الأسد: الزعماء العرب سيعتذرون يوما وأمريكا لن تزعزعنا
قال الرئيس السوري بشار الأسد أن معركته ليست مع العرب بل مع الذين يحركون الدول العربية، وتوقع أن يزور الزعماء العرب دمشق لـ”الاعتذار” متهما الأمريكيين بالعمل على تغيير نظام بلاده “لكنهم لن يتمكنوا من ذلك”.
- وقال الأسد حسب ما نقلته صحيفة الأخبار اللبنانية القريبة من حزب الله، في عددها الصادر الجمعة، في حديثه مع وفد من رجال الدين حضروا من لبنان للقائه “معركتي ليست مع العرب، لذا لا نهتم بما ينتج منهم، لكن المعركة مع من يحركون الدول العربية اليوم”، مضيفا أن الخطة الأمريكية كانت تقضي بتقسيم العراق، إلا أن الأمريكيين اكتشفوا أن تقسيم العراق مستحيل بوجود سوريا إلى جانبه، وأن “الأمريكيون اليوم في أضعف أوضاعهم الخارجية، وكان همهم هز الوضع السوري لتغطية الانسحاب من العراق، ويريدون تغيير النظام في سوريا، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك”، مضيفا أن سوريا لا تهتم بالتحركات العربية التي تجري حالياً، و”بعض الدول العربية غير مقتنعة بالموقف الذي أبدته في جامعة الدول العربية ضد سوريا، وقد تلقينا العديد من الاتصالات من دول عربية أكدت أن شيئاً لن يتغير في العلاقات الثنائية بعد صدور قرار العقوبات بحق سوريا”.
وقال “إن الزعماء العرب سيأتون إلى دمشق ليعتذروا في النهاية”، مشيرا إلى أن تركيا “لا يمكنها أن تملي على سوريا إرادتها، وأن تركيا تدخل في أمر أكبر من حجمها الإقليمي وأكبر مما يسمح به واقعها”، موضحا أنه يعلم “أن المعركة ليست قصيرة، وهي قاسية، لكن الظروف اليوم أفضل مما كانت عليه قبل أشهر، وقد طلبت من الجيش دائماً عدم استخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك العسكرية، والاكتفاء بالأسلحة الخفيفة”.
وحول الموقف الروسي قال الأسد “إن ما قدمته روسيا كان استراتيجياً، ولن تتراجع عنه، وهم اليوم معنا في هذه المعركة”، مضيفا “لا ثمن يمكن تقديمه لروسيا يوازي خسارة سوريا ودورها في المنطقة، فخسارة الدور السوري يعني خروج روسيا نهائياً من الشرق الأوسط”، كما جدد اعترافه بأن “سوريا أخطأت في التعامل مع كل المؤسسات الإسلامية كأنها واحد، والآن نعيد النظر في أسلوب التعامل مع الكل، كما أكد أنه فتح سابقاً أبواب الحوار مع الإخوان عدة مرات، “لكن اليوم نحن غير مستعدين للحوار معهم ما لم يتخلوا عما هم فيه”.