اتحاد الجزائر لتجاوز عقبة الفريق التانزاني في نهائي كاس “الكاف”
بلغ ممثل الجزائر الدور ربع النهائي من كأس الكونفدرالية بعد مشوار مشرف، حيث أنهى مرحلة المجموعات في المركز الثاني بمجموع 11 نقطة، بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات وتعادلين اثنين مقابل هزيمة واحدة. ونجح اتحاد الجزائر في تسجيل تسعة أهداف داخل الديار في مرحلة المجموعات، مقابل هدفين خارج الديار.
وباستثناء الخسارة بجنوب إفريقيا (2-0) يمكن القول إن اتحاد الجزائر قد نجح في تسيير بقية مشواره في المنافسة بذكاء كبير، خاصة من خلال النجاعة الهجومية التي كانت قوية في المقابلات التي لعبها بملعب 5 جويلية، وكذا اليقظة الدفاعية، حيث لم تدخل شباكه سوى خمسة (5) أهداف طيلة التصفيات.
وكانت هذه المشاركة القارية المتميزة، فرصة لبعض عناصر اتحاد الجزائر للتألق والبروز، مثل لاعبي المحور عز الدين بلعيد وآدم عليلات، بالإضافة إلى المتألق أيمن محيوص والبوتسواني توميسونغ وكذا حارس العرين بن بوط الذي كان بحق جدارا منيعا للمهاجمين.
كما أن لمسة المدرب المحنك عبد الحق بن شيخة الذي سبق له التتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية كانت واضحة على أداء الفريق العاصمي منذ توليه العارضة الفنية لاتحاد الجزائر خلفا لبوعلام شارف في مرحلة المجموعات.
ومنذ توليه مقاليد العارضة الفنية للفريق، اعتمد المدرب بن شيخة – الذي قدم عهدا لأنصار النادي بالعمل على إعادته إلى مكانه الصحيح -، طريقة عمل سلسة اعتمد فيها على تقوية الجانب الذهني للاعبيه وإعطائهم الثقة اللازمة التي تمكنهم من اللعب من أجل التتويج باللقب. ومعلوم، أن القوة الذهنية في مثل هذا النوع من المقابلات تعد أساسية لتحقيق الأهداف النهائية، مثل ما أكده المدرب بن شيخة الذي قال: “كل واحد منا مدفوع برغبة كبيرة في المساهمة في إعادة الفريق إلى مكانته الحقيقية على الصعيدين الوطني والقاري (…) نحن عازمون على كتابة صفحة جديدة مشرقة في تاريخ الفريق… هذا الحافز وحده قادر على دفعي أنا وعناصري لبلوغ الهدف المنشود المتمثل في تحقيق أول لقب إفريقي”.