-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نيجريا توفّر نصفها وستقود العملية بنفسها

“إيكواس” تحشد 25 ألف عسكري للتدخل في النيجر

رويترز
  • 2208
  • 0
“إيكواس” تحشد 25 ألف عسكري للتدخل في النيجر
أرشيف

ذكرت وسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء، أن رؤساء أركان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، خططوا لنشر قوة عسكرية قوامها 25 ألف عسكري، للتدخل المحتمل في النيجر، وسيأتي الجزء الأكبر من هذه القوات من نيجيريا. وأشارت إذاعة “آر أف آي” الفرنسية إلى أنّ رؤساء أركان مجموعة “إيكواس”، خططوا لنشر قوة عسكرية قوامها 25 ألف عسكري للتدخل المحتمل في النيجر، معظمها سيأتي من نيجيريا.
فيما قال مسؤول في الرئاسة النيجيرية للإذاعة، إن “نيجيريا مصرّة على أن تكون قائدة للعملية، وستوفر أكثر من نصف القوات التي تنوي التدخُّل في النيجر إذا لزم الأمر”.
وكان عسكريون في جيش النيجر قد أعلنوا، في ساعة مبكرة من صباح الخميس 27 جويلية الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، مؤكدين أنهم قرّروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.
وأعلنت (إيكواس)، في 30 جويلية الماضي، فرض عقوبات على النيجر، تشمل إغلاق المجال الجوي لدولها أمام النيجر وتعليق التبادلات التجارية معها، على خلفية تولي عسكريين السلطة وعزل رئيس البلاد.
ومطلع أوت الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) الذي عُقد في أبوجا، خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.
ورفض عبد الرحمن تياني، رئيس المجلس العسكري في النيجر، الخميس الماضي، العقوبات التي فرضتها “إيكواس” ردا على الانقلاب العسكري بالبلاد، ووصفها بأنها “غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية”.
وتأمل دولُ غرب إفريقيا والقوى العالمية في وجود فرصة للتفاوض مع قادة الانقلاب في النيجر قبل قمة تُعقد غدا الخميس قد تقرِّر التدخل عسكريا لاستعادة الديمقراطية. وتعقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) القمة لمناقشة الأزمة بينها وبين المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر في 26 جويلية وتجاهل مهلة للتراجع انتهت الأحد السادس من أوت.
وتعهّد قادة الانقلاب بمقاومة كل الضغوط الخارجية الهادفة إلى إعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه بعد أن فرضت إيكواس عقوبات وعلق الحلفاء الغربيون مساعداتهم.
واجتذب سابعُ انقلاب عسكري تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا في ثلاث سنوات اهتماما عالميا لأسباب منها الدور المحوري للنيجر في الحرب على المتشددين في منطقة الساحل واحتياطياتها من اليورانيوم والنفط التي تمنحها أهمية اقتصادية وإستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإذاعة آر. أف. آي الفرنسية أمس الثلاثاء “ليس هناك شك في أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل هذا الوضع”. وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم جهود “إيكواس” لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، لكنه رفض التعليق على مستقبل حوالي 1100 جندي أمريكي هناك.
وفي علامة على حرص الولايات المتحدة على استعادة الوضع السابق في النيجر، توجهت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إلى نيامي الاثنين، وأجرت محادثات “صريحة وصعبة” مع كبار المسؤولين في المجلس العسكري لكنها قالت إنهم لم يتطرقوا لاقتراحات الولايات المتحدة لاستعادة النظام الديمقراطي.
واتخذت “إيكواس” التي تضم 15 دولة موقفا من الانقلاب في النيجر أكثر صرامة من مواقفها حيال الانقلابات السابقة، وقالت إنها لن تتسامح مع أي انقلابات مستقبلا مما يضع مصداقيتها على المحك. واتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول إيكواس يوم الجمعة على خطة لتدخل عسكري محتمل ما لم يتم إطلاق سراح بازوم وإعادته إلى منصبه، غير أنهم قالوا إن القرارات المتعلقة بالعمليات سيتخذها رؤساء الدول.
ومن شأن استخدام “إيكواس” للقوة أن يؤدي لتفاقم الاضطرابات في واحدة من أفقر مناطق العالم، مما يجعل مثل هذا التدخل مستبعدا، وفقا لشركة فيريسك مابلكروفت لاستشارات المخاطر.
وقال بن هانتر محلل الشؤون الإفريقية لدى الشركة في مذكرة “يدرك التكتل (إيكواس) أن التدخل العسكري سيكون مكلفا للغاية، مع عدم وجود ضمان للنجاح على المدى البعيد، فضلا على وجود احتمال كبير بتحوُّل الموقف إلى حرب إقليمية”. وأضاف “هذا ليس في مصلحة دول المنطقة على الإطلاق”.

المجلس العسكري النيْجَري برفض استقبال وفد “إيكواس”
أبلغ المجلس العسكري في النيجر الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي كانت تريد إرسال وفد إلى نيامي، بأنه لا يستطيع المجيء في الوقت الحالي لأسباب “أمنية” على ما جاء في رسالة رسمية أمس الثلاثاء.
وجاء في رسالة وزارة الخارجية في النيجر الموجّهة إلى ممثلية الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في نيامي “السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إيكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!