الشروق ترصد أغرب حالات الخلع في الجزائر!

ينامُ رجالٌ ويصحون على كابوس “أنت مخْلوع” فيُصابون فعلا “بالخلْعة”، وسَط قانون استسهل ظاهرة الخلع، فصارت أبسط أمر تعالجه محاكم الأسرة، ففي جلسة أو اثنتين تنفصل الزوجة عن شريكها ولأتفه الأسباب، وأحيانا بدون أي سبب، فيما يستفيد الزوج نظير”خلْعه” من تعويض رمزي لا يتعدّى 20 ألف دج أحيانا!!.
من أطرف ما سمعناه عن قضايا الخلع في الجزائر، قصة سردها علينا المحامي إبراهيم بهلولي، فزوجة جزائرية لم يُعجبها منظر شاربيْ زوجها، فطلبت منه قصّهما، ولأنه تمسّك برمز رجولته خلعته، لكن يبدو أن الزوجة سبق أن اشترطت على عريسها قصّ شواربه أيام الخطوبة ووعدها بذلك بعد الزواج، ولأنه أخلف “وعْدا عظيما” وجد نفسه “مخلوعا” وأُخرى خلعَت زوجها بعد 3 أشهر زواج، لأنه تسبّب لها في “الخلْعة” بعد رفضه تغيير بيتهما المسكون بالجنّ، كما قالت في العريضة المقدمة للمحكمة.
وبمحكمة الحراش اعتبرت زوجة أمر رفْض زوجها مبيتها عند صديقتها، إهانة لكرامتها فطلبت الانفصال عنه، وحسبما سردته علينا محامية الزوج، فالأخير تزوّج بالمرأة بعدما انتشلها من بؤرة فساد، وبعد إنجابهما طفلا عادت الزوجة لممارسات عهدها السابق…. فكانت تخرج من المنزل دون إعلامه وتبيتُ عند صديقاتها، ولأنّ شريكها احتجّ على الأمر خلًعتْه، وبمحكمة غرداية تمسّكت زوجةٌ بخلْع زوجها بعد عشرة استمرّت لـ20 سنة أثمرت 6 أطفال، واستغرب الزوج الأمر قائلا “زوجتي خلعتني بعدما حرمتنا الدولة من الاستفادة من إعانة ماليّة لترميم منزلنا، الذي تهدّم في فيضان 2008، وحمّلتني السبب في ذلك“، وقضية أخرى لم ترحم فيها زوجة من وهران إصابة والد ابنيها الاثنين بالعمى، فرفعت ضده قضية خُلع وطردته من المنزل وحرمته رفقة عائلتها من رؤية ابنيْه، فما كان من ابنه ذو 9 سنوات وعبر حصّة تلفزيونية إلا مُناشدة الأم “رحْمَة” والده وعدم حرمانه هو وشقيقه من رؤيته لأنهما يحباّنه.
ويؤكد أمام مسجد الفتح بشراڤة محمد الأمين ناصري للشروق، أن الخلع في الجزائر أضحى ظاهرة تقوم على التعسّف وتُحطّم الأسر، رغم أن الخلع في الإسلام ينعقد برضا الزوجين، وسرد لنا قصص لحالات خلع حدثت لأتفه الأسباب على غرار أحد الرجال الذي قصده وقال له إن زوجتي خلعتني بسبب منعي إياها الذهاب للعرس.