“الخضر” ضمن المنتخبات التي حققت أكبر سلسلة دون هزيمة في التاريخ

تكتسي المباراة الودية التي نشطها المنتخب الوطني سهرة الأحد أمام نظيره المالي أهمية مزدوجة، فعلاوة على حرص المدرب جمال بلماضي على استثمارها لرفع اللياقة التنافسية وتعزيز الانسجام في المجموعة تحسبا للتحديات الرسمية المقبلة، وفي مقدمة ذلك تصفيات مونديال 2022، فإن الرهان منصب أيضا على مواصلة تمديد سلسلة النتائج الايجابية المتتالية التي وصلت لد الآن 25 مباراة دون هزيمة، ما يجعل “الخضر” في رواق جيد لتعديل رقم الفيلة، وبالمرة مواصلة التمركز ضمن كوكبة المنتخبات الأكثر تحقيقا للنتائج الإيجابية المتتالية في العالم.

يسير المنتخب الوطني بخطى ثابتة نحو تحقيق أكبر عدد من النتائج الايجابية المتتالية، حيث سمح الفوز العريض المحقق أمام موريتانيا سهرة الخميس المنصرم من رفع السلسلة إلى 25 مباراة متتالية دون هزيمة، ما مكن أبناء بلماضي من تجسيد هذا المكسب الذي بدأ منذ 16 أكتوبر 2018، حيث مرت عليه لحد الآن سنتان كاملتان و7 أشهر عن آخر في البنين، لحساب تصفيات “كان 2019″، ويبدو أن الناخب الوطني جمال بلماضي يولي أهمية كبيرة لهذا الجانب الذي يكتسي رمزية بالغة الأهمية، خصوصا وأنه يعد المدرب الوطني الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، بعدما حطم في وقت سابق الرقم الذي كان بحوزة المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي الذي كان قد حقق أكبر سلسلة من النتائج الايجابية مطلع التسعينيات، تزامنا مع قيادته للمنتخب الوطني نهاية العام 1989، ومساهمته الفعالة في التتويج بـ”كان 90″، وتواصلت قيادته لـ”الخضر” إلى غاية نهائيات “كان 92” بالسنغال، في الوقت الذي يواصل بلماضي التغريد على وقع التميز، سواء في المباريات الرسمية أو الودية، بدليل تجاوزه عقبات هامة وحاسمة، سواء في نهائيات “كان 2019” التي توّج بها في الملاعب المصرية، أو خلال بعض المباريات الكبيرة التي نشطها أمام منتخبات عالمية في صورة كولومبيا والمكسيك، ما يجعل شهر جوان الجاري فرصة لمواصلة التأكيد وإثراء سلسلة النتائج الايجابية، تزامنا مع برمجة 3 مباريات ودية، والبداية كانت بسحق موريتانيا برباعية كاملة، في الوقت الذي سيستقبلون سهرة اليوم منتخب مالي، على أن ينزلوا الأسبوع المقبل ضيوفا على منتخب تونس بملعب رادس.

وإذا كانت العناصر الوطنية تسير بخطى ثابتة نحو تعديل رقم كوت ديفوار (26 مباراة) بمناسبة مباراة اليوم أمام منتخب مالي، فإن الرهان الأكبر سيكون خلال الخرجة المقبلة إلى تونس، حيث سيكون أبناء بلماضي أمام فرصة لا تعوّض لتحطيم هذا الرقم وبالمرة تزعم القارة السمراء كأفضل منتخب حقق أكبر سلسلة نتائج دون هزيمة، وهي فرصة أيضا لمزاحمة المنتخب الايطالي الذي هو وصل الآخر إلى المباراة رقم  27 دون خسارة (22 فوزا و5 تعادلات)، حيث تمكن الايطاليون لأول مرة في تاريخهم من تحقيق 8 انتصارات متتالية دون أن يتلقوا فيها أي هدف (سجل فيها 25 هدفا)، وهو ما يؤكد أن المنتخب الوطني دخل مرحلة مزاحمة المنتخبات العالمية في المستوى العالي، بدليل أن زملاء محرز يتواجدون ضمن كوكبة المنتخبات التي تملك أكبر سلسلة دون هزيمة على مر التاريخ، حيث يتواجدون حاليا في المرتبة الثامنة بـ25 مباراة (الحصيلة مستمرة)، متفوقين على منتخب ألمانيا وفرنسا اللذين حققا 23 مباراة، فـ”الجرمان” حققوا هذا المكسب من 1978 إلى غاية 1981، أما “الديكة” فكان ذلك من 2010 إلى 2012، في الوقت الذي يعد المنتخب الاسباني صاحب أكبر سلسلة دون هزيمة (35 مباراة) حققها في الفترة ما بين 2007 و2009، وهذا مناصفة مع البرازيل الذي حقق نفس الإنجاز (35 مباراة) من 1993 إلى 1996، وهي الفترة التي تزامنت مع تتويجهم بمونديال 94، فيما يحتل الأرجنتين المرتبة الرابعة (31 مباراة) من 1991 إلى 1993، وسبق للمنتخب الفرنسي أن حقق إنجازا آخر بـ 30 مباراة من 1994 إلى 1996ـ والكلام ينطبق على المنتخب الايطالي الذي سبق له أن حقق 30 مباراة دون هزيمة من 1994 إلى 1996، ويسير حاليا نحو تكرار السيناريو، وهو الذي حقق 27 مباراة دون هزيمة من 2018 إلى غاية الآن (الحصيلة مستمرة وسارية المفعول).

المنتخبات التي حققت أكبر سلسلة من دون هزيمة على مرّ التاريخ

1-   إسبانيا (35 مباراة) من 2007 إلى 2009.

2-   البرازيل (35 مباراة) من 1993 إلى 1996.

3-   الأرجنتين (31 مباراة) من 1991 إلى 1993.

4-   فرنسا (30 مباراة) من 1994 إلى 1996.

5-   إيطاليا (30 مباراة) من 1935 إلى 1939.

6-   إيطاليا (27 مباراة) من 2018 حصيلة مستمرة.

7-   كوت ديفوار (26 مباراة) من 2011 إلى 2013.

8-   الجزائر (25 مباراة) من 2018 .. حصيلة مستمرة.

9-   ألمانيا الغربية (23 مباراة) من 1978 إلى 1981.

10- فرنسا (23 مباراة) من 2010 إلى 2012.