-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مديريات التربية توقف التسجيلات على مستواها تجنبا للفوضى

إقبال كبير على “المدارس الرقمية” النموذجية

نشيدة قوادري
  • 1557
  • 0
إقبال كبير على “المدارس الرقمية” النموذجية
أرشيف

أغلقت مديريات التربية للولايات، باب التسجيلات بالمدارس الابتدائية المستفيدة من مشروع “المدرسة الرقمية”، جراء تسجيل تهافت أولياء أمور على هذه المؤسسات التربوية لتسجيل أبنائهم على مستواها، للاستفادة من أجهزة “الطابلات” الذكية، برغم أن وزارة التربية الوطنية، قد حددت بدقة شروط فتح مدرسة رقمية، والمتمثلة أساسا في تسقيف عدد المستفيدين في حدود 90 تلميذا بثلاثة مستويات وهي الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، في انتظار تعميم التجربة على المستوى الوطني في السنوات القليلة المقبلة لبلوغ نسبة 100 بالمائة.
أفادت، مصادر “الشروق”، أن بعض مديريات التربية للولايات، قد وجهت تعليمات صارمة لمديري المدارس الابتدائية، تحثهم من خلالها على توقيف التسجيلات بشكل خاص بالمدارس التي استفادت من مشروع “المدرسة الرقمية”، ورفض استقبال أي تلميذ جديد مهما كانت الأسباب والظروف، وذلك على خلفية وقوفها على تقرب عديد الأولياء من المؤسسات التربوية الرقمية، لأجل تسجيل أبنائهم على مستواها، لأنه في اعتقادهم بأن أبناءهم بهذه الطريقة يمكنهم متابعة الدراسة ولأول مرة بصفة رقمية، عن طريق استخدام “أجهزة “الطابلات” مثل باقي زملائهم التلاميذ، برغم أن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، قد أكد في عديد المناسبات على أن تجسيد مشروع “المدرسة الرقمية” على أرض الواقع، يتم بصفة تدريجية إلى غاية بلوغ نسبة تكفل 100 بالمائة، غير أن التجربة في مرحلتها الأولى قد مست 1600 مدرسة ابتدائية موزعة بشكل متكافئ عبر كافة ولايات الوطن، وقد تم انتقاؤها وفقا لشروط محكمة وهي ألا يتجاوز عدد التلاميذ بثلاثة مستويات مجتمعة وهي الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي 90 تلميذا بمعدل 30 متمدرسا بكل مستوى.
وفي الموضوع، وجه أحمد خالد رئيس جمعية أولياء التلاميذ في تصريح لـ”الشروق”، نداء لأولياء الأمور بعدم استباق الأحداث والركض وراء الإشاعات والتي من شأنها التشويش فقط على العقول، وأكد على أن مشروع “المدرسة الرقمية” تجربة فتية ولا تزال في بداياتها، وقد مست كمرحلة أولى قرابة 60 مدرسة بمعدل مدرسة بكل مديرية تربية في السنة الدراسية الفارطة، وقد تم توسيعها لتشمل في هذا الدخول المدرسي 1600 مدرسة ابتدائية موزعة وطنيا بمعدل فتح ما بين 14 و34 مدرسة رقمية بكل مديرية تربية.
وناشد المسؤول الأول عن الجمعية، المحسنين ورجال الأعمال والسلطات المحلية ممثلة في البلديات والولايات، إلى المساهمة في تزويد باقي المدارس الابتدائية بالأجهزة الإلكترونية الرقمية “الطابلات”، لأجل توسيع الاستفادة لأكبر عدد ممكن من التلاميذ لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع، في انتظار بلوغ نسبة 70 بالمائة في الدخول المدرسي المقبل 2023/2024، وتحقيق نسبة تغطية شاملة في السنوات القليلة المقبلة. وأكد محدثنا بأن هناك أزيد من ألف بلدية ميسورة ماديا ويمكنها المساهمة في دعم مدارسها الابتدائية على المديين المتوسط والبعيد.
ومن جهتها عبرت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، على لسان أمينها العام الوطني بوعلام عمورة، عن مخاوفها من عدم تغطية كافة المدارس الابتدائية بأجهزة الطابلات في المواسم الدراسية المقبلة، فيما شدد على أنه من حق أولياء الأمور أن يتابع أبناءهم الدراسة بصفة رقمية للارتقاء بمستوى التربية والتعليم ببلادنا، لعدم الوقوع في فخ التمييز بين التلاميذ.
تجدر الإشارة، بأن الوزارة قد اشترطت على مديريات التربية للولايات، تجهيز المدارس الرقمية أولا بخزائن فولاذية لحفظ الأجهزة الإلكترونية، على اعتبار أنه ليس من حق المتعلم أخذ اللوحة الإلكترونية معه إلى المنزل، وبالتالي فاستعمالها يتم حصريا على مستوى القسم التربوي وليس خارجه مهما كانت الظروف والأسباب، لأجل ضمان استخدامها في أمور تربوية علمية بحتة، ومن ثم تفادي استغلالها في أمور أخرى غير تعليمية، وثانيا توظيف أعوان أمن لأجل تدعيم الحراسة، لحماية اللوحات الرقمية من السرقة، وذلك من خلال التنسيق المباشر مع السلطات المحلية المختصة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!