-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصغر تشكيلية في الجزائر تتحدث إلى "الشروق":

“أمنيتي أن أصبح فنانة مشهورة وأن أحفظ كتاب الله”

ناصر بلقاسم
  • 499
  • 0
“أمنيتي أن أصبح فنانة مشهورة وأن أحفظ كتاب الله”
أرشيف

البرعمة “محمدي لينا ياسمين” صاحبة 09 سنوات، ابنة مدينة غليزان، الموهوبة والمبدعة، منحها الله القدرة على الرسم منذ أن بدأت تحبو وتمسك القلم، حيث بدأت بالرسم، مستخدمة قلم الرصاص، لترسم وتبدع بخيالها الواسع، رسومات منها ما هو خيالي ومنها ما هو إعادة لرسومات شخصيات مشهورة على غرار “محمد اسياخم” الذي مكث بغليزان مدة 17 سنة، وليوناردودافتشي، وقد اكتشفتها “الشروق” على هامش الاحتفال الذي أقيم بدار الثقافة “محمد اسياخم” بغليزان، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للفنان المصادف ليوم 8 جوان من كل سنة، أين كانت برفقة والدها وشقيقتها الصغرى حاضرة بهذا الحفل الذي نظمته مديرية الثقافة بالولاية.
“لينا ياسمين” طفلة لا يتجاوز سنها 09 سنوات، تدرس بالسنة الرابعة ابتدائي بمدرسة “عبد الحميد بن باديس” بغليزان، أحبت فن الرسم التشكيلي منذ نعومة أظافرها وكانت شغوفة لدخول هذا الفضاء الإبداعي الذي سكنها وهي لم تتجاوز 5 سنوات من عمرها، حين شرعت في تقليد رسومات بعض الفنانين التشكيليين مستعملة قلم الرصاص وبعض الأوراق التي كانت تأخذها من خزانة والدها الذي كان يعمل أستاذا للرياضة البدنية بثانوية “بن عدة بن عودة” بغليزان، قبل ترقيته إلى مفتش لهذه المادة، وهو أول من اكتشف موهبة فلذة كبده “ياسمين لينة” التي تطورت بتشجيع من والدتها، وهو ما خلق في نفس ياسمين جوا من الحماس لتطوير موهبتها، من خلال القيام ببعض الرسمومات المختلفة كنموذج لإبراز كل ما بداخلها من طاقة من أجل بلوغ هدفها المنشود ودخول عالم الفن التشكيلي من بابه الواسع لتحقيق حلمها الذي راودها منذ الصغر.
كان فن الرسم حلما يراودها منذ نعومة أظافرها، بحيث تم صقل موهبتها من طرف والديها، تكونت بورشة الفنون التشكيلية على مستوى دار الثقافة “محمد إسياخم” بغليزان منذ سنتين، على يد الأستاذ “قرقاش عبدالحميد”، تأثرت بمجموعة من الفنانين المحليين العالميين، أمثال الفنان التشكيلي الغليزاني أمحمد “إسياخم” و”بيكاسو” و”دافنتشي” الإيطالي، وهي مجتهدة ومثابرة في دراستها كما تقول لـ”الشروق”، وقدوتها هو الأستاذ “محمد لزرق” الذي وقف إلى جانبها ليس فقط في الدراسة بل في صقل موهبتها، وزيادة على ما تقوم به من اجتهاد في هذا الفن التشكيلي، فإن حلمها هو الدراسات العليا في مجال الهندسة المعمارية، وبالنسبة لمشروعها الثاني والمهم، تقول “لينا” إنه هو حفظ كتاب الله وتجويده، فهي تتعلم حفظ القرآن بمدرسة “تاج الوقار” التابعة لشعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بغليزان، وعن طموحاتها مستقبلا أيضا، أضافت “لينا ياسمين”، أنها تصبو للالتحاق بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة لتطوير موهبتها، كي تصبح فنانة تشكيلية مشهورة بالجزائر وخارجها.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن البرعومة “لينا” شاركت في عدة خرجات إنسانية ميدانية ضمن القافلة الطبية لولاية غليزان، وتطمح مستقبلا في المشاركة في الخرجات الدولية لمساعدة المرضى المتضررين من الفيضانات والزلازل وإغاثة اللاجئين خارج الوطن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!