-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إلى مدير الإعلام بِالمولودية.. هكذا تُخْصَى البطولات يا بُنَيَّ!

علي بهلولي
  • 2471
  • 0
إلى مدير الإعلام بِالمولودية.. هكذا تُخْصَى البطولات يا بُنَيَّ!
الأرشيف
لقطة من مباراة سابقة بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة.

نشر مكتب الإعلام لِنادي مولودية الجزائر لِكرة القدم مساء الأربعاء إعلانا بِطريقة مُثيرة للجدل.

ويتعلّق الأمر هنا بِالمباراة الجوارية المُتأخّرة والواعدة، بين مولودية الجزائر (الفريق الزّائر) واتحاد العاصمة، التي يحتضنها ملعب “نيلسون مانديلا” بِبراقي، الجمعة المقبلة على الساعة السادسة مساءً. ضمن إطار الجولة الـ 23 من عمر البطولة الوطنية.

ولِكي تُعْلِم أنصار فريقها الكروي بِانطلاق عملية بيع التذاكر عبر المنصّة الإلكترونية، أدرجت إدارةُ المولودية رمزَ فريق الاتحاد العاصمي دون نجمته! التي تُشير إلى إحرازه مُؤخّرا كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (المنشوران المُرفقان أدناه).

وعلى ذكر رمزية النّجمة، فقد اشتهرت بها الأندية الإيطالية، فكلّما يُحرز نادٍ مُعيّن 10 ألقاب بطولة محلّية، يُرصَّعُ القميصُ بِنجمة، وهكذا دواليك. ثمّ انتقلت “العدوى” إلى بلدان ومنافسات أُخريَين.

يُصعب تقبّل فرضية أن الأمر مُجرّد اجتهاد تقني، مُختصّ في تركيب الصّور والفيديوهات في الشبكة العنكبونية ومواقع التواصل الاجتماعي، غير مُلمّ بِما يوجد فوق الأكمة وما راء الأكمة.

ويُمكن تفهّم لعبة “القطّ والفأر” فهي شائعة في الحقل الرياضي، على غرار ما يحدث بين أنصار ميلان آسي والإنتر الإيطاليَين، أو الريال وبرشلونة الإسبانيَين، أو بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الألمانيَين، أو مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد الإنجليزيَين، أو باريس سان جيرمان وأولمبيك مرسيليا الفرنسيَين، أو الأهلي والزمالك المصريَين، أو الترجي الرياضي والنادي الإفريقي التونسيَين، أو الهلال والنّصر السعوديَين. لكن الذي لا يُستساغ هو لعبة “الأستاذية”، في ضبط مقاييس القميص الجدير بِأن يُرصّع بِالنّجمة من غيره.

مثلما لا يحقّ لـ “الشناوة” (أنصار المولودية) أن يحتكروا المطرب اعمر الزاهي، لا يجوز لِنظرائهم “المسامعية” (مُشجّعو الاتحاد) تبنّي المطرب الهاشمي قروابي، وينطبق الأمر أيضا وتماما على مسألة تعليق النّياشين. ثمّ ما ذنب اتحاد العاصمة إذا زيّن قميصه بِنجمة مُتلألئة، في أعين غريم تقليدي تائه ويترنّح بحثا عن معالمه الإفريقية منذ سنة 1976!

يجب على أنصار المولودية – هذا النّادي العريق والمجيد – أن يعلموا علم اليقين أن مشكل فريقهم الوحيد الذي لا شريك له، هو “الرّيع” (الحلوى أو الكلأ)، وكثرة المُنتفعين الذين أغرقوا باخرة “العميد” قبالة سواحل باب الوادي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!