-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
النقابة الوطنية تؤكد سريانه ومجلس الاخلاقيات يؤكد إرجاءه

المرسوم التنفيذي للمؤثرات العقلية يقسم الصيادلة

كريمة خلاص
  • 2218
  • 2
المرسوم التنفيذي للمؤثرات العقلية يقسم الصيادلة
ح.م

أحدث المرسوم التنفيذي 19-379  الخاص بإجراءات صرف المؤثرات العقلية انقساما وسط الصيادلة، بخصوص دخوله حيز التنفيذ المفترض أن يكون بتاريخ 3 نوفمبر، كما تؤكده النقابة الوطنية للصيادلة الخواص فيما يؤكد المجلس الوطني لأخلاقيات الصيدلة تأجيله بموجب قرار من الأمانة العامة للحكومة.

دخل، يوم أمس الثلاثاء، المرسوم التنفيذي 19-379 الخاص بإجراءات صرف المؤثرات العقلية حيز التطبيق وذلك بعد تأجيل بسبب الظروف الصحية الخاصة بانتشار وباء كورونا.

ورغم بعض المطالب من قبل صيادلة دعوا إلى تأجيل العمل بالمرسوم إلا أن الجهات المعنية لم تصدر أية تعليمات تصب في هذا المنحى، وأكدت النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص في مراسلة لها وجهتها للصيادلة بأهمية العمل بإجراءات المرسوم التنفيذي الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 5 جانفي 2020 الذي يعتبر ساري المفعول ابتداء من تاريخ 3 نوفمبر2020، نافية أي تعطيل للعمل به ما لم يصدر مرسوم تنفيذي يلغي أو يؤجل العمل به.

وتساءل بلعمبري مسعود رئيس النقابة في تصريح للشروق عن مصلحة المطالبين بالتأجيل وتعطيل قوانين تضفي شفافية على مسار المؤثرات العقلية وعن النوايا الحقيقية لهم؟

حيث قال: “المرسوم لم يأت من العبث وإنما جاء ليكافح آفة اجتماعية ويحمي الصيدلي ويسن إجراءات مسار الدواء ويحدد مسؤولية كل من الموزع والصيدلي والطبيب” موضحا أنه “كلما عطّلنا العمل بالمرسوم كلما زادت الانعكاسات السلبية على المجتمع، فغياب القوانين والتأطير هو ما أوصلنا لهذه الآفة إلى أن بات تداولها بديهيا وبات الصيدلي مهددا في حياته إذا لم يصرفها للمنحرفين والمدمنين”.

ووجّهت النقابة نداءها إلى جميع المهنيين في المجال قصد التقيد بإجراءات القانون الجديد الذي يفرض صرامة كبيرة في التعامل مع هذه المادة الصيدلانية الحساسة جدا، خاصة في ظل تحريفها عن مسارها العلاجي واستخدامها في الإدمان.

ونبّه بيان “السنابو” الصّيادلة إلى منع صرف هذه الأدوية للمواطنين إلا بتقديم وصفات متعددة النسخ وذات رقم تسلسلي، كما ينص عليه القانون

وأضاف بلعمبري نحن نعمل منذ 10 أشهر على انطلاق العمل بالمرسوم الجديد وتهيئة الجو العام وطبع السجلات والوصفات داعيا الى عدم تعطيل العمل بالمرسوم لأسباب بيروقراطية.

وأردف قائلا “كلما عطّلنا كلما زادت الانعكاسات السلبية على المجتمع، فغياب القوانين والتأطير هو ما أوصلنا لهذه الآفة إلى أن بات تداولها بديهيا وبات الصيدلي مهددا في حياته إذا لم يصرفها للمنحرفين والمدمنين”

واعترف ممثل الصيادلة الخواص بتأثير كورونا في بداية الأمر على تقدم التحضيرات للعمل بالمرسوم غير أن الأمور عاودت الانطلاق حسبه بعد فترة قليلة وبالتحديد في نهاية ماي وبداية شهر جويلية وكما قال “من يريد العمل فقد حضر واستعد ومن يريد التعطيل تماطل وتأخر غير أن غالبية الصيادلة جاهزون ووزارة الصحة أصدرت تعليماتها لمديرياتها لتأشير الأطباء الصيادلة والموزعين”.

وذكر بلعمبري بقائمة المؤثرات العقلية المتداولة في الجزائر والمعترف بها وفق القوانين الوطنية والدولية وعددها 10 أدوية.

من جهته، أكد طواهرية عبد الكريم رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات الصيدلة في تصريح لـ “لشروق”  صدور قرار رسمي من قبل الامانة العامة للحكومة يؤجل العمل بالمرسوم بعد اجتماع بين الطرفين نهاية اكتوبر الفارط، حيث قدم مهلة عام يمكن قطعها إذا ما استكملت التحضيرات.

ويرى طواهرية أن المرسوم التنفيذي في شكله الحالي غير قابل للتجسيد ويشكل كارثة صحية على المرضى الذين لن يتمكنوا من صرف أدويتهم لأسباب عديدة منها عدم تحديد قائمة المؤثرات العقلية بشكل دقيق وعدم استكمال النصوص القانونية التطبيقية للمؤثرات العقلية وكذا عدم توفر الصيادلة المفتشين بالعدد الكافي، ناهيك عن افتقاد بعض المؤسسات الصحية للصيادلة المرخص لهم بتوقيع الطلبيات الخاصة بهذه المؤثرات، كما أن أغلب الاطباء يجهلون وجود المرسوم وما يتضمنه، وكثير منهم غير مسجل في مجلس الاطباء أو الصيدلة كما ينص عليه المرسوم رغم أنهم معتمدون.

ويؤكد طواهرية أنه استناد إلى دراسة قام بها المجلس، فإن 50 بالمئة من الأطباء يجهلون وجود المرسوم و80 من الذين يعرفونه يجهلون محتواه. وأفاد طواهرية ان المجلس راسل الصيادلة في هذا الخصوص مؤكدا أنه في حال التأجيل فإن العمل يتم استنادا إلى النصوص القديمة التي تبقى سارية المفعول…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمد

    للسيد طواهرية أقول تبريرك تعطيل القانون بجهل الأطباء هو عذر أقبح من ذنب، و تقاعس منكم لأسباب تعرفها أنت و مجلسك.أما الأطباء لو كان القانون يخص مواردهم المالية لحفظوه.

  • James Bond

    الوزارة لا تعرف ماهي المؤثرات العقلية و ليست لديها قائمة الأدوية التي لا يجب صرفها إلا بوصفة طبية فمثلا يوجد دواء مزيل للقلق و مهدئ للأعصاب و الإرهاق الناتج عن العمل و المشاكل الإجتماعية و مفيد للقلون العصبي و ليس بمخذر و لا مهلوس يتناوله الطباء انفسهم بعض موظفي التعليم و موظفي البلديات نتيجة ضغوط العمل . ولهذا يجب إعادة النظر في التصنيف ..و غن كانت الوزارة غير قادرة تستعين بمنظمة الصحة العالمية . ماذا يعمل كبار السن و المرضى مع هذه الإجراءات...أظن ان هذه الإجراءات تجعل الادوية الخطيرة تنتشر بسرعة و تهرب و تخلق لها مافيا خاصة بها .