-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد عام من تعليق عضويته في مشهد مذل

الأفارقة يُنهون عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد الإفريقي

محمد مسلم
  • 3483
  • 0
الأفارقة يُنهون عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد الإفريقي
أرشيف

مدعومة بوقائع الجرائم الصهيونية في قطاع غزة، تمكّنت الجزائر وحلفاؤها في الاتحاد الإفريقي من إنهاء عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد بصفة عضو مراقب، حيث تم إسقاط المشروع من الأجندة الإفريقية، وذلك بعد سنة بالتمام من تعليق هذه العضوية وإسناد الملف إلى لجنة مختصة.
ونقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن مسؤول كبير في الاتحاد الإفريقي لم تسمه، قوله إن “الملف المتعلق بعضوية الكيان الصهيوني كمراقب في الاتحاد الإفريقي قد تم طيّه”. وقال إيبا كالوندو، المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يوم السبت 17 فيفري، إن “إسرائيل ليست مدعوة لحضور القمة”.
وذكرت الصحيفة، أنه “وبعد عقد من الجهود الدبلوماسية وسنتين من اعتمادها كعضو مراقب، تم حظر تل أبيب بشكل نهائي من الاتحاد الإفريقي”، وهو القرار الذي جاء بعد حادثة طرد الوفد الصهيوني الذي حاول المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي السابقة (فيفري 2023)، في فيديوهات مُذلة تناقلتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حينها بشكل مكثّف، غير أن بحث مسألة عضويته كمراقب بقيت عالقة، وتم إسنادها للجنة تتكون من رؤساء سبع دول.
وضمّت اللجنة كلا من الرئيس السنغالي ماكي سال، بصفته الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي، والرئيس عبد المجيد تبون، وكذا رؤساء دول كل من جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، ورواندا بول كاغامي، ونيجيريا محمد بوهاري، والكاميرون بول بيا إلى جانب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي.
ولعبت كل من الجزائر ودولة جنوب إفريقيا دورا بارزا في طرد الكيان الصهيوني من مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وذلك بعد نحو سنتين من اعتماد الكيان الغاصب كعضو مراقب، في قرار يتنافى وقوانين الاتحاد الإفريقي، اتخذه رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد.
وكما حدث العام المنصرم، حين تم طرد وفد تل أبيب الذي حاول المشاركة في القمة الإفريقية، فقد تم منع وفد صهيوني، يضم كل من المدير العام لوزارة الخارجية ياكوف بليتشتين والمديرة في قسم إدارة إفريقيا آميت باياس، من دخول مقر الاتحاد الإفريقي الكائن بالعاصمة الإثيوبية، بينما كان يعتزم عقد لقاءات مع مسؤولين أفارقة بغرض طرح وجهة نظره حول تطورات الأحداث في قطاع غزة، والتي أماطت اللثام عن وحشية وبربرية منقطعة النظير للكيان الغاصب بحق المدنيين الأبرياء من الفلسطينيين.
وإمعانا في إذلال الكيان الصهيوني، بسط الاتحاد الإفريقي السجادة الحمراء لرئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية، محمد أشتية، الذي قوبل من على منصة الجمعية العامة، بالتصفيق الطويل من رؤساء دول القارة السمراء، ليرد عليهم المسؤول الفلسطيني بعبارة تنطوي على معان قوية: “إن الفلسطينيين يدافعون عن وطنهم، كما دافعتم أنتم في إفريقيا عن أراضيكم ضد الاستعمار”.
وكانت الجرائم البربرية والوحشية للجيش الصهيوني بحق الفلسطينيين دافعا قويا لخسارة تل أبيب المزيد من حلفائها في القارة الإفريقية، باستثناء بعض الدول التي تعد على أصابع اليد الواحدة، وكان أول المنقلبين على الكيان الغاصب، حليفه الذي اعتمده كعضو مراقب، موسى فقي محمد ذاته، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي اتهم تل أبيب بالرغبة في إبادة الشعب الفلسطيني.
ومع ذلك، لا يزال الكيان الصهيوني يحظى بدعم بعض الدول وفي مقدمتها النظام المغربي وغانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا، وهو ما دفع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، إلى التعبير عن قلقها بعدما تناهى إلى علمها “وجود ممثلين إسرائيليين في مقر الاتحاد الإفريقي في الأيام الأخيرة”، في صورة السفير الصهيوني لدى إثيوبيا، وكذا نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية لشؤون إفريقيا، شارون بارلي، الذي طرد العام المنصرم من قمة الاتحاد الإفريقي، وقد تم رصده وهو يقوم باجتماعات سرية في إثيوبيا مع ممثلي عدد من الدول الإفريقية، تقول الصحيفة الفرنسية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!