الصهاينة يفرّون من فلسطين.. حين ينقلب “السحر على الساحر”

يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لفرار عدد كبير من المستوطنين الصهاينة من الأراضي المحتلة في مشهد يجسد مقولة “انقلب السحر على الساحر”، فهل غيرت خطة التهجير الشهيرة ملامحها؟
وبعد اشتداد الضربات الإيرانية في العمق الصهيوني لم تعد الملاجئ خيارا لقطعان المستوطنين الصهاينة بل بات العثور على منفذ يخرجهم من الأراضي المحتلة حلما للكثيرين منهم، فلجأ بعضهم إلى “الحرقة” بسرية عبر قوارب أوصلتهم إلى قبرص بآلاف الدولارات بعد منع السفر عبر مطار بن غوريون.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية:
إسرائيليون يهربون سرّا مقابل المال بحراً إلى قبرص، ومنها إلى دول أخرى حول العالم ، بعد منع السفر من مطار بن غوريون pic.twitter.com/lZSWSBUO3o— حامد العلي (@Hamedalalinew) June 16, 2025
وكشفت صحيفة هآرتس العبرية أن مئات المستوطنين يفرون من الكيان الصهيوني عبر البحر إلى قبرص، مستخدمين يخوتًا خاصة مقابل آلاف الدولارات، في ظل تواصل الهجمات الإيرانية وتعطل الملاحة الجوية.
“أتيتم من البحر وسترحلون منه”.. تفاعل واسع مع هروب الإسرائيليين بحرا pic.twitter.com/0QuSEUx5ic
— احمد🇵🇸 (@ahmadmhmod23) June 17, 2025
وأشارت الصحيفة إلى أن الهروب يتم دون رقابة ومن عدة مراسٍ، أبرزها هرتسيليا، التي تحولت إلى “محطة مغادرة مصغّرة”، إضافة إلى حيفا وعسقلان، فتنظم رحلات صغيرة لا يتجاوز عدد ركابها عشرة أشخاص. وحتى الآن لم تتمكن السلطات من تقدير حجم هذه الظاهرة المتصاعدة.
فيما اختار آخرون السفر برا عبر الحدود المصرية نحو بلدانهم الام ومسقط رؤوسهم.
“خطة التهجير”.. فر المستوطنون وبقي أهل غزة
ومن الصدف المضحكة أن من كانوا يخططون ويلوحون وينادون بتهجير أهل غزة بدأوا بالفرار فرادى وجماعات.
وأربكت مشاهد الفرار الجماعي سلطات الاحتلال التي سعت جاهدة إلى منع ذلك خاصة بعد أن زادت حدتها مع استمرار الهجوم الإيراني على الأراضي المحتلة.
كما أفادت وسائل إعلام دولية ميدانية بأن مجموعات من المستوطنين شرعوا بمغادرة الأراضي المحتلة باتجاه مصر، عبر معبر طابا، في محاولة للهروب من تصاعد وتيرة الهجمات وتردي الأوضاع الأمنية.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن هؤلاء يسعون لمغادرة المنطقة بشكل نهائي والعودة إلى بلدانهم الأصلية، في ظل استمرار القصف الإيراني، وتوقف حركة الطيران، وتضاؤل الشعور بالأمان داخل المدن المستوطنات.
ويأتي هذا المشهد بالتزامن مع تصريحات أمريكية وصهيونية سابقة عن نية “تهجير” سكان غزة، بينما الواقع الميداني يشير الآن إلى أن التهجير حل موقعه نحو قطعان المستوطنين.