-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لا تمتلك أي فريق ينافس قارّيا وأنديتها تقصى مبكرا

الكرة المحلية في كوت ديفوار ضعيفة من دون المحترفين

ب. ع
  • 767
  • 0
الكرة المحلية في كوت ديفوار ضعيفة من دون المحترفين

عندما نعلم بغياب الأندية الإيفوارية عن دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا القوي الذي سيلعب في فيفري القادم والمكوّن من 16 فريقا، ندرك أن الكرة المحلية التي سيواجهها أشبال بوقرة، ضعيفة..

حيث نجد فرق من أنغولا والكونغو الديموقراطية والسودان والكامرون وأوغندا وغينيا وتانزانيا وطبعا فرق شمال إفريقيا، ولا نجد أي فريق من كوت ديفوار، عندما نرى هذا الأمر، ندرك بأن الفرق الإيفوارية فعلا ضعيفة جدا، فهي الغائبة دوما عن دور المجموعات في أقوى منافسة قارية، وتقصى دائما في الأدوار التمهيدية، مما يجعلنا نجزم بضعف الكرة المحلية في كوت ديفوار، واختلافها عن الكرة المحلية الجزائرية التي غابت عنها ألقاب الأندية منذ 2014، ولكنها مع ذلك تنافس وتصل إلى الأدوار ربع النهائية وأحيانا النصف نهائية كما فعل وفاق سطيف في الموسم الماضي.

لا يمكن اعتبار كوت ديفوار مدرسة كروية تنجب اللاعبين الكبار، فهذا القول يصلح على السينغال والكامرون ونيجيريا ومالي ولا يصلح على كوت ديفوار، التي تعتمد عل المحترفين الذين يشكلون القوة الضاربة لها، وحتى الأندية الإفريقية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك والترجي التونسي وفرق جنوب إفريقيا والجزائرية أيضا، لا تلجأ للاعبين الإيفواريين بسبب مستواهم المتدني، حيث إن القوة الحقيقية لكوت ديفوار في لاعبيها المحترفين في أوربا وغالبيتهم من نتاج المدرسة الفرنسية ومن مزدوجي الجنسية.

فالمنتخب المحلي الإيفواري الذي سيواجه الخضر يوم الجمعة مكوّن من أكثر من 90 بالمئة من فريق أسيك ميموزا المسيطر على الدوري الإيفواري منذ حوالي عشر سنوات، وهو حاليا يحتل المركز الأول في دوري ضعيف من 16 فريقا غالبيتهم في العاصمة أبيدجان، ويتواجد أسيك ميموزا في دور المجموعات من كأس الكونفدرالية في المجموعة الثانية، حيث سينافس فريق من الكونغو وآخر من الكونغو الديموقراطية وفريق من نيجيريا، وإذا كانت حظوظ اتحاد العاصمة في مجموعته الأولى كبيرة جدا لبلوغ الدور ربع النهائي، فإن ممثل كوت ديفوار مرشح للخروج وعدم بلوغ الدور الربع النهائي كما جرت العادة، وحتى الاتحادية الإفريقية لا تسمح لكوت ديفوار سوى المشاركة بفريق واحد في رابطة الأبطال وفريق واحد في الكونفدرالية، بسبب ضعف أنديتها مقارنة بفرق شمال القارة وجنوب إفريقيا والكونغو الديموقراطية وحتى الكامرون، ولا يمتلك أحسن فريق في كوت ديفوار سوى لاعبين فقط من الخارج وهما من جنسية بوركينابية، مما يعني أن الدوري الإيفواري من أضعف الدوريات الإفريقية.

نظمت كوت ديفوار كأس أمم إفريقيا في سنة 1984، وهي التي تميزت بأحسن أداء للخضر في تاريخهم حيث لم ينهزموا واحتلوا المركز الثالث، بعد أن فازوا بالأداء والنتيجة على حساب غانا ومصر، لكنهم سقطوا بركلات الترجيح أمام أسود الكامرون الذين ضموا أحسن اللاعبين في تاريخهم، وستستقبل كوت ديفوار، الكان في نسختها القادمة بعد أربعين سنة، وربما سيكون ذلك سببا لعودة الأندية الإيفوارية وكرتها المحلية، مع المنشئات الجديدة كما عادت الكرة الأنغولية منذ احتضانها كأس أمم إفريقيا في شتاء 2010.

منطقيا لن يجد محليو الجزائر، صعوبة أمام منتخب محلي إيفواري، هو أقل قيمة فنية من المنتخبات التي لعبت أمام الجزائر وهي ليبيا وإثيوبيا وحتى موزمبيق، فكل هذه البلدان لها لاعبين محليين جيدي المستوى، ولكن الكرة المحلية في كوت ديفوار مازالت في المراتب المتدنية إفريقيا وبلوغها الدور الربع النهائي في حدّ ذاته مفاجأة، مع ذلك على أشبال بوقرة الاحتياط من أجل المرور إلى النصف النهائي بسلام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!