-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الرئيس الصربي في زيارة إلى الجزائر قبل نهاية السنة

الشروق أونلاين
  • 2084
  • 0
الرئيس الصربي في زيارة إلى الجزائر قبل نهاية السنة
ح.م
جانب من اللقاء

وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، دعوة إلى نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش من أجل زيارة الجزائر والعمل معاً لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين.

وخلال استقباله لوزير الخارجية أحمد عطاف، أعرب الرئيس الصربي عن قبوله دعوة رئيس الجمهورية، مؤكدا عن تطلعه لتجسيدها قبل نهاية السنة الحالية.

كما أعرب الرئيس الصربي عن أمله في أن تدشن هذه الزيارة مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات بين الجزائر وصربيا.

اللقاء، وحسب ما أفاد به بيان للخارجية، شكل فرصة للتأكيد على الإرادة السياسية القوية التي تحدو قائدي البلدين في الرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى بما يعكس جودة ومتانة أواصر التعاون التاريخية بين البلدين التي تعود جذورها إلى أيام الثورة التحريرية المجيدة.

ومن جانب آخر، أكدت المحادثات على تمسك البلدين بترسيخ التوافق في مواقفهما المبدئية المبنية على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقيم عدم الانحياز ازاء التوترات التي تشهدها العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة، فضلا عن تبادل الدعم ازاء القضايا والمصالح الجوهرية التي تخص الجانبين في فضاءات انتمائهما.

وفي الختام، تم الاتفاق على البدء في التحضير لزيارة الرئيس ألكسندر فوتشيتش إلى الجزائر عبر عدة نشاطات وزارية، وعلى رأسها زيارة وزير الخارجية الصربي.

وحلّ وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، في إطار جولته الأوروبية، الثلاثاء، ببلغراد، في زيارة عمل إلى جمهورية صربيا.

وأفاد بيان للخارجية أن الوزير عطاف أجرى، الأربعاء، مباحثات مع نظيره الصربي، إيفيتسا داتشيتش، استعرض خلالها الطرفان سبل إضفاء حركية جديدة على العلاقات الجزائرية-الصربية بعد التراجع الذي عرفته على مدى التسع سنوات الماضية.

كما تناقشا حول آفاق إحياء وتثمين ما يجمع البلدين من إرث تاريخي متميز من النضال المشترك ضد الاستعمار والتعاون الاقتصادي المثمر والتنسيق السياسي الدائم في إطار حركة عدم الانحياز.

وأكد البيان أن الطرفين اتفق على خطة عمل تشمل تحديث الإطار القانوني وتنشيط آليات التعاون وعلى رأسها اللجنة المشتركة ومجلس الأعمال الجزائري-الصربي وكذا تكثيف تبادل الزيارات الرسمية على مختلف المستويات، فضلا عن ضرورة تحفيز المتعاملين الاقتصاديين على استغلال الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة من الجانبين.

وعلى صعيد التنسيق السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية، شكر الوزير أحمد عطاف نظيره الصربي على دعم بلاده لترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن. ومن جانبه، جدد الوزير إيفيتسا داتشيتش تهانيه للجزائر مشيدًا باستعدادها للعمل داخل هذه الهيئة الأممية المركزية وفق المبادئ والقيم التي تجمع البلدين في إطار حركة عدم الانحياز.

ومن جانب آخر، جدد الوزيران التأكيد على توافق مواقفهما المبدئية حول القضايا التي تصب في صلب الاهتمامات الكبرى للبلدين، لا سيما أزمة كوسوفو وقضية الصحراء الغربية.

وشدد الوزير أحمد عطاف على أن منبع هذين النزاعين يكمن في خرق مبدأ حرمة الحدود بالنسبة لكوسوفو ومبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار بالنسبة للصحراء العربية.

 ومن جانبه، أكد الوزير الصربي التزام بلاده بعدم المساس بمواقف الجزائر أو مصالحها الجوهرية، لاسيما تلك المطروحة في منطقتها.

وفي الختام، اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على العمل وفق الخطة المعتمدة ومتابعة تنفيذها خلال الزيارة التي سيقوم بها الوزير إيفيتسا داتشيتش إلى الجزائر قبل نهاية السنة الجارية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!