-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سقوط آخر الباءات ومعه وزير داخليته

لهذه الأسباب أقصي بدوي ودحمون من حكومة تصريف الأعمال!

محمد مسلم
  • 33246
  • 8
لهذه الأسباب أقصي بدوي ودحمون من حكومة تصريف الأعمال!
ح.م

اثنان فقط من طاقم حكومة الوزير الأول السابق، نور الدين بدوي تم إقصاؤهما من حكومة تصريف الأعمال من قبل الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، وهما بدوي ذاته ووزير داخليته صلاح الدين دحمون، قرار خلف العديد من التساؤلات لدى المتابعين للشأن السياسي في البلاد.

في الأعراف والتقاليد السياسية، كان يمكن للرئيس تبون الذي حلف اليمين الدستورية الخميس، أن يبقي على الطاقم الحكومي بكامله حتى ولو كان غير راض عن أدائه، لأن حكومة تصريف الأعمال عادة ما يكون عمرها بضعة  أيام كما في الحالة الجزائرية الراهنة، وربما أسابيع كما في البلدان التي تعيش اضطرابات وتعرف أزمات طائفية وعرقية، ما يعني أن قرار الفائز في الانتخابات الرئيسية الأخيرة، بإقصاء اثنين فقط من طاقم حكومة تصريف الأعمال، له خلفيات قد لا تخفى عن بعض العارفين بخبايا اللعبة السياسية في البلاد.

الشخصيتان المقصيتان من حكومة تصريف الأعمال، غير عاديتين، فبدوي هو رأس الحكومة، والثاني هو وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وهما مؤسستان لهما خصوصية كبيرة، وخاصة ما تعلق بالانتخابات، بحكم وصايتهما المباشرة على جهاز الإدارة الذي له اليد الطولى على العملية الانتخابية.

ويربط الكثير من المراقبين ما حدث لبدوي ودحمون بما تردد عن الضغوط التي تعرض لها بعض الولاة ورؤساء الدوائر والمنتخبين المحليين، من أجل دعم أحد المترشحين وهو عز الدين ميهوبي، مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي حاولت أطراف نافذة، وفق بعض التسريبات، تقديمه على أنه مرشح السلطة.

ولم تكن هذه المقاربة مجرد تخمين، بل مبنية على معطيات ودلائل من المعركة الانتخابية، من بداية الحملة وحتى يوم الاقتراع، جمعها أنصار الرئيس المنتخب لتوه، في مديريات حملته الانتخابية في بعض الولايات، والتي تورط فيها حتى بعض المندوبين الولائيين والبلديين التابعين للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وفق مصادر من مديرية المرشح تبون، تارة بالترغيب وتارة أخرى بالترهيب، وهو ما يرجح وجود فرضية إقصاء بدوي ودحمون للاعتبارات المتعلقة بغياب النزاهة لدى الرجلين في التعاطي مع العملية الانتخابية، من موقعيهما الحساس.

ويرى مراقبون أيضا أن إقصاء بدوي ودحمون من حكومة تصريف الأعمال، ليس سببه ما تعلق بتعاطيهما مع العملية الانتخابية فحسب، بل هناك مسائل أخرى خاصة بكل واحد من الاثنين، فبدوي يعتبر رأسه آخر المطلوبين من الحراك الشعبي، بعد سقوط ورقة رئيس الدولة تلقائيا، عبد القادر بن صالح، إثر نجاح تنظيم الانتخابات، وقد كان عموم الجزائريين ينتظرون هذه اللحظة للتخلص منه، وهو الذي صمد في وجه المطالبين برحيله أشهر عديدة، أما الرئيس الجديد فلم يكن مستعدا لتحمل المزيد من الأعباء السياسية باستمرار بدوي ولو للحظة واحدة على رأس الحكومة.

أما صلاح الدين دحمون فقد تورط في خطأ جسيم عندما أدلى بتصريحات مسيئة بحق من يتظاهرون في الشارع، وهي التصريحات التي وضعت الحكومة برمتها في حرج شديد، وكان يمكن أن تؤدي إلى إقالته لولا الظرف الحساس الذي كانت تعيشه البلاد بسبب دخول العملية الانتخابية مرحلتها الأخيرة، وجاءت الفرصة فلم يفوتها الرئيس المنتخب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • جزائري شلفي

    بالنسبة دحمون فتصريحاته في ذاتها لم تكن مسيئة للشعب الجزائري ، نعم استغلتها بعض الاطراف و حولتها عن سياقها لاحراج الحكومة و لكن مع ذلك كان من الأفضل له أن لا يقول مثل ذلك الكلام خاصة في ذلك الوقت الحساس
    أما عن اقالته فهي فيما يبدو لامتصاص غضب بعض الحراكيين و تهيئة لأرضية حوار معهم.
    أما عن عمر هذه الحكومة فيبدو أنه سيكون طويلا لان تشكيل الحكومة المقبلة لن يكون إلا بعد كل من الانتخابات البرلمانية و تعديل الدستور أو الأخير فقط.
    و الله يرحم القايد و يحفظ البلاد و يصلحها

  • ali de setif

    UN MOT POUR CE JOURNALISTE ABOUD A L ETRANGER
    A JE PENSE QU IL TEMPS DE FERMER TA GUEULE
    AU DÉBUT TU AS DÉCLARÉ QUE LE VOTE EST FALSIFIE ET TA PREUVE QUE MIHOUBI SERA DÉCLARÉ PRÉSIDENT
    ALORS C EST TABOUNE QUI PRESIDENT DONC TU ES ENTRAIN DE DIR N IMPORTE QUOI
    S IL TE PLAIT SAKAR FAMAK

  • بوكوحرام

    لا يعجبكم العجب .. سبحان الله

  • Yacine

    Il fallait respecté la lois tout simplement les cadres de l état ont le choix de dire non et puis c est tout ou bien de dire oui puis ne pas appliquer les instructions c est simple puis li maa ajbouch el haal dez maahoum

  • عبد الكامل بن أحمد

    السيد لم يسيء للحراك بل لمن طلبوا تدخل برلمان الاتحاد الاوربي فلا تلفقوا فتصيبوا قوما بجهالة و حق الرد منه ستكشف الحقيقة

  • البوسعادي -

    بدوي هو الذي طلب المغادرة ، ولا علاقة لذلك بالإنتخابت ، ولا توجد ضغوط ، اما وزير الداخلية
    لعل الأمر يتعلق بتهدئة النفوس .

  • مشارك

    لا علاقة بالإنتخابات
    علاش ديما هذا التخلاط ؟

  • SoloDZ

    شخصيا لم "اكره" بدوي بسبب ممارساته السابقة في نظام الرئيس المخلوع ولا لشبهات الفساد التي تحوم حوله اكثر من تصرفه "المجنون" الذي لا عقلانية فيه ولا وطنية ولا شعور بالمسؤولية ولا اي شيء سوى انه تصرف يصب في خانة العمى الذي اصاب مسؤولي "فخامته" فالشعب بلغت قلوبه الحناجر في الشارع والبلاد وقفت على شفى وضع لا يحمد عقباه والمتربصون وجدوا اخيرا فرصتهم يعني حالة صنفت بدرجة خطيرة للغاية ولدينا مثال تاريخي محلي وامثلة دولية كثيرة لهذا الخطر ومع ذلك بدوي وجد الوقت والراحة النفسية ويقوم بتعيين "نسيبو" وزيرا وهو الذي اقحمه نائبا في البرلمان ولا يكون هذا الوزير سوى مهرج سينيمائي أليس هذا بالجنون ؟!