وزارة التربية تستعجل إحصاء الساعات الضائعة

طلبت وزارة التربية الوطنية، من مديري التربية للولايات، بإحصاء الساعات الضائعة جراء توقف أساتذة التعليم الابتدائي عن العمل ودخولهم في حركات احتجاجية متجددة أسبوعيا، لتسطير برنامج خاص بتعويض تلاميذ السنة خامسة ابتدائي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم الابتدائي “السانكيام”، فيما يبقى خيار استغلال أسام عطلة الشتاء وارد لتعويض الدروس وإنقاذ الفصل الدراسي الأول.

ووجهت الأمانة العامة بالوزارة الوصية، تعليمة جديدة مؤرخة في 24 نوفمبر الجاري، إلى مديريها الولائيين، تحثهم من خلالها على ضرورة القيام بتكليف مفتشي التربية الوطنية للمواد بالتنسيق مع مديري المدارس الابتدائية، لإحصاء ساعات التدريس الضائعة من المقرر الدراسي السنوي لتلاميذ الطور الابتدائي، جراء الإضراب الوطني المتجدد أسبوعيا كل يوم اثنين لأساتذة التعليم الابتدائي، وذلك قصد التحضير في القريب العاجل لتعويضها، خاصة على مستوى أقسام السنة خامسة ابتدائي.

ورفعت الوزارة الوصية عدة مقترحات بخصوص كيفية استدراك الدروس الضائعة، حيث عرضت على مفتشي المواد من خلال مديري المدارس الابتدائية، مقترح الاستنجاد بالأسبوع الأول من عطلة الشتاء التي ستنطلق في 19 ديسمبر المقبل وتمتد إلى غاية 5 جانفي القادم، كحل مستعجل وظرفي من شأنه إنقاذ الموسم الدراسي الجاري الذي سيختتم في 4 جويلية المقبل.

وكلفت الوزارة من خلال مصالحها المختصة المفتشين والمديرين، لتدريس التلاميذ خلال فترة توقف أساتذة التعليم الابتدائي عن العمل خاصة تلاميذ السنة خامسة ابتدائي المقبلون على اجتياز امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية “السانكيام”، بهدف إبقائهم بمؤسساتهم التربوية وتجنب إخراجهم إلى الشارع، خاصة عقب الشكاوى العديدة التي رفعها أولياء التلاميذ عن قضية تسريح أبنائهم من المدارس.

بالمقابل سيشرع المفتشون أيضا في إعداد مواضيع اختبارات الفصل الدراسي الأول في حال استمرار الحركات الاحتجاجية خاصة عقب تعثر الجولة الثانية من المفاوضات بين المضربين والوزارة الوصية.