مديرية الغابات تنفي افتعال الحرائق

كشف نائب مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات عبد الغني بومسعود في تصريح أدلى به للشروق هذا الأحد، عن تسجيل أزيد من 974 حريق أتى على 6085 هكتار من الثروة الغابية، وذلك منذ بداية شهر جوان الفارط وإلى غاية 27 جويلية الجاري، ما تسبب في تضرر نصف الثروة الغابية بنسبة ناهزت 46 بالمائة من الغابات والأدغال والأحراش.

وبلغت المساحات المتضررة من الغابات حسب بو مسعود 1400 هكتار على مستوى الغابات و1900 على مستوى الأدغال بالإضافة إلى 2700 على مستوى الأحراش.

وحسب ما أوضحه بن مسعود، فإن الجزائر تشهد ما معدله 17 حريقا في اليوم وتحتل ولاية تيسمسيلت الصدارة في ذلك بـ28 حريقا وإتلاف 1141 هكتارا تليها ولاية تيزي وزوز بـ164 حريق أتت على 962 هكتار فيما احتلت ولاية عين الدفلي المرتبة الثالثة بـ44 حريقا تسببت في تضرر 942 هكتار من الثروة الغابية، وكذا ولاية بجاية بـ536 والمدية بـ335 بما يمثل 50 بالمائة من إجمالي الحرائق.

ويعد الإنسان، حسب محدثنا، المسؤول الأول عن اندلاع كل تلك الحرائق بسبب الإهمال واللامبالاة وغالبا ما تكون لحظات استجمام وتنزه سببا في إتلاف آلاف الهكتارات من الثروة الغابية التي تضيع هباء منثورا بالإضافة إلى بعض ما يرتكبه الفلاحون ومربو الأبقار حيث يعمدون إلى حرق مساحات الكلأ لتجديدها دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة من توفير صهاريج مياه لإطفائها والاطلاع على الأحوال الجوية لمعرفة قوة الرياح.

ونفى المتحدث ما يشاع من اتهامات وأخبار باطلة بكون الحرائق المسجلة مفتعلة ويقف وراءها بارونات الفحم، حيث أفاد بأن المساحات المعنية لا تصلح لإنتاج مادة الفحم، موضحا أن الجزائر تتوفر على هذه المادة الممكن الحصول عليها من خلال أشجار معينة تشجع الدولة على الاستثمار في هذا المجال.