بعت كل مجوهراتي وهدية العربي التبسي ولم تكف لعلاج الميلي
استنكرت الإعلامية والكاتبة زينب الميلي إهمال المسؤولين لزوجها الدبلوماسي محمد الميلي لحد كتابة هذه الأسطر، وقالت في اتصال مع الشروق: “محمد الميلي التحق بالنضال ومعاقل الثورة وعمره لم يتجاوز العشرين سنة، وكان مؤسسا للاعلام الوطني في الجزائر، ومثل بلده خير تمثيل طيلة عمله كسفير في مختلف الدول، واليوم وهو مريض وطريح الفراش تتأخر الدولة عن إسعافه والتكفل بمصاريف علاجه، فيما يتعالج أصدقاء وصديقات المسؤولين على نفقة الدولة”.
وأشارت نجلة الشيخ العلامة العربي التبسي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى انها تلقت اتصالا منذ أيام من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال بعد نشر “الشروق” لموضوع مرض زوجها ومعاناتها معه وهو على فراش المرض، يسأل عن طلباتها، وعندما أخبرته بأنهم بحاجة ماسة لمنحة علاج، وعد بالرد سريعا، ولكنه لم يعاود الاتصال بعد –حسبها-.
وتضيف: “زارني مدير المركز الثقافي الجزائري في باريس ابراهيم حاسي وأخذ الملف الطبي لزوجي ولكنهم لم يفعلوا شيئا إلى الآن“، وتساءلت المتحدثة في سياق متصل: “هل تعاقبون محمد على جرأتي، أم أنكم تعاقبونه على وطنيته“؟
وأكدت زوجة الميلي أنها باعت كل مجوهراتها وكل ما تملك من اجل علاج زوجها قائلة: “بعت ذهبي وحتى “المحزمة” التي أهداها والدي العربي التبسي لأمي عندما تزوج منها ولم يبق لي شيء أبيعه حتى أعالج زوجي“، مشيرة إلى أنها منهارة وتعيش أزمة صحية ونفسية، لأنها هي الأخرى تعاني من عدة أمراض مزمنة، حيث قالت: “أعاني من عدة أمراض مزمنة بما فيها مرض القلب، وأخاف أن أموت قبله من شدة القهر“.