبي وسعيد حداد وعلي بن فضة ومحمد بومزراڤ وحسن بورطال وعمار رواي وحسن شبري، فيما لعب في الهجوم: عبد الحميد كرمالي وعبد العزيز بن تيفور وعبد الحميد بوشوك ورشيد مخلوفي وسعيد براهيمي ومحمد معوش وأحمد وجاني وأمقران واليكان وعبد الرحمان سوكان وعبد العزيز معزوز ومحمد بوريشة وعبد الكريم كروم وحسين بوشاش وسعيد عمارة وعبد الحميد زوبا.

وخاض فريق جبهة التحرير الوطني حوالي 62 مقابلة ما بين 1958 و1962 حقق فيها 47 فوزا و11 تعادلا ومني بـ4 هزائم فقط، وسجل الخط الهجومي 246 هدف فيما تلقى الدفاع 66 هدفا، وقد لعب رفاق الهداف مخلوفي (42 هدفا) مقابلات هامة ضد منتخبات معروفة مثل الاتحاد السوفياتي (4 مقابلات) ويوغسلافيا (5 مقابلات) وتشيكوسلوفاكيا (4 مقابلات) ورومانيا (4 مقابلات) والمجر (4 مقابلات) وبلغاريا (6 مقابلات) والصين (5 مقابلات) والفيتنام (4 مقابلات) والمغرب (7 مقابلات) وتونس (4 مقابلات) وليبيا (مقابلتان) والعراق (6 مقابلات) والأردن (3 مقابلات)، حيث تمكن من الفوز بنتائج عريضة في عدة مباريات على غرار ما حدث أمام يوغسلافيا (6 – 1) والمجر (5 – 2) وتشيكوسلوفاكيا (4 -1) والصين (4-0) وتونس (9-0) والأردن (11-0) والعراق (11 – 0) والفيتنام (11-0)، وقد انهزم زملاء مخلوفي أمام بلغاريا (4-3) ويوغوسلافيا (2-0) وتشكيلة روستوف من الاتحاد السوفياتي (2-1)، وشكلت هذه العملية صفعة حقيقية للاستعمار الفرنسي الذي حاول بشتى الطرق والوسائل عرقلة مهمة الفريق، حيث طلب من “الفيفا” معاقبة البلدان التي تستقبل فريق “الأفلان” وتسليط عقوبات صارمة قد تصل إلى حد الطرد من الهيئة الدولية.

نجوم فريق جبهة التحرير كانوا من أفضل الإطارات الكروية بعد الاستقلال

ولم تقتصر مهمة عناصر فريق جبهة التحرير الوطني على البروز في الفترة ما بين 1958 و1962 في إطار التعريف بمغزى وهدف الثورة التحريرية، حيث واصلوا التحدي بعد الاستقلال بعد ما تحول أغلبهم إلى إطارات لها ثقلها في المنظومة الكروية من خلال اتصالهم الدائم بالميدان الرياضي وإشرافهم على أندية ومنتخبات حققوا معها نتائج مميزة، بدليل إحراز مخلوفي على ميداليتين ذهبيتين منتصف السبعينيات، الأولى في الألعاب المتوسطية أمام المنتخب الفرنسي وأخرى في إطار الألعاب الإفريقية، وكان كرمالي وراء التتويج الوحيد للمنتخب الوطني بلقب كأس أمم إفريقيا عام 1990 والكأس الأفرو آسيوية في العام الموالي أمام إيران، وتألق عبد الحميد زوبا ومختار عريبي اللذان تحصلا على كأس إفريقيا للأندية البطلة، الأول عام 1976 مع مولودية الجزائر، والثاني مع وفاق سطيف عام 1988، إضافة إلى وصول رواي إلى الدور النهائي لذات المنافسة عام 1989 حين كان على رأس مولودية وهران، إضافة إلى مساهمة معوش في تأهيل المنتخب الوطني لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم، وتجربة زوبا، لموي، عريبي وغيرهم في مجال التدريب خارج الوطن.

كرمالي توفي في ذكرى تأسيس فريق “الأفلان” وزيتوني آخر الراحلين

وفقدت الكرة الجزائرية العام المنصرم في مثل هذا اليوم (13 أفريل 2013) المدرب الوطني الأسبق عبد  الحميد كرمالي عن عمر يناهز 82 بعد معاناته من المرض، وأشرف كرمالي على عدة أندية بارزة مثل وفاق سطيف، اتحاد سطيف، مولودية الجزائر التي توج معها بلقب البطولة عام 1998 إضافة إلى المنتخب الوطني لكرة القدم وفاز معه بكأس الأمم الأفريقية عام 1990، واستهل كرمالي مشواره كلاعب لكرة القدم مع الاتحاد الرياضي لمدينة سطيف قبل أن يخوض تجربة الاحتراف مع “أف سي ميلوز” و”كان” وأولمبيك ليون (فرنسا)، وبرز بشكل لافت في صفوف فريق جبهة التحرير الوطني، وعرف مطلع شهر جانفي المنصرم رحيل مصطفى زيتوني الذي يعد أحد ركائز فريق جبهة التحرير، وذلك عن عمر يناهز الـ85 سنة بعد مرض عضال ألمّ به في مقر إقامته بفرنسا، ولعب زيتوني في محور الدفاع والوسط الاسترجاعي مع عدة فرق منها ملعب فرنسا وموناكو ونادي “كان” ورائد القبة، وفي ربيع 1958 التحق بفريق جبهة التحرير الوطني، رغم تواجده ضمن قائمة منتخب فرنسا الذي كان يستعد لخوض مونديال السويد في تلك الصائفة، واعتزل زيتوني ممارسة اللعب عام 1967 بألوان فريق رائد القبة، ويصنّف زيتوني من نجوم الكرة الجزائرية لاسيما في خط الدفاع.

لاعب فريق جبهة التحرير الوطني محمد معوش للشروق:

قررنا تأجيل احتفالات الذكرى الـ56 إلى شهر ماي بسبب الإنتخابات الرئاسية

انعدام التواصل هو سبب الخلاف بين روراوة وخاليلوزيتش

كشف لاعب فريق جبهة التحرير الوطني، محمد معوش، عن تأجيل احتفالات الذكرى الـ56 لـتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني، بسبب تزامنها وتنظيم الإنتخابات الرئاسية في الجزائر، مؤكدا أنه تم الإتفاق على الإحتفال بذلك شهر ماي الداخل، مضيفا بأنه لم يتم بعد تحديد الولاية التي ستحتضن الحفل، بعد أن كانت غليزان آخر ولاية تشرفت بذلك العام الماضي، حيث قال معوش في اتصال مع الشروق ،السبت،”احتفالات هذه السنة تزامنت وإجراء الإنتخابات الرئاسية في بلادنا، وهو الأمر الذي حال دون تنظيم الاحتفالية في موعدها، لقد أجلنا ذلك إلى شهر ماي المقبل، خاصة وأننا لم نفصل بعد في الولاية التي ستحتضن المهرجان، نحن حاليا نفاضل بين الجزائر العاصمة، بجاية أو سطيف، ولكننا نميل إلى هذه الأخيرة، كونها كانت تضم فريق اتحاد سطيف، الذي كان أحد بدايات الراحل عبد الحميد كرمالي مع كرة القدم، و13 أفريل كذلك يصادف الذكرى الأولى لرحيله، وهنا أغتنم الفرصة للترحم على كل الزملاء الذين غادرونا إلى الأبد على غرار كرمالي ومصطفى زيتوني، اليوم صرنا 14 من أصل 32 لاعبا في فريق جبهة التحرير الوطني، كما أتمنى الشفاء للثنائي عبد الرحمان سوكان وكروم”.

لا خلافات بين لاعبي جبهة التحرير

من جهة أخرى، قلّل أول لاعب جزائري وصل إلى نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة سنة 1955 أمام ريال مدريد، من حجم الخلافات داخل مؤسسة جبهة التحرير الوطني، معتبرا بأن كل ما حدث سابقا، كان مجرد سوء تفاهم بين اللاعبين قائلا “لا وجود لأي مشكل بيننا. نحن على إتصال دائم، اليوم وقد تجاوز معظمنا سن الـ75 لا يمكننا أن نتخاصم فيما بيننا، لأن ما يجمعنا أقوى مما يعمل على تفريقنا”.

وفي سياق آخر، وبخصوص الخلاف بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، والمدرب وحيد خاليلوزيش، فقد أرجع المهاجم السابق لراد ستار الفرنسي ذلك إلى إنعدام التواصل بين الرجلين، وهو الأمر الذي ولد خلافا ما كان ليكون لو التقى الرجلان بمفردهما، وتحدثا بهدوء عن مستقبل الفريق الوطني، كما بدا معوش متفائلا من قدرة النخبة الوطنية على تحقيق مشاركة طيبة في المونديال المقبل بالبرازيل، حيث قال “بصراحة لم أعد أتابع أخبار المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة، لكن أنا على دراية بالمشكل القائم بين روراوة وخاليلوزيتش، الأمر يتطلب التعقل والحوار بين الطرفين للوصول إلى حل نهائي يرضي الطرفين، ومن أجل مصلحة المنتخب الوطني الذي يستعد لخوض غمار المونديال، وهنا أظن أن المنتخب يملك كل الحظوظ لتحقيق مشاركة طيبة في العرس الكروي العالمي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • كريم

    فريق جبهة التحرير ابطال و خالدين !

  • ابن الجنوب

    نعم إنهم الرجال الذين نفتخربهم بمعية كل الأبطال الذين وهبوا أنفسهم وأرواحهم في سبيل بعث الجزائر من محرق الجحيم الذي وضعتنا فيه فرنسا ولم يدخلوا في حساباتهم الذهنية ما يدخل جيوبهم من دولارات ولاالوهج الإعلامي الذي يسعى إليه زواوش القرمودحاليا الذين يترددون في التحاقهم بالفريق الوطني ولا يلتحقوا به إلابعدأن يتأكدوا أنهم غيرمرغوب فيهم في فرنسا أوأنهم ضمنوا بأن يمثلوا الجزائر في مباريات كأس العالم وبالتالي إزاحة الاعبين الأكثرجدارة منهم وهم اللاعبين المحليين المستعدين دائما وأبدالتلبية الواجب الوطني