أمين غويري سيحلّ مشكلة رأس الحربة في الخضر

في كأس أوربا للآمال، التي لعبت مؤخرا، كان أمين غويري هو صانع ألعاب منتخب فرنسا، بل قبَع في بعض الأحيان ريان شرقي على مقاعد الاحتياط، واستمر غويري أساسيا بلا نقاش، بل كان مشروع لاعب دولي في الفريق الفرنسي الأول.

الأخبار السارة القادمة من فرنسا عن تغيير جنسية اللاعب الرياضية إلى الجزائر، قد تكون أهم خبر بعد التحاق عوار، يزف للناخب الوطني ولأنصار الخضر، الذي سيحصل على لاعب من الطراز الرفيع في القاطرة الأمامية، سيكون خير رأس حربة يمكن التعويل عليه بعد أن تجاوز سن ما هو متوفر حاليا من مهاجمين الثلاثين وأكثر، في صورة سليماني 35 سنة وأندي ديلور 32 سنة وبونجاح 32 سنة، وعدم الاقتناع بالمحليين وعلى رأسهم بطل إفريقيا محيوس مع ناديه اتحاد العاصمة.

أكمل أمين غويري في شهر مارس الماضي 23 سنة وهو من المواهب القادمة في الدوريات الأوروبية، ومطلوب في كل مكان، وكان في سنة 2019 عندما كان في التاسعة عشرة من العمر، على مرمى الإمضاء على عقد مع الأرسنال وتبخر في آخر لحظة لصالح نيس الذي قال مُلاكه حينها بأنهم سيؤسسون لفريق كبير ماديا وبشريا لمنافسة باريس سان جيرمان، فاختار أمين غويري نيس وبرز معه لموسمين عندما سجل في الموسم الأول 12 هدفا وأعقبها في الموسم الثاني بـ 10 أهداف، وكان من أحسن الممررين في الدوري الفرنسي قبل أن ينتقل إلى رين الذي مازال معه لحد الآن مع احتمال تغيير الأجواء.

خلال مجريات الموسم الماضي قاد أمين غويري رين لاحتلال المركز الرابع في الدوري الفرنسي ما سيسمح لرين من المشاركة في أوربا ليغ، حيث أدى موسما بطريقة بديعة وبأهداف وتمريرات رائعة، وقيل بأن اختيار غويري لرين على عروض من إسبانيا وإنجلترا ليس لأجل المال، وإنما من أجل المدرب جينيزيو الذي يعتبر غويري من أحسن اللاعبين في العالم ويقول بأنه بن زيمة الجديد، وكان عندما قاد ليون قد قام ياستدعائه لمواجهة بوردو وعمره 16 سنة فقط، من دون إشراكه.

وساهم تواجد غويري مع نيس إلى جانب عطال وبوداوي وديلور والحارس بولهندي قبل التحاق بلال براهيمي في تعرف أمين على الجزائريين، وإذا كان ريان شرقي جزائري من جهة أمه وإيطالي من جهة الأب، فإن أمين غويري جزائري الأب والأم.

ويعتبر أمين غويري مثال لرأس الحربة النموذجي، متعدد المناصب ويصلح قلب هجوم ولاعب وسط وعلى الأطراف وصانع ألعاب، لأنه يستعمل قدميه كلاعب متكامل ويمكن القول في حال تقمصه لألوان الخضر بأنه من أحسن المواهب في السنوات الأخيرة ستقدم الإضافة للمنتخب الجزائري، خاصة إذا تحصل على عقد احترافي جديد في دوري أقوى.

تكوّن غويري في ليون منذ سن الـ 13 لكنه لم يلعب مع فريقها الأول سوى في موسم 2017 بـ 76 دقيقة وكان في الـ 17 من العمر وقيل عنه الكثير حينها كموهبة فرنسية، بقي مع الديكة إلى غاية سن الـ 23 وكأساسي، وهو دليل على قيمة النجم أمين غويري المقترب أكثر من أي وقت مضى من الخضر.