-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بإمكانه احتلال المركز الأول.. والفوز قد يضعه ثالثا

“الخضر” يدخلون بحسابات واحتمالات غريبة أمام موريتانيا

ع. ع / طارق. ب / ب. ع
  • 19022
  • 0
“الخضر” يدخلون بحسابات واحتمالات غريبة أمام موريتانيا

بعد أن ضمنت بوركينا فاسو وأنغولا، تأهلهما، رسميا للدور الثاني، مهما كانت نتيجتهما في المباراة الأخيرة، التي ستجري في ما بينهما، سيلعب “الخضر” سهرة الثلاثاء مباراة التأهل للدور الثاني، ولكن بحسابات وأرقام ومتابعة دقيقة للمباراة الأخرى، والفوز بالمباراة هو الحل الوحيد والمؤكد لأجل التأهل رسميا، لأن تنقيط المنتخب الجزائري سيصعد إلى خمس نقاط.

الغريب في الحسابات، أن الخضر بإمكانهم أن يفوزوا ويحصلوا على المركز الأول بخمس نقاط وبفارق أهداف الأحسن، في حالة تعادل منتخبي بوركينا فاسو وأنغولا، وفوز رفقاء بونجاح بفارق هدفين أو أكثر، أمام موريتانيا، كما أن الفوز قد يضعهم في المركز الثالث، لو كان بهدف نظيف فقط، وتعادل بوركينا فاسو وأنغولا، بهدفين لكل منتخب، وقد يجد نفسه ثانيا بخمس نقاط أيضا، وهو الإحتمال الأقرب، في حالة تفادت مباراة أنغولا أمام بوركينا فاسو نتيجة التعادل، حيث سيتجاوز الخضر الخاسر في المباراة بالنقاط.، وفي كل الأحوال فإن الفوز سيضمن التأهل، ولكنه لا يضمن الترتيب الأول ولا الثاني، وحالة الإقصاء لن تكون مؤكدة، إلا بالخسارة، أمام موريتانيا، حيث سيحصل على نقطتين فقط، أما التعادل فسيضع الخضر في موضع محرج جدا في انتظار معجزة من مباريات أخرى في مجموعات أخرى، يكون فيها أصحاب المركز الثالث بفارق أهداف سلبية، لأن الخضر إذا تعادلوا أمام موريتانيا فإن فارق الأهداف لديهم يبقى صفريا.

بقليل من التركيز وقليل من التخطيط، كان يمكن للخضر جمع ست نقاط من مباراتيهما السابقتين، وكانوا سيضعون لياقتهم البدنية، في المبرد، لاستعمالها في الدور الثاني، ولكنهم الآن مجبرون على لعب مباراة أخرى بدنية، أمام منتخب موريتانيا الذي يحتاج لفوز كبير، أمام أشبال بلماضي، حتى يقفوا في الطابور الثالث بحثا عن معجزة التأهل.

كان يمكن بقليل من الحظ أن يلتقي الخضر وموريتانيا وهما في قمة الترتيب، فكما سيطر الخضر في مباراتيهما الأولتين، سيطرت موريتانيا أيضا، ولكنها افتقدت التركيز والتوفيق، فخرجت بصفر من النقاط ولم تكن أبدا أسوء من بوركينا فاسو ومن أوغندا، فقد سجلت أنغولا هدفا من ركلة جزاء، وسجلت بوركينا فاسو من ركلتين، ولم تستفد لا موريتانيا ولا الجزائر من أي ركلة جزاء.

غالبية الجزائريين مقتنعون بتأهل منتخب بلادهم، ولكنهم غير مقتنعين بمشوار طيب يمكن أن يقودهم إلى حدود الدور النصف نهائي مثلا، ولكن الوجه الشاحب مقارنة بما كان منتظر منهم، أدخل الشك في قلوبهم، وصار مصير ترتيبهم ليس ما بين أيديهم، فهم لم يخسروا، ولكنهم أيضا لم يفوزوا أمام فريقين لا أحد يرشحهما لبلوغ الأدوار المتقدمة، وهما دون المنتخبات الكبرى ولو واجههما المنتخب الجزائري في مناسبات أخرى وظروف معنوية أحسن، لفاز عليهما وربما بنتيجة ثقيلة، لأن المنتخب الجزائري ضيع على مرتين منطق الأشياء وهو الفوز على منتخبين أقل منه شأنا.

أكد أنه سعيد بمردود اللاعبين.. بلماضي:
لقاء موريتانيا نهائي قبل الأوان ولا أدري سر التحامل على محرز

جدد الناخب الوطني جمال بلماضي ثقته في التشكيلة الحالية للخضر، وقدرتها على تحقيق التأهل وتقديم دورة مشرفة في “كان” كوت ديفوار، مبرزا في نفس الوقت ضرورة الفوز في اللقاء الثالث أمام موريتانيا، وتحقيق التأهل إلى الدور القادم.

وتحدث بلماضي لوسائل الإعلام خلال الندوة الصحفية، عن التعادل المحقق أمام بروكينافاسو، حيث قال: “كانت هناك أشياء جيدة في الشوط الأول، وذلك بالرغم من الهدف الذي استقبلناه، ربما لم نستعرض في السيطرة والاستحواذ على الكرة، لكن كانت لدينا الأفضلية طيلة الشوط. ربما ظروف المباراة كانت صعبة، لكن كان يتعين علينا المخاطرة، وهذا ما فعلناه من خلال نفس المعاناة التي كانت طريقنا لتحقيق النجاح في الماضي، وأيضا ستكون كذلك في المستقبل”.

وتابع جمال بلماضي: “ليس لدي شك في إمكانيات لاعبينا، هذا النوع من المباريات يجب أن نخوضه قبل لبلوغ أدوار متقدمة، المهم أردنا الخروج بالتعادل على أقل تقدير من أجل الحفاظ على حظوظنا، والتركيز على اللقاء الأخير، والذي اعتبره نهائيا ويجب الفوز به”.

وعن رأيه في المنتخب البوركينابي: “بوجه عام، يمكن القول إن المنتخب البوركينابي لم يُشكل خطورة حقيقية علينا، هذا بالطبع مقارنة بالفرص التي خلقناها، وأثق تماما في اللاعبين وفي قدرتنا على التأهل لدور الـ16، خاصة بعد مردودهم في مباراة اليوم، وليس لدي أدنى شك في كل اللاعبين سواء الأساسيين أو البدلاء، ونعرف جميعا في المنتخب أن هذا النوع من المباريات، هو طريقنا الوحيد للذهاب بعيدا في البطولة”.

وبخصوص إصابة نجم الخضر اسماعيل بن ناصر، طمأن بلماضي الجماهير وقال: “بن ناصر يعاني بعض الشيء من ألام على مستوى العضلة المقربة، لقد عانى بعض الشيء منها في أخر يوم لنا، ونتائج الفحوصات كانت مطمئة، حيث من المنتظر أن يتواجد خلال اللقاء المقبل أمام موريتانيا”.

وختم بلماضي تصريحاته، بضرورة البقاء في نفس التركيز، والتعامل مع هذه الوضعيات إذا أراد الخضر المنافسة على اللقب، موضحا: “إذا أردنا الذهاب بعيدا في كأس أمم إفريقيا يجب انتظار مباريات كبيرة مثل هذه، فلا يوجد أمر سهل أن تلعب أمام منتخب يلعب الأدوار الأولى في المنافسة، لم نضيع شيء ومزال نحافظ على أنفسنا ومستوياتنا”.

كما أشاد بلماضي بالمردود الذي قدمه الثنائي أمين عمورة وآدم وناس بعد مشاركتهما كبديلين في الشوط الثاني، مستغربا في الوقت ذاته الانتقادات التي تطال القائد رياض محرز.وواصل: “أحببت كثيرا أداء عمورة ووناس، وقد كان دخولهما موفقا، وهذا ما كنا نريده، فنحن نعمل على تجهيز اللاعبين للدخول بهذه الطريقة”.وختم بلماضي: “صراحة لا أمتلك أي فكرة عن سر هذا الهجوم على محرز نحن نعتمد عليه من أجل التسجيل وهو يقوم بدور جيد كلاعب وقائد للمنتخب، ورغم ذلك لا يضمن أي لاعب مكانا أساسيا في التشكيل”.

وبعد التعادل أمام بوركينا فاسو، يكون المنتخب الوطني قد رفع رصيده إلى نقطتين وفي المركز الثالث في المجموعة الرابعة، متأخرا بنقطتين عن الثنائي المتصدر الخيول ومنتخب فهود أنغولا، بعد فوز الأخير على موريتانيا بنتيجة 3-2 في ختام مواجهات الجولة الثانية لهذه المجموعة، وقبل هذا وذاك، ظلت عقدة منتخب محاربي الصحراء في كأس أمم أفريقيا، بإخفاق بلماضي وكتيبته في تحقيق أي فوز منذ العودة من القاهرة بكان 2019، حيث خاض المنتخب حتى الآن ما مجموعه 5 مباريات في نسختي 2021 و2023، خرج منها بثلاثة تعادلات وهزيمتين.

مدرب بوركينا فاسو هوبير فيلود:
درسنا الجزائر جيّدا ولسنا سعداء بالتعادل

أكد هوبير فيلود المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو، أن فريقه كان يستحق نتيجة أكبر من التعادل 2-2 مع الجزائر في مباراتهما بكأس الأمم الأفريقية.

وقال فيلود في ندوة صحفية عقب مباراة موريتانيا، إن فريقه قدم أداء جيدا وقام لاعبوه بجهود كبيرة، لكن تفاصيل صغيرة لم تمنحهم الفوز. وأضاف: “لسنا سعداء بالتعادل مع الجزائر رغم اعترافنا بأنه منتخب كبير وقوي للغاية، هناك القليل من خيبة الأمل في غرفة خلع الملابس، وهذا يظهر أن لدينا الطموح. أعتقد أننا قدمنا مباراة جيدة لكننا استقبلنا أهدافًا من الركلات الثابتة”. وأضاف قائلا: “بصرف النظر عن البداية حيث واجهنا صعوبة في إدارة بلايلي، فقد نجحنا في التعامل بشكل جيد ولم نتعرض للخطر كثيرًا… ربما لم نتمكن من الاحتفاظ بالكرة في بعض الأحيان، إنها التفاصيل التي تصنع الفارق”.

وأشار قائلا: “ضيّعنا الفوز في الرمق الأخير، خاصة وأننا قمنا بالكثير من العمل في تحليل الفيديو حول نقاط قوتهم ونقاط ضعف الخضر. لقد أزعجناهم كثيرًا، وهناك أسباب كثيرة للرضا. لم يبق أمامنا سوى مباراة واحدة ضد أنغولا، وسنحصل على هذا التأهل”.

وبات منتخب بوركينا فاسو في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف خلف منتخب أنغولا صاحب الصدارة. فيما يحتل منتخب الجزائر، المركز الثالث برصيد نقطتين، فيما يقبع منتخب موريتانيا في ذيل الترتيب بلا نقاط.

4 لاعبين في المنتخب الوطني تحت التهديد في مباراة موريتانيا

بعد غياب المدافع المحوري رامي بن سبعيني عن المباراة القادمة ضد المرابطين، وذلك بسبب البطاقتين الصفراوين اللتين تلقاهما في المباراتين أمام أنغولا ثم أمام بوركينا فاسو، لا يزال أربعة لاعبين مهددين بالغياب عن المباريات المقبلة، بسبب تلقيهم البطاقات الصفراء أمام أنغولا وبوركينا فاسو، ويتعلق الأمر بكل من نبيل بن طالب، وإسماعيل بن ناصر، ويوسف عطال، والهداف بغداد بونجاح.

وسيكون هذا الرباعي مطالب باللعب بحذر كبير في المباراة القادمة أمام موريتانيا، وتفادي تلقي أي بطاقة، من أجل تجنب الغياب عن مباراة الخضر في الدور الثمن النهائي (في حال التأهل).

اللاعبون متفائلون بمشوار “الخضر”

أعرب لاعبو المنتخب الوطني الجزائري، عن تفاؤلهم بعودة الخضر إلى السكة بعد التعادلين المحققين أمام أنغولا وبروكينافاسو، مؤكدين في الوقت ذاته عزمهم على الفوز في اللقاء الأخير أمام موريتانيا وتحقيق التأهل إلى الدور المقبل.

وعلق آدم أوناس على تعادلهم الأخير أمام منتخب بوركينا فاسو، في “كان” كوت ديفوار، مؤكدا في ذات الوقت اصرارهم على ضمان التأهل، حيث كتب عبر حسابه الرسمي على منصة “X”، عقب التعادل: “تعادل محبط ويتوجب علينا تقديم كل شيء، وسنقدم أفضل ما لدينا من أجل تحقيق التأهل”.

من جهة أخرى، أبدى الدولي الجزائري سفيان فيغولي ثقته الكبيرة في التأهل إلى الدور القادم على حساب منتخب موريتانيا رغم التعادل أمام بوركينافاسو، مشيرا في نفس الوقت، أن الظروف التي لعبت فيها المواجهة أثرت بشكل كبيرة على مستوى اللاعبين، قائلا ” الحرارة، لم أستطيع تحليل كل الأمور التي حدثت في المباراة، قدمنا أداء جيد، وقدمنا شوط أول ممتاز، كما صنعنا عدد من الفرص وسجلنا هدفين، ويجب أن نبقى إيجابيين، لكي نفوز بالمباراة المقبلة أمام موريتانيا”.

وأكد فغولي ثقته في التشكيلة الحالية، ضاربا مثال بحامل لقب النسخة الماضية السنغال، حين بدأ بصعوبة، وفازوا باللقب في أخر المطاف، ومؤكدا أن الهدف واحد وهو الفوز في المباراة المقبلة”.

فيما أبدى مدافع الخضر عيسى ماندي ثقته الكبيرة في العودة إلى الطريق الصحيح والتأهل إلى الدور القادم، رغم عدم رضاه بالنتيجة المحققة أمام بوركينافاسو، ومبرزا سعادته بالتكاثف بين اللاعبين والطاقم الفني، ومطالبا بضرورة وضع اليد في اليد من أجل التأهل وتقديم مستوى جيد في مواجهة الغد”.

بلايلي روح الخضر ويصفع المنتقدين

أكد يوسف بلايلي أحقيته بالتواجد في تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري خلال كان كوت ديفوار، حيث قدم نجم المولودية مباراتين في القمة، أكد من خلالهما مستوياته الكبيرة، وعودته إلى الفورمة التي عهدها الجمهور الرياضي عليه.

وكان بلايلي أحد أفضل اللاعبين خلال لقاء بوركينافاسو، حيث قاد هجمات الخضر، وكان الأخطر خلال الفترة التي لعبها، كما أبان على انسجام كبير رفقة الهداف بغداد بونجاح، وكان الأقرب للتسجيل في أكثر من مناسبة، ما يؤكد قيمة اللاعب في تشكيلة الخضر.

وكان بلايلي قد تلقى انتقادات لاذعة من بعض المحللين، على خلفية تواجده ضمن القائمة التي تشارك في كأس إفريقيا، وهو ما رد عليه ابن الباهية وهران، فوق أرضية الميدان، ومؤكدا في الوقت ذاته عدم تواجد أي منافس له في الوقت الحالي على الجهة اليسرى من هجوم الخضر، بالنظر لتعدد مناصب عمورة في القاطرة الأمامية للمنتخب الوطني.

يذكر، أن مدلل “الشناوة” شارك في اللقاء الأول أمام أنغولا، قدم تمريرة حاسمة لبغداد، قبل أن يقدم مردودا مميزا في لقاء بوركينافاسو، وكان قريبا من التسجيل في أكثر من مناسبة، وهو ما قد يجعل الناخب الوطني يواصل الاعتماد عليه خلال المباراة الثالثة أمام موريتانيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!