-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرياض تعلن إنشاء مجلس للتنسيق الأعلى

التعاون الجزائري والسعودي نحو السرعة القصوى

التعاون الجزائري والسعودي نحو السرعة القصوى
ارشيف
الرئيس تبون رفقة ولي العهد السعودي

أعلنت المملكة العربية السعودية عن إنشاء مجلس تنسيق أعلى، سيمثل إطار التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي مع الجزائر، بعد خمس سنوات من استحداثه، في خضم تطور لافت للعلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة.
وقال بيان مجلس الوزراء السعودي، المنعقد، مساء الثلاثاء، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إنه تقرر ترسيم إنشاء وتفعيل “مجلس للتنسيق الأعلى السعودي الجزائري”، والذي كان قد تم الإعلان عن استحداثه قبل خمس سنوات خلال الزيارة التي قام بها ولي العهد إلى الجزائر في الثالث من ديسمبر 2018، يتولى التكفل بتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والطاقة، والتعدين، يرأسه عن الجانب الجزائري الوزير الأول، وعن الجانب السعودي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ولم تقدم الرياض معلومات واسعة عن مجالات عمل هذه الآلية المستحدثة مع الجزائر، لكن يُعرف عنها في الإطار العام، أنها تهدف لـ”خلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين البلدان إقليميا وعربيا عبر مشاريع استراتيجية مشتركة”، إضافة إلى بلورة رؤية مشتركة بين البلدين الموقعين عليه، لترسيخ واستدامة علاقاتهما الثنائية، وتعزيز تكامل المنظومة الاقتصادية بين البلدين وإيجاد حلول مبتكرة للاستخدام الأمثل للموارد الحالية، وتوطيد التعاون السياسي والأمني والعسكري بين البلدين بصورة متكاملة بما يعزز أمن الدولتين، والتنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة بين البلدين، عبر آلية واضحة وذات منهجية متكاملة لقياس الأداء لضمان استدامة الخطط.
وعقب إعلان السعودية عن ميلاد المجلس التنسيقي، غرد سفيرها في الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، قائلا: “إن إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الجزائري دلالة على حرص خادم الحرمين الشريفين، و‎ولي العهد، والرئيس الجزائري على أهمية المضي قدما بالعلاقات في كافة المجالات بين البلدين الشقيقين”.
وتوسعت في الفترة الأخيرة دائرة المشاورات بين البلدين، حيث عقدتا في ماي الماضي، مباحثات في “إطار الدورة الثالثة للجنة التشاور السياسي”، والتي سمحت بـ”استعراض العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وبحث آفاق تعزيزها، فضلا عن تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
ونهاية السنة، أجرى وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف زيارة إلى الجزائر، وتم استقباله من قبل الرئيس تبون، والذي التقى بعدها بولي العهد السعودي|، على هامش حضورهما مونديال قطر، معلنا عن زيارة قريبة لبن سلمان إلى الجزائر، وقال تبون إن “هذه الزيارة كانت مقررة قبل القمة العربية.. البلد بلده يأتي وقت ما يريد”، مثمنا التطور الكبير للعلاقات الجزائرية السعودية في الفترة الأخيرة.
ومعلوم أن الرئيس تبون اختار أن تكون المملكة، أول دولة بعد وصوله لسدة الحكم، تعزيزا لطبيعة العلاقات بين البلدين.
ومن شأن وضع آليات لتعزيز التعاون على محور الجزائر الرياض قطع الطريق أمام محاولات الوقيعة بينهما، خاصة أن السعودية قد أكدت وجود مساع للتشويش على البلدين، وهو ما صرح به سفيرها، قبل أسبوعين “لاحظنا على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، قيام أشخاص بحسابات وهمية مجهولة، بنشر أخبار ومواضيع لبث الفتنة والفرقة بين الشعبين السعودي والجزائري الشقيقين”، مؤكدا أن “العلاقات السعودية الجزائرية ستبقى عصية على دعاة الفرقة والانقسام بين الشعبين والبلدين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!