-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استيراد اللقاح والشروع في توزيعه قريبا

الإنفلونزا تكبّد مربي الدواجن خسائر فادحة

سمير مخربش
  • 996
  • 0
الإنفلونزا تكبّد مربي الدواجن خسائر فادحة
أرشيف

يعرف قطاع الدواجن بولاية سطيف، وعديد ولايات الشرق والوسط حالة طوارئ بسبب انتشار مرض أنفلونزا الطيور، الذي فتك بالدواجن وخلف خسائر معتبرة وسط المربين.
هذا المرض الذي كان مجهولا في البداية تم التعرف عليه من طرف المختصين، ويتعلق الأمر بأنفلونزا الطيور “اتش.5. ان.2″، والتي تسبب فقدان الشهية عند الدواجن لتنتهي الإصابة بنفوق الدجاج بنوعيه سواء البيوض أو الموجه لإنتاج اللحوم البيضاء. وهي الكارثة التي حلت حاليا بالمربين الذين تكبدوا خسائر معتبرة بعد نفوق كميات هائلة من الدجاج في العديد من الولايات، حيث ظهر هذا المرض لأول مرة بولاية المدية ثم انتشر عبر ولايات الوسط وامتد حاليا إلى ولايات الشرق الجزائري.
وبولاية سطيف المرض انتشر بالعديد من البلديات خاصة بلدية الطاية المعروفة وطنيا بإنتاج الدجاج والبيض، والتي أعلن فيها الفلاحون حالة طوارئ ودقوا ناقوس الخطر، خاصة أن المرض لايزال يفتك بالدواجن، والوباء يسجل يوميا خسائر معتبرة في مختلف المستودعات، كما قال لنا البيطري رفيق بلوصيف.
ومن خلال استطلاعنا للوضع، فإن الفلاحين يقومون يوميا بردم كميات معتبرة من الدجاج الهالك، والحيرة تخيم على كافة العاملين بالقطاع، ومنهم من فقد نصف الكمية، بل هناك بعض الفلاحين سجلوا خسائر بنسبة مائة بالمائة، وأعلنوا إفلاسهم وتخلوا عن هذا النشاط.
وحسب المختصين في تربية الدواجن، فإن الوضعية خطيرة للغاية، لأن هذا المرض فتاك وسريع الانتشار ويسجل نفوقا سريعا للدجاج الذي يتوقف عن تناول الأعلاف ثم يموت مباشرة، والوضع حسب محدثينا لا يبشر بالخير لأن الخسائر مستمرة وسط المربين الذين يقومون يوميا بردم كميات معتبرة من الدجاج. ويقول المختصون إن القطاع دخل النفق المظلم، فبعد غلاء أسعار الأعلاف وصعوبة الظروف التي يعمل فيها المربي، ازداد الوضع تأزما مع هذا المرض الذي بدأ ينتشر بسرعة عبر مختلف الولايات، ما يعني أن نشاط المربين أصبح مهددا والعديد من الفلاحين خرجوا من القطاع وتخلوا بصفة نهائية عن تربية الدواجن التي تكبدهم اليوم خسائر معتبرة. ويبقى الحل حسب المختصين يكمن في توفير اللقاح وتوزيعه في أقرب الآجال لإنقاذ ما تبقى من الطيور عبر مختلف المناطق.
ومن جهتنا، اتصلنا بالدكتور البيطري السيد عصام مصباح الذي أكد لنا الانتشار السريع لهذا المرض الفيروسي، والذي ثبت رسميا أن الأمر يتعلق بفيروس الأنفلونزا ، وهو فيروس متحور وخطير، وبمجرد أن يصيب الدجاج يسبب له فقدانا في الشهية والنفوق بعدها مباشرة، والمعروف عن هذا الفيروس يقول الدكتور إنه سريع الانتشار ما يؤكد خطورة الوضع والخسائر الكبيرة التي يتكبدها الفلاحون، خاصة تبدأ في الأسبوع الرابع من عمر الدجاج أي بعد جهد كبير للمربي، وإنفاق كمية معتبرة من الأعلاف التي تعني ارتفاعا في قيمة الخسائر.
وعن الحل لهذه الكارثة التي حلت بالفلاحين يقول الدكتور عصام مصباح في تصريح للشروق اليومي إن الحل يكمن في اللقاح الذي تم استيراده، وقد دخل أرض الوطن وينتظر فقط ضبط الإجراءات الإدارية وتحرير رخصة البيع ليعمم على الولايات ويشرع في تلقيح الدواجن. وفي انتظار ذلك يقول محدثنا ينبغي أخذ كل الاحتياطات للحد من انتشار العدوى.
وأما عن إمكانية انتقال عدوى هذا المرض إلى المستهلك يقول الدكتور مصباح بأن المرض لا ينتقل إلى الإنسان، ولا يشكل أي خطر على المستهلك، لكن الإشاعات والتأويلات قد تدفع بالمواطن إلى العزوف عن استهلاك الدجاج وتزيد بذلك متاعب الفلاحين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!