نقابة “سوناطراك” تطالب بتحاليل للعمال قبل العودة إلى حقول النفط

طالبت نقابة شركة سوناطراك في حقول حاسي مسعود النفطية الأكبر في البلاد، بالشروع في تطبيق عاجل لعمليات تشخيص وباء كورونا المستجد وسط العمال العائدين إلى مناصبهم، سواء بالمطارات أو بالمراكز الصحية، بعد اكتشاف حالات عديدة مصابة بالفيروس، لكنها كانت لا تحمل أي أعراض.

وأفاد المجلس النقابي لسوناطراك بمنطقة حاسي مسعود في مراسلة للنقابة الوطنية، مؤرخة في 24 جويلية الماضي، أنه في إطار المحافظة على سلامة العمال والسير الحسن لعملية تسيير نظام العطل والعمل مع الظروف الحالية في ظل الوباء، فقد تم اكتشاف عودة عمال من مقرات سكنهم وهم مصابون بالفيروس، ولا تظهر عليهم أية أعراض إلا بعد إجراء عمليات التشخيص عليهم.

وذكرت المراسلة أن هذه الوضعية “سببت مشاكل كثيرة للشركة ومنها انتقال العدوى بين العمال وازدياد الحالات التي أصبحنا غير قادرين على توفير الوسائل المادية والبشرية لاحتوائها، منها قلة عمال الطاقم الصحي، إضافة إلى عدم تحمل مستشفى حاسي مسعود للحالات الكثيرة التي أصبحت تشكل له ضغطا كبيرا مع محدودية إمكانياته”.

وطلبت المراسلة الشروع بشكل مستعجل في إجراءات عمليات تشخيص (Test Sérologique)، على مستوى المطارات لاكتشاف الحالات قبل وصولها إلى مكان العمل، أما القادمون برّا فقد اقترحت المراسلة إجراء نفس العملية لهم في المراكز الصحية (CMS)، التابعة للمديرية الجهوية للخدمات الاجتماعية (ASL) لكل ولاية.

واعتبرت المراسلة أن اعتماد هذه الإجراءات يمكن الشركة والعمال من ربح الوقت وتقليص تكاليف عمليات الحجر الصحي، ويمكن من تسيير أحسن لعملية دخول وخروج العمال في إطار المناوبة 4 أسابيع مقابل أربعة (4*4).