الخُضر في أحسن حالة معنوية بعد مونديال قطر

يستقبل المدرب جمال بلماضي، لاعبيه، قبيل مباراتيه أمام أوغندا وتونس، وغالبيتهم يعيشون لحظات سعادة، بمن فيهم محليو اتحاد العاصمة، وقد يجد الخلطة جاهزة من الناحية المعنوية، من أجل البدء في مشروعه الجديد من أجل بناء منتخب لا يقل صلابة عن منتخب 2019 الذي كان الأحسن في القارة السمراء، وقد ينسي نهائيا الجمهور الجزائري الإقصاء المرّ من مونديال قطر في آخر لحظة من مباراة البليدة التعيسة.

سيشارك في تربص سيدي موسى رياض محرز الفائز برابطة أبطال أوربا وسعيد بن رحمة الفائز بكأس المؤتمرات الأوروبية، وهما انتصاران كبيران في مسار أي لاعب في العالم، كما سيأتي رامي بن سبعيني وقد صار لاعبا في أحد أكبر الفرق الأوروبية وهو بوريسيا دورتموند، إضافة إلى النجم رامز زروقي الذي انتقل إلى بطل هولندا فينورد روتردام، وكلا اللاعبين رامي ورامز، سيلعبان الموسم القادم منافسة رابطة أبطال أوربا مباشرة من دور المجموعات، كما تحول حسام عوار من ليون غير المؤهل لأي منافسة أوروبية، إلى روما المتأهل للمشاركة في أوربا ليغ، وحتى رباعي اتحاد العاصمة صار له خبرة إفريقية كافية، بعد التتويج بلقب الكونفدرالية ومواجهة الأهلي المصري في شهر أوت في قطر، من أجل المنافسة على السوبر الإفريقي، مع انتظار مزيد من المفاجآت مع بقية اللاعبين وربما مع شعيبي وحتى بن طالب وبوداوي المرشحين للانتقال إلى فرق ستتبارى أوربيا مثل لانس أو مارسيليا.

في مثل هذه الأجواء المعنوية الرائعة، يمكن لجمال بلماضي تجريب اجتهاداته التكتيكية الجديدة، وإذا تحقق في سبتمبر القادم ضم أمين غويري وريان شرقي، فإن الجزائر ستتنقل إلى كوت ديفوار ليس من أجل ردّ الاعتبار وإنما من أجل العودة باللقب الكبير، ثم الدفاع عنه في دورة 2025 حتى ولو لعبت البطولة في المغرب.

أصبح الآن حقيقة للجزائر لاعبون ينشطون مع أندية كبيرة بحجم مانشستر سيتي وويست هام والميلان وبوريسيا دورتموند وروما وفينورد وفياريال وكلها سبق لها وأن فازت بألقاب أوروبية كبيرة، وبإمكان جمال بلماضي التعويل على سن لاعبين مثل حجام وشعيبي وبوعناني وغيرهم، وجميعهم مرشحون في السنوات القليلة القادمة للانتقال إلى فرق أوروبية كبيرة، ويمكن أن نقول بأنه لم يحدث وأن امتلكت الجزائر لاعبين بهذا العدد ينشطون في أندية أوروبية كبيرة، حيث تأكد لحد الآن مشاركة محرز وبن ناصر وبن سبعيني وزروقي في رابطة أبطال أوربا، وماندي وبن رحمة وعوار في أوربا ليغ، والباب مفتوح للاعبين آخرين، وغيرهم في بطولة كأس المؤتمرات الأوروبية.

لم يعد أمام جمال بلماضي أي حجة حتى لا يظهر بقوة في الفترة القادمة، بل ومباشرة من مباراة أوغندا، حيث من المفروض أن تبدأ سلسلة المباريات من دون هزيمة إلى غاية بطولة أمم إفريقيا وانطلاق تصفيات كأس العالم.