-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الجزائريون المنفيون.. جريمة فرنسية بدأت فصولها في 1837 ولم تنته

الشروق أونلاين
  • 3562
  • 2
الجزائريون المنفيون.. جريمة فرنسية بدأت فصولها في 1837 ولم تنته

أعاد تدشين رئيس الجمهورية لنصب تذكاري مخلد لتضحيات الجزائريين المنفيين إلى الأذهان بشاعة الاستعمار الفرنسي الذي نفى آلاف الجزائريين بعيدا في قصة بدأت سنة 1837 ولم تنته فصولها إلى غاية اليوم.

قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف وملف الذاكرة، عبد المجيد شيخي أن الجزائريين اقتلعوا اقتلاعا من ذويهم بكل وحشية وقذف بهم إلى أقاصي الأرض بداية من 1837 إلى أواخر الأربعينيات من القرن العشرين عبر أفواج ومجموعات وزعت على جزر مختلفة بعيدة”.

وواصل الاستعمار الفرنسي سياسة النفى فأقدم على نفي أكثر من 2000 جزائري إلى جزيرة كاليدونيا الجديدة التي تحتلّها جنوب المحيط الهادئ وتحديدا في بداية جوان 1873.

وبدأت رحلة المنفى الطويل من ميناء وهران إلى ميناء طولون بفرنسا ليكملوا طريق الموت والعذّاب نحو النفي إلى المجهول، بدءاً من شهر جوان من عام 1873.

وكان النفي إلى المجهول عقاب الجزائريين المشاركين في المقاومة والانتفاضات والتهجير إلى معسكرات العمل في جزيرة كاليدونيا وكان المشاركون في انتفاضة عامي 1870 و1871، التي بدأت في سوق أهراس ومرت بعدة مناطق وانتهت بثورة الشيخ المقراني من أوائل المنفيين.

وكشف الأستاذ الباحث “مصطفى كمال التاوتي” للإذاعة الوطنية ” أنّ فرنسا الاستعمارية قامت بتقسيم الجزائريين إلى مناطق متفرقة في كاليدونيا، حيث جرى الزجّ بقدماء المقاومين في جزيرة الصنوبر، مثل أتباع الشهيد الشيخ المقراني والشهيد الشيخ الحدّاد الذين لم يتمكّنوا من العودة إلى أرض الوطن إلاّ بعد عام 1904، فيما أجبر آخرون على الاستقرار في أراضٍ جديدة مثل “جحيم غويانا” مع مرحّلين فرنسيين صُنفوا آنذاك ضمن مرتكبي الشغب والجريمة.

وأضاف أن اللافت أنّ إدارة المحتلّ الفرنسي اختارت أماكن نفي بعيدة يستحيل العودة منها إلى أرض الوطن، مكرّسة غبر ذلك جريمة “مسخ ثقافي واحتقار” للجزائريين عن طريق سلبهم حق الارتباط إلى الأرض وإلى الدين الاسلامي والتعلم والتواصل بين الأجيال.

 وتعد كاليدونيا الجديدة، مستعمرة فرنسية وعاصمتها نوميا، وتقع كاليدونيا الجديدة في قارة أوقيانوسيا جنوب المحيط الهادي، تبلغ مساحتها 19 ألف كيلو متر مربّع، ويبلغ عدد سكانها ربع مليون شخص، بينهم 20 ألفا من أحفاد الجزائريين.

وتبعد كاليدونيا الجديدة عن الجزائر العاصمة بنحو 22 ألف كيلومتر، وظلّ اسم هذه الجزيرة جنوب المحيط الهادئ، مرتبطًا بمسمى “مستعمرة المنفيين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • متطوع

    الجزائريون المنفيون.. جريمة فرنسية بدأت فصولها في 1837 ولم تنته .... والى اليوم لا زال الجزائريين يغادرون البلاد مرغمين فهذا أيضا نفي لا ارادي ولا يختلف في شيء عن المنفيين في عهد الثورات الشعبية للقرن 19 : ثورة الأمير عبد القادر نحو بلاد الشام و ثورة المقراني نحو كاليدونيا الجديدة وكايان الفرنسية في أمريكا الوسطى .

  • elhorr

    الجزائريون المنفيون.. جريمة جزائرية بدأت فصولها في 1956 ولم تنته إلي هذه اللحظة