-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مطالب برفع مدة تكوينهم إلى 09 سنوات

الأطباء العامون في الجزائر.. الأكثر طلبًا في أوروبا

بلقاسم حوام
  • 5614
  • 0
الأطباء العامون في الجزائر.. الأكثر طلبًا في أوروبا
أرشيف

أكد رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية، الياس مرابط، في تصريح لـ”الشروق”، أن تخصص الطب العام هو الأكثر طلبا في الدول الأوروبية، في مقدمتها ألمانيا وفرنسا التي خصصت 400 منصب للطب العام ضمن المسابقة الأخيرة، موضحا أن عددا كبيرا من الأطباء العامين في الجزائر يهاجرون سنويا نحو مختلف الدول الأوروبية لمواصلة التكوين والعمل، ما يهدد بنزيف حاد في مختلف المرافق الصحية.

وقال مرابط إن الجمعية الجزائرية للطب العام بالتنسيق مع النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية، قدموا اقتراحا سنة 2016 باعتماد تخصص الطب العام في الجزائر، ورفع مدة التكوين إلى 09 سنوات، وبعدها يتحصل الطالب على شهادة تخصص في الطب العام بما يعرف بطبيب العائلة، “وهو الأمر التي تم مناقشته في البرلمان”، وحضرت الجامعات سنة 2018 لرفع مدة التكوين في الطب العام إلى تسع سنوات، مثل ما هو معتمد في مختلف الدول الأوروبية والعربية، غير أن وزير التعليم العالي جمد هذا المشروع سنة 2021 بحجة أن طلبة الطب هم من رفضوا ذلك، وهو الأمر الذي تسبب في جدل كبير في الأوساط الطبية التي انتقدت هذا التجميد الذي يتناقض مع رفع مستوى المنظومة الصحية في الجزائر، على حد تعبيره.

وأكد محدثنا أن وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد وعد بمراجعة تجميد هذا المشروع بالتنسيق مع وزير التعليم العالي، خاصة وأنه يهدف إلى رفع مستوى التكوين في الطب العام وتحويله إلى تخصص قائم بذاته تحت مسمى “طبيب العائلة” الأكثر طلبا وانتشارا في أوروبا، “وهذا ما سيعود بالفائدة على المنظومة الصحية في الجزائر وينعكس إيجابا على نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى خاصة في ظل التطور الكبير في الأبحاث الطبية وبرامج التكوين التي تتطلب التحين في الجزائر لرفع المستوى والأداء”.

وقال مرابط إن الأطباء العامين في الجزائر هم الأقل تكوينا في المنطقة العربية والمغاربية، فكل الدول على غرار تونس والمغرب رفعت مستوى التكوين في الطب العام واعتمدته كتخصص قائم بذاته، ماعدا الجزائر التي لا تزال تعتمد الطب العام كتكوين قاعدي لمدة سبع سنوات، وهو ما يؤثر على كفاءة وتكوين الأطباء.

وأضاف مرابط أن “فرنسا اعتمدت شهادة التخصص في الطب العام سنة 2009، حيث تستحوذ مناصب العمل في تخصص طبيب العائلة الذي هو نفسه تخصص الطب العام على حصة الأسد من مناصب الشغل في المستشفيات والمؤسسات الصحية في فرنسا التي خصصت 400 منصب عمل سنة 2022 ضمن المسابقة الأخيرة لتخصص الطب العام”.

وكشف مصدرنا أن النزيف في بلادنا لا يقتصر على الأطباء فقط، لأن تخصصات شبه الطبي مطلوبة بكثرة في الدول الأوروبية كذلك، وهناك عدد كبير من الممرضين يغادرون الجزائر في صمت كل سنة، وعلى قطاع الصحة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذا النزيف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!