-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عودة الدبلوماسية الرياضية الجزائرية بقوة في الكاف

الجزائر تُفسد مخططات المغرب لعرقلة مسيرة كتيبة بلماضي

ل. ط
  • 13447
  • 0
الجزائر تُفسد مخططات المغرب لعرقلة مسيرة كتيبة بلماضي

استطاعت الآلة الدبلوماسية الجزائرية لحد الآن في التصدي لمحاولات التأثير على المنتخب الوطني قبل اللقاءين الهامين من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022 بقطر، من قبل أطراف يزعجها تألق كتيبة جمال بلماضي التي بسطت سيطرتها على كرة القدم في القارة السمراء، وتعدت حدودها لتنافس المنتخبات العالمية على تحطيم الأرقام القياسية بعد سلسلة المباريات الـ31 دون هزائم.

ففي آخر انتصار جزائري في معركة الكواليس تمكنت “الأيدي الحامية” للمنتخب الوطني من إرغام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن التراجع على تعيين الحكم المغربي، سمير الكزاز، لإدارة مواجهة الجولة الخامسة من تصفيات مونديال قطر عن المجموعة الأولى بين منتخبي بوركينافاسو والنيجر، وهي المباراة التي تعني منتخبنا الوطني، الذي يتنافس مباشرة مع بوركينافاسو على تأشيرة العبور إلى الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2022، المقرر في شهر مارس من العام المقبل، بعد أن تفطنت الجزائر لمحاولة الجارة الغربية بواسطة ممثلها في “الفيفا والكاف” رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، لمحاولة مساعدة منتخب “الخيول” من خلال تعيين حكم مغربي لتسهيل مهمتهم أمام منتخب النيجر، ما أدى إلى اعتراض الجزائر وبشدة عن هذا التعيين وإجبار الهيئة المسيرة لكرة القدم الإفريقية على تعديل ذلك واستبدال الحكم المغربي بالحكم الدولي المصري جهاد جريشة الذي يعد من أفضل الحكام الأفارقة للجيل الحالي.

وقبل هذا، أفسدت الجزائر مخططا آخر كان يستهدف تشتيت تركيز رفاق القائد رياض محرز وإخراجهم من سياق المواجهة الكروية المرتقبة يوم الـ12 نوفمبر الجاري أمام منتخب جيبوتي، برسم الجولة الخامسة من دور المجموعات لتصفيات كأس العالم، عندما حاولت المغرب جر الاتحاد الجيبوتي لكرة القدم إلى استضافة أبطال إفريقيا على أراضيها رغم قطع الجزائر للعلاقات معها، وهي طريقة ماكرة للنيل من نفسية لاعبي المنتخب الوطني وتشتيت تركيزهم، لكن بفضل العلاقات المتميزة للجزائر مع دولة جيبوتي، أقنعت الأخيرة على برمجة المباراة في مصر بدلا من المغرب رغم تمسك الاتحاد المحلي وبتأثير من لقجع على برمجة المباراة بالمغرب.

وقد يعتقد البعض أن التفاصيل التي تكافح عليها الجزائر لتوفير جو ملائم لأبطال إفريقيا من أجل خوض آخر مواجهتين من تصفيات كأس العالم “صغيرة وغير مجدية”، لكن على العكس فإن مكان وتوقيت المباراة على سبيل المثال يعتبر مهما جدا حتى يسمح للاعبين في التفكير فقط على المنافس وصب تركيزهم على ما يحدث فقط فوق المستطيل الأخضر.

وفي هذا السياق تحصل المنتخب الوطني على ملعب جيّد لاستقبال مباراته ضد جيبوتي، التي برمجت بملعب القاهرة الدولي الذي يحتفظ فيه “الخضر” بذكريات جميلة تعود إلى تتويجهم بكأس إفريقيا خلال صائفة 2019، ومعنويا يمثل المكان شحنة إيجابية لأبطال إفريقيا، أضف إلى ذلك وافقت الكاف على كل طلبات الاتحاد الجزائري لكرة القدم، على غرار تعديل موعد مباراة بوركينافاسو إلى 16 نوفمبر بملعب مصطفى تشاكر في البليدة، فضلا عن السماح للجماهير حضور المباراة بعد قطيعة لسنوات مع المنتخب الوطني بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!