-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
430 مليون دولار و104 طائرة.. وزير النقل والرئيس المدير العام يكشفان:

بالأرقام والتفاصيل.. هذا جديد أسطول “الجوية الجزائرية”!

إيمان كيموش
  • 5211
  • 0
بالأرقام والتفاصيل.. هذا جديد أسطول “الجوية الجزائرية”!

– 16 طائرة جديدة من نوع “أ تي آر” تدخل الخدمة بداية من 2026

– التخلي تدريجيا عن الطائرات التي تجاوزت 20 سنة خدمة

– دمج “طاسيلي” في “الجوية الجزائرية” دون تسريح أو توظيف جديد

أعلن وزير النقل سعيد سعيود والرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية حمزة بن حمودة عن صفقة جديدة لاقتناء 16 طائرة من نوع “أ تي آر”، ستُوجّه بالكامل لشركة الطيران الداخلي الجديدة التي يرتقب أن تنطلق أولى رحلاتها نهاية الشهر.

وتُعد هذه الصفقة جزءا من برنامج توسعة شامل سيرفع عدد طائرات الجوية الجزائرية إلى 104 طائرة، بعد استكمال استلام 16 طائرة “بوينغ” و”إيرباص”، تم توقيع صفقتها سنة 2023 وصفقات أخرى تشمل الطائرات الكبيرة وطائرات الشحن.

وسيتيح ذلك، حسب ردود كل من وزير النقل والرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية خلال ندوة صحفية عقداها بمقر الشركة بمناسبة حفل توقيع الإتفاقية مع شركة “أ تي أر” مساء الخميس، مضاعفة عدد مركبات الأسطول الحالي وفتح خطوط دولية جديدة وتحسين مستوى الخدمات، وكذا تحقيق دفعة نوعية في جودة الناقلات الجوية وتكثيف الرحلات الداخلية، وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والتزامه رقم 32.

بالأرقام.. هذه صفقات اقتناء الطائرات

وقال وزير النقل سعيد سعيود، إن تأسيس شركة الطيران الداخلي جاء تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث سيتولى الفرع الجديد كافة مهام النقل الجوي الداخلي، وسيضم جميع الطائرات التابعة لشركة طاسيلي للطيران التي تم تحويلها إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية.

وأكد الوزير، بمناسبة توقيع عقد اقتناء 16 طائرة جديدة من نوع “أ تي آر”، والإعلان عن هوية شركة الطيران الداخلي، أن فرع الطيران الداخلي سيضم 15 طائرة تابعة لطاسيلي، منها 7 من نوع بوينغ ذات الحجم المتوسط، و8 طائرات “أ تي آر”، بينها 4 بسعة 35 مقعدا و4 أخرى بسعة 65 مقعدا، كما سيتم ضم طائرات أخرى كانت تقوم بالنقل الداخلي ضمن أسطول الجوية الجزائرية إلى هذا الفرع الجديد.

وأشار الوزير إلى أن عملية الدمج ستشمل كافة الإمكانيات المادية والبشرية، دون أي عملية توظيف جديدة أو تسريح للعمال، حيث سيتم الحفاظ على نفس الطواقم التي كانت تشتغل في “طاسيلي”، سواء طواقم الطيران أو أعوان العمليات الأرضية، مع ضمان نفس ظروف العمل والمعاملة.

وأضاف سعيود أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تمتلك حاليا 55 طائرة، بينها طائرة للشحن، إضافة إلى 15 طائرة محولة من “طاسيلي”، ومن المنتظر أن تبدأ استلام 16 طائرة جديدة أخرى من نوع “إيرباص” و”بوينغ” بداية من سبتمبر المقبل، في إطار صفقة سبق توقيعها سنة 2023.

أما طائرات “أ تي آر” الـ16 الموقعة اليوم، فسيتم استلامها تدريجيا بداية جوان 2026، بهدف تجديد الأسطول وعصرنة الخدمات في الخطوط الداخلية.

كما كشف الوزير عن مفاوضات جارية لاقتناء طائرتين من الحجم الكبير، مضيفا أن عدد الطائرات سيبلغ 104، مع التخلّي التدريجي عن الطائرات التي تجاوزت 20 سنة من النشاط، إما عن طريق البيع، أو تحويلها إلى قطع غيار، أو إيجاد الصيغة القانونية المناسبة لذلك.

وأوضح الوزير أن تمويل صفقة طائرات “أ تي آر” سيتم عبر خزينة الدولة، في حين تواصل الجوية الجزائرية استثماراتها لتحسين خدماتها، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي يحرص على تطوير الناقل الجوي الوطني.

وفي السياق، أشار الوزير إلى تحسّن نسبة احترام مواعيد الرحلات، التي بلغت ما بين 73 و76 بالمائة، وهي نسبة قريبة من المعايير العالمية، مضيفا أن بعض التأخيرات المتبقية تعود لأسباب مناخية أو أحداث خارجة عن نطاق الشركة، مؤكدا أن هناك تحسنا مستمرا وعملا دؤوبا لرفع مستوى الأداء.

وقال سعيود: “نشكر المسيرين وكل العاملين والعاملات في الجوية الجزائرية على جهودهم، وهذا بعد تقييم شخصي قمت به طيلة ستة أشهر من تسييري لقطاع النقل”.

وبخصوص الشحن الجوي، أكد الوزير وجود طائرة شحن، تشتغل حيث سبق وأن توجهت نحو السعودية ودول أخرى لتصدير المنتجات الجزائرية، وهناك مساع لإضافة طائرة ثانية لتدعيم نشاط الشحن.

بن حمودة: 430 مليون دولار قيمة الصفقة.. ونسعى لتكون أول رحلة للطيران الداخلي نهاية الشهر

من جهته، أكد الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية حمزة بن حمودة أن الحدث يتمثل في الإعلان عن هوية شركة الطيران الداخلي الجديدة، واقتناء 16 طائرة جديدة من نوع “أ تي آر”، في إطار دعم النقل الجوي المحلي وتحقيقا لذلك يتم دمج شركة “طاسيلي” مع “الجوية الجزائرية” لتطوير هذا القطاع.

وأشار بن حمودة إلى أن هذا المشروع يأتي تنفيذا لتعهد رئيس الجمهورية رقم 32 المتعلق بتطوير النقل الجوي، مؤكدا: “بدأنا اليوم في تنفيذ هذا الدور كشركة مواطنة، ضمن تجسيد سياسة الدولة”.

وفيما يتعلق بعملية نقل ملكية شركة طاسيلي إلى الجوية الجزائرية، أوضح بن حمودة أنها بدأت يوم 19 جوان بالتنسيق مع سوناطراك، وسيتم استكمالها خلال 10 إلى 15 يوما، مؤكدًا أن العملية تشمل الأسطول، العمال، والعمليات الأرضية، دون أي تغيير لأوضاع الشركة، سوى أنها ستصبح تابعة للجوية الجزائرية ومخصصة للرحلات الداخلية، وفق ما ينص عليه القرار.

وقال بن حمودة إن أول رحلة لشركة الطيران الداخلي ستنطلق مباشرة بعد استكمال إجراءات نقل الملكية، التي تتم تحت وصاية وزارتي النقل والطاقة ويرتقب أن تكون نهاية جويلية الجاري تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية.

وحول قيمة صفقة طائرات “أ تي آر”، كشف بن حمودة أنها تتراوح بين 420 و430 مليون دولار، وستستلم الجزائر الطائرات بداية من جوان 2026، على أن تدخل كلها الخدمة خلال عامين ونصف.
وفيما يخص فتح خطوط جديدة نحو الخارج، أكد المسؤول ذاته أن ذلك سيتم بعد بدء استلام الطائرات الجديدة في سبتمبر المقبل، وفق الإمكانيات المتاحة، مشددًا على أن تطوير شبكة الخطوط الخارجية لن يكون بطريقة عشوائية.

وقال: “ندرس حاليا اطلاق خطي أمستردام وغوانزو بالصين، ونتنظر رد السلطات هناك بالصين، ومن المفروض أن تبدأ الرحلات خلال الشتاء المقبل”.

وفي رده على انتقادات المواطنين حول جودة الخدمات، لم ينكر بن حمودة وجود نقائص، قائلا: “نستقبل شكاوى المواطنين ونسعى لتحسين الخدمة، نحن نعمل على تكوين العمال وتطوير الشركة والرفع من جودة الخدمات، من حق المواطن شكوى وواجبنا نحن توفير له كل ما يطلبه”.

وبخصوص الأسعار، أوضح أن هناك من يرى الأسعار مرتفعة، في حين أن الشركة قدمت هذا العام عدة عروض ترويجية بلغت تخفيضاتها 60 بالمائة، شملت كل الفئات، تحت مسميات “عطلة”، “عيد”، “صفر باغ”، و”رمضان”، وقال: “الأسعار ليست مرتفعة إلا في ذهن البعض، وعدد المسافرين ارتفع إلى 1.3 مليون مسافر خلال السداسي الأول من سنة 2025، ما يعني أن الناس وجدت راحتها”.

وختم بن حمودة: “عدد المسافرين ارتفع بـ150 ألف مسافر إضافي في السداسي الأول من هذا العام، والجوية الجزائرية هي شركة وطنية في خدمة المواطن منذ تأميمها، والأسعار المسقفة تصب في مصلحة المواطن”، كما أكد أنه تم تأجير 10 طائرات هذه السنة استجابة للطلب العالي على الرحلات، وكل ذلك لإرضاء من يختار الجوية الجزائرية.

ممثل “أ تي أر”: “هذه مواصفات الطائرات الجديدة”

وخلال كلمة ألقاها عند توقيع الإتفاقية بين الجوية الجزائرية و”أ تي أر”، أكد نائب رئيس المبيعات في شركة “أ تي أر”، أليكسيس فيدال، أن رفع عدد طائرات “أ تي آر” في الأسطول الجزائري إلى 31 طائرة يضع الجزائر ضمن أبرز مشغّلي هذا النوع من الطائرات على مستوى العالم، وعبّر عن سعادته بإدخال الطائرات الجديدة المزوّدة بتجهيزات حديثة، تشمل مقصورة أكثر راحة، مقاعد أوسع، أماكن تخزين محسّنة، ونظام تكييف مطور، إلى جانب أحدث إصدار من المحرك الذي دخل الخدمة منذ عامين ونصف، والذي يساهم في خفض تكاليف الصيانة وتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، مما يدعم التزامات الشركة البيئية.

وأعرب فيدال عن فخره بدور شركته في هذا المشروع الرؤيوي، موجها شكره الخالص للسلطات الجزائرية على ثقتها، ومؤكدا التزام شركة “أ تي أر” بمرافقة هذا المسار الطموح خدمة للشعب الجزائري ولجميع المسافرين عبر الوطن.

هذا وحضر حفل توقيع صفقة اقتناء 16 طائرة المدير العام للجمارك والرئيس المدير لمجمع سوناطراك ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى والسفير الإيطالي بالجزائر وعدد من المسؤولين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!