-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طوارئ لمجابهة تطورات كورونا.. مختصون:

التّهاون يُعيد الجزائر إلى نقطة الصفر وترقّبوا الأسوأ!

كريمة خلاص
  • 8825
  • 7
التّهاون يُعيد الجزائر إلى نقطة الصفر وترقّبوا الأسوأ!

وضع حرج بوهران والعاصمة وقسنطينة وسطيف وتيزي وزو والبليدة

أحدث ارتفاع الإصابات الجديدة لفيروس كورونا حالة طوارئ في قطاع الصحة الذي أعاد غلق العديد من المصالح الاستشفائية في وجه المرضى وتخصيصها لعلاج مرضى كورونا، كما دفع بمسؤولي وزارة الصّحة إلى الدخول في اجتماعات ماراطونية متتالية لتقييم إمكانياتها وإحصائها والوقوف على حالات التشبع في كل مؤسسة وولاية، وكذا تعزيز إمكاناتها اللوجيستية، خاصة توفير مادة الأوكسجين، بالنظر لارتفاع الوفيات وتعقد الحالات.

أعاد التهاون والتراخي في الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا الجزائر إلى نقطة الصفر بعد أن بدأت تسجل استقرارا وارتياحا في الوضعية الوبائية، وتوحي جميع المؤشرات الحالية، برأي المختصين، أنّ القادم أسوأ إذا لم يتم العودة سريعا إلى إجراءات الحيطة والحذر والتعامل بصرامة أكبر مع الوضع، خاصة من قبل السلطات المحلية.

وتعيش وزارة الصّحة والسكان وإصلاح المستشفيات حالة استنفار قصوى بعد أن ناهزت الحصيلة اليومية 500 إصابة جديدة، غير أنّ الأرقام الحقيقية تبقى أكثر من ذلك بكثير، حسب رأي المختصين.

وزارة الصحة تحصي إمكانياتها وتعزّز اللوجيستيك

سارع وزير الصّحة، عبد الرحمان بن بوزيد، بصفته رئيسا للجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا في الجزائر إلى عقد اجتماع طارئ، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد مساء الخميس، مع مديري قطاعه الولائيين وإطارات الإدارة المركزية ومديري المؤسسات الاستشفائية لولاية الجزائر التي تعرف وضعية استثنائية  قصد الإسراع باتخاذ الإجراءات الاستباقية لتفادي تأزم الأمور وخروجها عن السيطرة.

وطالب الوزير بتقديم تقرير عام عن الوضعية العامة الوبائية وعن واقع التلقيح في كل ولاية، كما طالب بجرد وإحصاء إمكانيات القطاع، خاصة ما تعلق بأسرة الإنعاش ورفع عددها بما يتناسب وقدرات كل مؤسسة استشفائية.

ويأتي هذا التحرك عقب ما تم تداوله من أخبار ومعلومات من قبل مواطنين أكدوا رفض بعض المصالح الاستشفائية استقبالهم واكتفاءها بوصف البروتوكول العلاجي فقط ومتابعته في المنزل، بحجة عدم وجود أماكن كافية لاستشفائهم، أمر جعل الوزير يطالب مسؤولي قطاعه بتقديم صورة حقيقية ودقيقة عن إمكانياتهم ونسبة شغل الأسرة الحقيقية بعيدا عن أي تزييف.

وألح رئيس اللجنة العلمية بن بوزيد عبد الرحمان على تعزيز الوسائل اللوجستية والتقنية والبشرية المتمثلة في رفع عدد الأسرة في المستشفيات، بما فيها وحدات العناية المركزة توفير مادة الأكسجين وكذا الأدوية الضرورية للعلاج وهذا للاستجابة بفعالية لأي وضع طارئ كما أمر برفع وتيرة التلقيح ضد فيروس كوفيد-19.

ومن المنتظر أن تجتمع اللجنة العلمية، مساء اليوم الأحد، لعرض التقارير الواردة إليها من مختلف الولايات واتخاذ الإجراءات المناسبة على ضوئها.

البروفيسور أخموك: تحويل مصالح طبية لعلاج كورونا

وفي سياق متصل، أفاد البروفيسور إلياس أخموك، عضو اللجنة العلمية، بأنّ الوضعية الوبائية متباينة بين الولايات بعضها في أريحية وأخرى في وضعية حرجة على غرار العاصمة، خاصة في مصالح الإنعاش.

وأكّد البروفيسور أخموك غلق بعض المصالح الاستشفائية وتحويلها إلى وحدات كوفيد19 مثل ما كان الحال عليه سابقا في الموجة الثانية من أجل رفع طاقة المستشفيات، مستشهدا في ذلك بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا الجامعي وتحويل مصلحة طب الجلد والعيون والأذن الأنف والحنجرة، مشيرا إلى أنّ المخطط القطاعي في الموجة الثانية أثبت نجاعته وهو ما جعل الوزارة تجدد العمل به، من باب التحضير والاستعداد المسبق قبل خروج الأمور عن السيطرة.

ومن أكثر الولايات التي تعرف وضعا حرجا ذكر المختص ولاية الجزائر العاصمة بالدرجة الأولى، تليها ولاية قسنطينة وسطيف ووهران وتيزي وزو والبليدة.

ورغم أن الحصيلة اليومية التي تقدمها اللجنة لا تعكس حقيقة الوضع الذي يبقى أكبر من ذلك حيث إنها تمثل تحاليل “البي سي آر” فقط، كما يعزف العديد من المواطنين عن الفحص والاكتفاء بالتداوي في البيت، إلا أنّ العديد من المؤشرات “حالات الوفاة وتشبع مصالح الإنعاش وتعقد الإصابات” تسمح بقراءة الوضعية الوبائية والقول بأنها مقلقة جدا تستوجب الحذر والصرامة، لأنها مرشحة للأسوأ، إذا لم نعد فورا للوقاية، وفق تصريحات البروفيسور أخموك الذي أرجع السبب إلى عاملين اثنين، هما تهاون وتراخي الجميع في إجراءات الوقاية والانتشار الكبير للسلالة المتحورة البريطانية.

الدكتور يوسفي: الأطباء منهارون.. ونخشى ما لا تحمد عقباه

بدوره، وصف الدكتور محمد يوسفي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بولاية البليدة، الوضع الحالي بالكارثي بالنظر إلى تزايد الحالات التي تستقبلها الاستعجالات الطبية بمؤسسته وإرهاق الأطقم الطبية المنهارة التي تعمل دون انقطاع منذ أزيد من 16 شهرا، حيث قال في تصريح لـ”الشروق” إن “الوضعية كارثية من ناحية الضغط.. لقد تجاوزنا الخط الأحمر منذ شهور ونخشى أن نصل إلى ما لا تحمد عقباه”.

وأطلق يوسفي صرخة استغاثة للسلطات المعنية لتدعيم الفرق الطبية في مختلف المصالح بسبب العجز الرهيب الذي تواجهه، حيث تعمل مصلحة الاستعجالات بطبيبة واحدة فقط والحال يتشابه في بقية مصالح كوفيد19 طبيبا إلى طبيبين وممرضين لنحو 30 مريضا، مقدرا احتياجاتهم بنحو 30 طبيبا وممرضا على الأقل.

وأشار يوسفي إلى فتح مصالح جديدة لكوفيد19 آخرها مصلحة الجراحة لتصل طاقة الاستيعاب الكلية 100 سرير كوفيد19، بالنظر إلى تزايد استقبال المصابين حيث توافد 110مريض في سويعات فقط على المؤسسة و20 مريضا دخلوا مساء الخميس مصلحة الاستعجالات، مما أدى إلى إغماء الطبيبة المناوبة.

وأضاف يوسفي أنّ ثلثي طاقة المستشفى مخصصة للكوفيد 19 في بوفاريك، وهي أعلى نسبة وطنيا، في ولاية تعد الأكثر تضررا وبؤرة رئيسية للوباء تستدعي تحركا سريعا في أعلى الهرم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • أنا

    الأمر الغريب هو أنه حتى في الحواجز الأمنية LES BARAGES أصبحوا لا يلزمون الحافلات بالكمامات ؟ ! أنا أركب يومياً في حافلات بومعطي الكاليتوس ، تسير (معمّرة للباب) و 99 % بدون كمامات و لاأحد يوقفها ؟

  • الرسالة

    مرحبا بالكورونا و سلالاتها الجديدة في الجزائر الجديدة!!!!؟؟؟ قل ما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. في الجزائر يوجد العجب العجاب الماء مكانش في زمن الحرارة الميزيرية الكحلة و الغلاء و الظلم و الحڨرة و الشيتة و النفاق و العهر و الدعارة و الرخس و الذل. الله يرحم الشهداء. عن النبي ﷺ أنه قال:" صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها... " الجزائر غيرت و تغيرت و بدلت و تبدلت و العذاب قادم. الله يحفضنا. نسأل الله السلامة و العافية.

  • عبد الله

    خلال الاسابيع الماضيه تم التعامل مع من قدم من الخارج كالمصاب بالجرب بالرغم من تقديمه فحص سلبي بل الكثير حصل على اللقاح ان كان الحال في البلاد بهذا السوء فمن يخشى من الاخر ؟ بالقريب ستصنف الجزائر كمنطقه حمراء و يصبح السفر لها و العوده منها ممنوع .. قال سبحانه ( لا يحيق المكر السئ الا بأهله )

  • هشام

    هذا كله رغم إنفاق الملايير على اللقاحات المختلفة يبدو أن الأمر فيه أن و اخواتها

  • ميلود

    في وجوهكم

  • موااااطن

    أفضل منظومة صحية بإفريقيا أراد من أراد وكره من كره.

  • محمد

    دولة فاشلة تعرفو باللي الشعب يتهاونو علاه تخلوه عند رايو وتقولو وضع كارثي افرضو كلمة وتباعد وزيد علاه ماتعطوش نتائج الحقيقية علاه تكذبو على شعب